سياسة عربية

النائب غطاس يوافق على سجنه بتهمة تسليمه هواتف لسجناء

باسل غطاس اتهم الشرطة بمحاولة تشويه الإجراءات القانونية - ا ف ب
باسل غطاس اتهم الشرطة بمحاولة تشويه الإجراءات القانونية - ا ف ب
كشفت وزارة العدل الإسرائيلية، الجمعة، أن النيابة العامة اتفقت مع عضو الكنيست العربي النائب باسل غطاس على الاستقالة من الكنيست وقضاء فترة سجن فعلي من سنتين مقابل اعترافه بتهريب هواتف جوالة إلى سجناء أمنيين فلسطينيين.

وقالت الوزارة في بيان: "تم التوصل إلى اتفاق مع النائب غطاس لتخفيف الحكم والعقوبة عليه وسيفرض عليه السجن الفعلي لعامين والسجن مع وقف التنفيذ وستحدد المحكمة هذه الفترة ".

وأضافت: "وسيقوم بتقديم استقالته للكنيست".

اقرأ أيضا: قناة تبث شريطا للنائب غطاس وهو ينقل مغلفات لأسرى (فيديو)

وأكد غطاس الاتفاق وقال إنه "سيوضح لاحقا في مؤتمر صحافي في مدينة الناصرة التفاصيل".

وقال غطاس في بيان إن ما فعله "كان شخصيا ونابعا من مواقفه الإنسانية والضميرية والأخلاقية تجاه الأسرى، وأنه على أتم الاستعداد لتحمل كامل المسؤولية عن ذلك".

ورفعت لجنة في الكنيست في نهاية 2016 الحصانة عن باسل غطاس (60 عاما) ممثل حزب التجمع الوطني الديموقراطي وضمن القائمة العربية المشتركة لاتهامه بنقل 12 هاتفا نقالا وشرائح هواتف نقالة لمعتقلين فلسطينيين.

وأظهرت كاميرات السجن التي بثتها كل القنوات الإسرائيلية غطاس وهو يسلم السجناء مغلفات يخرجها من معطفه.

وعثر أمن السجون  الإسرائيلية على هواتف خلوية صغيرة بحوزة الأسيرين وليد دقة وباسل البزرة في سجن كتسيعوت النقب بعد زيارة غطاس مباشرة. ووليد دقة عربي إسرائيلي من مدينة باقة الغربية أدانته المحاكم الإسرائيلية بتنفيذ عملية خطف وقتل جندي إسرائيلي في 1984 وهو مسجون منذ عام 1986.

ومن المتوقع أن يحل مكان النائب غطاس في الكنيست جمعه الزبارقة من النقب.

وكتب وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في حينه على صفحته بـ"فيسبوك" أن ما حصل "دليل إضافي على أن القائمة المشتركة هي فعليا القائمة المشتركة للجواسيس والخونة". 

اقرأ أيضا: الكنيست يؤجل التصويت على إقصاء النائب العربي غطاس‎

وكان مدعي عام الحكومة الإسرائيلية أفيخاي ماندلبليت، وافق على تقديم لائحة اتهام بحق غطاس بنقل هواتف لمعتقلين، بحسب ما أعلنت وزارة العدل الإسرائيلية في بيان.

وقال البيان إنه "ستتم ملاحقة النائب باسل غطاس بتهم منها "استخدام أغراض لأهداف إرهابية، خيانة الأمانة من قبل موظف عام والاحتيال في ظروف خطيرة"، ونفى غطاس (60 عاما)، الاتهامات الموجهة إليه".

وكانت محكمة إسرائيلية قررت قبل أسبوعين إطلاق سراح غطاس ووضعه قيد الإقامة الجبرية لمدة عشرة أيام، لكنها قررت رفع الإقامة الجبرية لاحقا.

وأوردت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه تم العثور على 12 هاتفا نقالا مع أسيرين أحدهما من عرب إسرائيل بعد زيارة غطاس.

وفي رسالة مسجلة للقناة الإسرائيلية العاشرة، اتهم غطاس الشرطة بمحاولة تشويه الإجراءات القانونية عبر تسريب تفاصيل التحقيقات لوسائل الإعلام، وأعاد التأكيد أنه لم يسلم هواتف أو أي شكل آخر من أشكال الاتصال، وقال: "كل ما سلمته هو مواد مطبوعة لأسباب إنسانية".
0
التعليقات (0)