سياسة عربية

أردوغان في السعودية بحث "محاربة الإرهاب" والعلاقات الثنائية

واس
واس
عقد قادة السعودية الثلاثاء اجتماعات منفردة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جرى خلالها بحث التعاون في مجال "محاربة الإرهاب"، في زيارة تأتي عشية انطلاق جولة جديدة من محادثات السلام السورية.

واستقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أردوغان في قصر اليمامة في الرياض، وعقد معه جلسة مباحثات رسمية جرى خلالها "استعراض العلاقات الثنائية (…) وتطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية"، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

والتقى أردوغان أيضا الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، حيث جرى مناقشة "الجهود المبذولة من البلدين لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وعلى رأسها محاربة الإرهاب"، وفقا للوكالة.

وكان أردوغان الآتي من البحرين عقد مساء الاثنين لدى وصوله إلى المملكة اجتماعا مع الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بحثا خلاله "أوجه التعاون بين البلدين في عدد من المجالات خاصة المجال الأمني منها وما يتعلق بمحاربة الإرهاب وتجفيف منابعه".

وتربط السعودية وتركيا القوتان الإقليميتان السنيتان، علاقات وطيدة تعززت في العام الماضي خصوصا في ظل دعمها للمعارضة في النزاع السوري.

وبينما كان أردوغان يجري لقاءات مع المسؤولين السعوديين، أكد رئيس وزرائه بن علي يلديريم أن مقاتلي المعارضة السوريين المدعومين من الجيش التركي باتوا يسيطرون على مناطق واسعة من مدينة الباب السورية.

وكان أردوغان أعلن في البحرين الاثنين أن تركيا تسعى إلى إقامة "منطقة آمنة خالية من الإرهابيين" في شمال سوريا لتمكين النازحين بسبب النزاع السوري من الإقامة فيها.

وتدعم تركيا التي ترعى مع روسيا وإيران، خصم السعودية اللدود، اتفاقا لتثبيت وقف إطلاق النار في سوريا، بهدف إقامة مثل هذه المنطقة التي يمكن أن تستوعب نحو 2,7 مليون سوري لجأوا إلى تركيا.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أشار بدوره الشهر الماضي إلى مشروع إقامة "مناطق آمنة" في سوريا دون تفصيل.
التعليقات (0)