سياسة عربية

صحيفة روسية: قوات الأسد منهكة والتعزيزات تعاني نقصا حادا

الصحيفة قالت إن جيش النظام يقف خلال الأيام الأخيرة أمام اختبار جديد لقدراته- أ ف ب
الصحيفة قالت إن جيش النظام يقف خلال الأيام الأخيرة أمام اختبار جديد لقدراته- أ ف ب
نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية تقريرا تحدثت فيه عن قدرات ومعنويات جيش النظام السوري ومدى قدرته المستقبلية على التقدم في ظل حالة الانهاك التي وصل لها.
 
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن جيش النظام السوري يقف خلال الأيام الأخيرة أمام اختبار جديد لقدراته، إذ أنه تعرض لوابل من الهجمات من قبل المعارضة المسلحة في كل من دمشق وحماة ما مثل مفاجأة بالنسبة لقادته.

وأضافت: "يمكن اعتبار أن قوات النظام السوري في حالة حرجة، مما يؤكد أن الخبراء والعسكريين الروس لم يتمكنوا من تأطير الجنود السوريين بما فيه الكفاية حتى يتمكنوا من مواجهة الغارات والهجمات الموجهة ضدهم من قبل عدة جهات".
 
وأكدت الصحيفة أن الأحداث التي جرت خلال الفترة الماضية كشفت عن حجم المشاكل والتحديات التي يجابهها جيش النظام والتي تتطلب حلولا سريعة وفورية.

ويواجه جيش النظام السوري هجمات المعارضة "المعتدلة" من جهة، ومن جهة أخرى هجمات عناصر تنظيم الدولة وبعض الجهات الأخرى على غرار "جبهة النصرة" المصنفة كتنظيم إرهابي.

 اقرأ أيضا : ديرشبيغل: سيطرة الأسد تتآكل.. والمليشيات لها اليد العليا

وكشفت الصحيفة أن المعارضة السورية المعتدلة تحظى بدعم كبير من جهات خارجية عديدة على غرار المملكة العربية السعودية وبعض دول الخليج، إذ يتم مدها بأسلحة فتاكة على غرار الصواريخ المضادة للدبابات.

علاوة على ذلك، يقوم تنظيم "جبهة النصرة" ببعض العمليات العسكرية التضليلية ضد قوات النظام ما يخدم مصالح أعدائه على حد وصف الصحيفة.
 
وأضافت الصحيفة أن جيش النظام يواجه نقصا حادا في صفوف عناصره، التي لم تعد كافية لتغطية جميع أجزاء الجبهة، ما أدى إلى تدهور حالته بعد أن وجه ضربات ناجحة استهدفت تنظيم الدولة في دمشق وحماة وحلب.

وبحسب الصحيفة لم يتمكن جيش النظام خلال المعارك التي دارت في الجنوب في محافظات القنيطرة، والسويداء، ودرعا من تغطية كل الجبهات بسبب تراجع أعداد عناصره.

بالإضافة إلى ذلك، تكبد الجيش بالقرب من دير الزور العديد من الخسائر الفادحة على مستوى قواته الجوية، وأصبح من الصعب على دمشق تحمل الضربات العسكرية القوية المُوجهة إليها ومواصلة الهجوم ضد تنظيم الدولة.
 
ووفقا لآراء الخبراء، أوضحت الصحيفة أن قادة واشنطن تمكنوا من خلق وضع متوتر ومربك لقوات بشار الأسد، بسبب دعمهم للمعارضة السورية.

 وفي الوقت نفسه، وبدعم من القوات الأمريكية للميليشيات الكردية السورية، تمكنت هذه الأخيرة من تحقيق تقدم ضد تنظيم الدولة على مشارف الرقة.
 
اقرأ أيضا : واشنطن بوست: ما دلالة حملة التجنيد الجديدة للجيش السوري؟

ونوهت الصحيفة بدعم التحالف للقوات الكردية بهدف محاربة التنظيمات "الإرهابية" التي تمكنت من السيطرة على سد الطبقة في محافظة الرقة السورية.

وذكرت وسائل إعلام عربية أن مواقع السدود تتعرض لهجمات جوية من قبل قوات التحالف، على الرغم من أنها أعلنت في العديد من المناسبات عن عدم استعمالها لأسلحة مدمرة بالقرب منها، وعن التزامها بحمايتها.
 
وأكدت الصحيفة، وفقا للخبراء، أن تدمير كامل السد أو حتى جزء منه، يهدد المدن الصغيرة الواقعة بالقرب منه وقد يدفع الناس إلى ترك منازلهم، تجنبا لأي مخاطر من شأنها أن تنجر لقاء ذلك.

إلى جانب مساهمته في مزيد إرباك لقوات الأسد، نظرا لكون مشكلة السدود ستُضاف إلى قائمة التحديات التي تواجه النظام بدمشق والتي سيغدو مجبرا على تجاوزها.
 
وفي الختام، أشارت الصحيفة إلى أن القوات الكردية تقع على مسافة 10 كيلومترات من الرقة، في المقابل، يبدو جيش النظام السوري منهكا وعاجزا عن مواصلة القتال والتصدي للهجمات الموجهة له بعد كم الانتصارات التي حققها.
0
التعليقات (0)