سياسة عربية

الغصري ينفي مشاركة البنيان المرصوص بحرب "الهلال النفطي"‎

العميد محمد الغصري- أرشيفية
العميد محمد الغصري- أرشيفية
نفى الناطق باسم قوات عملية البنيان المرصوص العميد محمد الغصري، مشاركة قوات من عملية البنيان، في اشتباكات الهلال النفطي شرق ليبيا، المندلعة بين سرايا الدفاع عن بنغازي، والقوات التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر.

وذكر الغصري في تصريح صحفي، في ساعة متأخرة من ليل الاثنين، في مدينة مصراتة، شرقي طرابلس، أن قوات البنيان لم تتلق تعليمات بتحريك وحدات عسكرية باتجاه الهلال النفطي، من آمر غرفة العمليات الخاصة والمنطقة العسكرية الوسطى.

وهدد المتحدث باسم قوات البنيان، باتخاذ إجراءات قانونية صارمة، ضد كل من يحاول، من أفراد أو جهات، الزج باسم قوات البنيان المرصوص، في القتال الدائر بمنطقة الهلال النفطي.

وجاء تصريح الغصري عقب مؤتمر صحفي لآمر قوات سرايا الدفاع عن بنغازي العميد مصطفى الشركسي، قال فيه إن قواته لن تتقدم نحو مدينة بنغازي شرق ليبيا، إلا بعد استلام قوة أخرى حماية الموانئ النفطية.

وفي سياق ذي صلة، قال المسؤول الإعلامي في مجلس شورى مجاهدي درنة محمد المنصوري: "إن وحدة عسكرية تابعة للمجلس دخلت إلى قاعة طبرق الجوية، شرقي درنة، التابعة لعملية الكرامة، بهدف تنفيذ عملية".

وأضاف المنصوري في تصريح لـ"عربي21 " أن "القاعدة الجوية في طبرق كانت خالية وقت اقتحامها، من أي هدف يمكن استهدافه".

وأوضح المسؤول الإعلامي في مجلس شورى مجاهدي درنة، أن تكثيف العمليات العسكرية ضد مسلحي عملية الكرامة، جاء لإعاقتهم عن التحرك ومساندة قوات الكرامة في منطقة الهلال النفطي.
وذكر المنصوري أن الوحدة المسلحة انسحبت إلى داخل الصحراء، وهي بصدد الاستعداد لتنفيذ عملية مسلحة أخرى ضد قوات عملية الكرامة.

وأعلنت الأجهزة الأمنية والعسكرية في مدينة طبرق، حيث مقر مجلس النواب الليبي، حالة الطوارئ والنفير العام، بعد انتشار صور على مواقع التواصل الاجتماعي، أثناء دخول قوة مسلحة من مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها إلى قاعدة طبرق الجوية.

دول غربية تندد

من جانبها، نددت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا في بيان مشترك، بما وصفته بتصعيد أعمال العنف في منطقة الهلال النفطي، داعية إلى وقف فوري للأعمال العسكرية.

وجددت الدول حاجة ليبيا إلى جيش وطني موحد، تحت إدارة وسلطة مدنية، لحفظ الأمن والاستقرار، وكذلك الحق الحصري للمؤسسة الوطنية للنفط التابعة، لحكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، في إدارة إنتاج النفط وتصديره، والهيمنة على البنية التحتية الخاصة بقطاع الطاقة.

وقال مراقبون إن دولا أخرى معنية بالشأن الليبي، مثل إيطاليا، لم توقع على بيان فرنسا وأمريكا وبريطانيا، لرفضها اتخاذ أي موقف يدعم سياسيا معسكر شرق ليبيا، المتمثل في مجلس النواب وقائد عملية الكرامة اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

يشار إلى أن قوات سرايا الدفاع عن بنغازي شنت عملية عسكرية في الثالث من آذار/ مارس الجاري على موانئ الهلال النفطي، التي كانت تسيطر عليها قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر منذ أيلول/ سبتمبر من العام الماضي.
التعليقات (0)