سياسة عربية

صفحة "حميميم" الروسية تثير خلافات بين أنصار الأسد.. كيف؟

تمثل قاعدة حميميم مركز قيادات القوات الروسية في سوريا
تمثل قاعدة حميميم مركز قيادات القوات الروسية في سوريا
أثار منشور على صفحة "القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية" الروسية على "فيسبوك"، نسبت فيه ما قالت إنه تقدم لقوات النظام السوري في بعض أحياء دمشق الخارجة عن سيطرتها؛ للفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد، شقيق بشار الأسد، نقاشا حادا بين موالين للنظام.

وجاء في المنشور: "قدمت القوات البرية المنضوية تحت قيادة الفرقة العسكرية الرابعة أداء مميزا في عملياتها البرية في الأحياء الشرقية للعاصمة دمشق".

وتفاعل مع المنشور عشرات التعليقات. ومن خلال قراءة محتوى التعليقات التي نشرها مؤيدو الأسد، حيث برز نقاش حاد وتبادل اتهامات بين من يدافع عن الفرقة الرابعة برئاسة ماهر الأسد، وبين أولئك الذي تحدثوا عما اعتبروه "فضلا" لعناصر الحرس الجمهوري.

وجاء في منشور آخر: "استطاعت الوحدات الأمنية السورية الحكومية بالتعاون مع القوى العسكرية في الفرقة الرابعة، والتي تتولى مهام القضاء على الإرهاب في محيط العاصمة دمشق، من السيطرة على سيارة تحتوي على صواريخ متطورة مضادة للدروع كانت في طريقها لمسلحي أحياء العاصمة دمشق"، وفق الصفحة.

وعلق علي ناصيف، الذي عرف نفسه بأنه عنصر في قوات النظام، معترضا على نسب العمل للفرقة الرابعة، ومطالبا الناشر بالحيادية قائلا: "العملية نفذها الحرس الجمهوري وليس الفرقة الرابعة"، متابعا بسخرية أن "الفرقة الرابعة إعلاميا حرّرت كل سوريا، أما الفعل فهو للحرس الجمهوري، وأتمنى أن تكونوا حياديين وتقولوا الحقيقة".

لكن سجالا حادا حصل بين ناصيف ومعلق آخر اسمه غدير سلامة، يعرف نفسه بأنه مجند في الفرقة الرابعة، حيث رد عليه ناصيف قائلا: "ما بدي أفتح كل الماضي رح أحكي عن آخر معركة بوادي بردى اللي كانت مستعصية عالكل بما فيها الرابعة، ولما وصلت قوات الحرس الجمهوري بـ3 أيام تم السيطرة عالمنطقة بالكامل".

ولم تعلق أو ترد إدارة الصفحة على هذه النقاشات في منشوراتها، على غير ما جرت عليه العادة في المرات السابقة، حيث كانت تعمد إلى نشر توضيحات.

وكان أحد المتابعين للمنشور ويدعى يزن يوسف، قد حذر مما وصفها بـ"الفتنة" التي يحملها المنشور بين طياته، قائلا: "يا شباب الهدف واضح من هيك أخبار وتحديد قطع مقاتلة بحد ذاتها من الجيش السوري، غايته بث التفرقة، بكرا بيصير الحرس بيكره الرابعة والرابعة بتكره التالتة والتالتة بتكره الحلفاء".

واستنكر يوسف قيام الصفحة التي تعرف بأنها "غير رسمية" بنشر مثل هذه المنشورات، وقال: "إنتو مين سمحلكن تصرحو هيك تصريحات... لعمه اذا عنجد طلعت هالقناة رسمية".
التعليقات (1)
ابو تميم
الإثنين، 13-03-2017 11:00 م
الخلاف بين الموالين للنظام اكبر من هذا بكثير وما مقتل رستم غزالي الا دليل على هذا الخلاف ولولا تدخل القوى الاجنبيه لأنهار نظام الممانعه خلال اربع اشهر