سياسة عربية

انشقاق بـ"فتح الشام".. وفصائل تستنفر لقتالها بعدة مناطق

قائد "صقور الشام" واصفا المعركة المرتقبة مع "فتح الشام" بـ"الملحمة": فليروا الآن منا غضب الرجال- أرشيفية
قائد "صقور الشام" واصفا المعركة المرتقبة مع "فتح الشام" بـ"الملحمة": فليروا الآن منا غضب الرجال- أرشيفية
أعلن الشرعي الكويتي علي العرجاني "أبو الحسن"، انشقاقه عن جبهة فتح الشام، بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدها الشمال السوري من محاولة التنظيم السيطرة على مقرات فصائل تابعة للجيش الحر.

وقال العرجاني في تغريدات على "تويتر"، إنه "ما كنا لندفع سلوكيات داعش حتى نسير عليها اليوم ومن سار على سلوكياتها أخذ حكمها، فليس الغلو خاصا بالدواعش".

وتابع: "ما قامت به جبهة فتح الشام من العدوان على جيش المجاهدين وغيره، هو إجرام يجب البراءة منه".

وألمح العرجاني إلى وجود انشقاقات أخرى في "فتح الشام"، مضيفا: "لا يجوز الانتماء لمن يرفض رأي العلماء ويغلب الاستبداد".

كما أعلن سعوديّان في "فتح الشام" اعتزالهم أي قتال يحصل بين تنظيمهم، وفصائل أخرى.

وقال "سائح (مجاهد جزراوي)"، و "أبو محجن (فارس نجد)"، أنهم قدموا إلى سوريا من أجل مساعدة المستضعفين، وتحرير النساء من سجون النظام، وليس من أجل الدخول في معارك جانبية.

وفي بيان صادر عن عبد الله المحيسني، مصلح العلياني، عبد الرزاق المهدي، وأبو الحارث المصري، أفتى الأربعة بحرمة القتال بين "فتح الشام" و"جيش المجاهدين".

ودعا الشرعيون الأربعة، فتح الشام، إلى سحب أرتالها، والنزول إلى محكمة شرعية لتقديم أدلتها حول دوافع ما قامت به.

بدوره، أصدر مجلس شورى أهل العلم في الشام، بيانا وصف فيه "فتح الشام" بأنها تسير على نهج "الخوارج"، بفتاوى التغلب.

وحذر البيان، "فتح الشام" من مواصلة "بغيها" على الفصائل، داعيا الشعب السوري للخروج في مظاهرات تضامنية مع "جيش المجاهدين".

وأصدرت حركة أحرار الشام الإسلامية، بيانا أعلنت فيه نشر قواتها وحواجزها لمنع وصول "فتح الشام" إلى مقرات الفصائل المعنية (جيش المجاهدين، الجبهة الشامية، فيلق الشام، وغيرها).

وحذّرت "أحرار الشام"، فتح الشام من مواصلة العمل الذي بدأت به منتصف الليلة الماضية، داعية الجبهة إلى النزول لمحكمة شرعية.

القائد العام لألوية "صقور الشام"، أحمد عيسى الشيخ، وصف "فتح الشام" بـ"المجرمة"، وأضاف: "إلى حملة السلاح .. إلى رواد الملاحم .. اليوم يوم المفاصلة مع هذه الشرذمة المارقة، لا عذر لمتخاذل ولا رجولة لمتثاقل إلى الأرض".

وأضاف متوعدا بقتال "فتح الشام": "صبرنا صبر الرجال على أحفاد ابن ملجم، فليروا الآن منا غضب الرجال، لا نجونا ولا نجت الثورة إن نجت هذه العصابة، فمن لم يغضب اليوم فلا غضب له".

وفي تطور لاحق، أعلن "صقور الشام" و"جيش المجاهدين"، السيطرة على قرية ينين في ريف جبل الزاوية بإدلب، وطرد "فتح الشام" منها.

وعلى الطرف الآخر، قال عناصر في "فتح الشام"، إنه لغاية الآن لم يحدث أي اقتتال مع الفصائل.

إلا أن عناصر من الجبهة أكدوا تسليم فصائل مقراتها لهم، بعد "تبيين حجم خيانة قادتهم للثورة"، وفق قولهم.

الأردني محمد نزال، أحد عناصر "فتح الشام"، قال في تغريدات على "تويتر" إن "الجبهة الشامية وجيش المجاهدين لم يبق لهم شيء بفضل الله، دون إراقة أي قطرة دم".

وأضاف: "جل ما حصل هو أن الإخوة في فتح الشام جلسوا مع قادتهم في الداخل، وأوضحوا لهم ما تشارك به قيادتهم من بيع لدماء آلاف الشهداء ومعاناة أهل الثورة طوال هذه السنوات وما يحاك ضد الثورة في الخارج".

وبحسب نزّال فإن فصائل أخرى تشارك "فتح الشام" في حملتها، متوقعا أن يستجيب 90 بالمائة من عناصر الفصائل المستهدفة، ويتركوا اتباع قادتهم.

كما حذر القيادي السابق في "فتح الشام"، صالح الحموي من أن التنظيم يقوم بسلوكيات مشابهة لما يقوم به النظام، وذلك من خلال تطويق المناطق وإرسال مبعوث من نفس تلك المناطق ليحذر ذويها بأسلوب مبطن، ويوضح لهم أن أفضل خيار لسلامتهم، هو تسليم المناطق لـ"فتح الشام".
التعليقات (2)
منير
الثلاثاء، 24-01-2017 07:02 م
من اوصل الثورة السورية الى استانا وغير استانا هم المتشددون من فتح الشام وغيرها من اصحاب الافق الضيق.
منير
الثلاثاء، 24-01-2017 05:56 م
فتح الشام جبهة النصرة سابقا هي الفايروس الذي ينفذ من خلاله سياسات قصم ظهر الثورة. داعس وفتح الشام وجنود الأقصى هم اشواك في مسيرة ثورة الشعب السوري نحو النصر. آستانة وغيرها نتيجة لهذه الفصائل