سياسة دولية

مغربية تروي ما جرى داخل الملهى بإسطنبول.. وتنتقد الأمن

ملهى ليلي بإسطنبول- أرشيفية
ملهى ليلي بإسطنبول- أرشيفية
تداول نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي شريط فيديو لفتاة مغربية تدلي بشهادتها حول ما جرى داخل الملهى الليلي الذي عرف مقتل 39 شخصا وإصابة 69 آخرين بإسطنبول، الأحد، كاشفة عن مجموعة من الوقائع لم تذكر في وسائل الإعلام.

تقول الفتاة المتحدرة من مدينة الدار البيضاء (وسط) في الشريط المرئي الذي اطلعت عليه "عربي21"، إنها حضرت للملهى رفقة صديقتها وإحدى قريباتها للاحتفال برأس السنة، "رواد الملهى كانوا سعداء ويرقصون حتى منتصف الليل، إلا أنه عند الساعة الواحدة والربع ليلا دخل شخصان أحدهما امرأة، وأخذا يرددان "الله أكبر" ثم أطلقا الرصاص على كل من وقعت عليه عيناهما فعمّت الفوضى والرعب المكان".

وأضافت: "رأيت العديد من الجثث تتساقط أمامي، كان عدد من الحاضرين يتلون الشهادة ويقرؤون سور من القرآن".

وتابعت: "كانت امرأة ضمن المهاجمين تحمل بندقية كلاشينكوف، وترتدي ثيابا سوداء، اقتربت من المكان الذي كنت مختبئة فيه مع رفيقها وأطلقا قنابل مسيلة للدموع وأتبعاها بالرصاص فبدأت الأجساد تتساقط بعضها فوق بعض".

ولفتت المواطنة المغربية إلى أنها فقدت الوعي بعدما أصيبت بإحدى قنابل الغاز المسيل للدموع، واستطردت: "بعد مرور ساعة تقريبا، أفقت من غيبوبتي ووجدت الإرهابيين مازالا يطلقان الرصاص على الحاضرين.. رأيت العديد من الجثث.. كان المنظر مرعبا.. كان الإرهابيان يتجولان في المكان ويطلقان القنابل المسيلة للدموع والرصاص على الحاضرين".

وأشارت إلى أنه بعد مرور ساعة ونصف على الحادث حضر رجال الشرطة الأتراك، لكنهم لم يتجرؤوا على الدخول للمكان بحجة أنهم كانوا خائفين من توفر الإرهابيين على قنابل يدوية.. "مر الوقت، وفر الجناة.. كان الملهى في حالة من الفوضى، رأيت أشخاصا تصنعوا الموت حتى لا تصيبهم الرصاصات.. ورأيت آخرين انتابتهم الهيستيريا.. أصيبت قريبتي برصاصتين في رجلها فيما صديقتي سهام لم تصب بأي أذى. بعد برهة دخل رجال الأمن الأتراك وأخذوا يرددون هنا الشرطة.. هنا الشرطة، آنذاك أحسسنا شيئا ما بالارتياح ولكن في النفس الوقت كنا خائفين لأن الإرهابيين لم يتم القبض عليهما".

وأكدت الشاهدة المغربية أن الشرطة اقتادت كل من كان حاضرا في الملهى إلى مركز الشرطة لتأخذ إفادتهم حول الحادث، الأمر الذي استغرق عشر ساعات، على حد قولها.

وكشفت أن رجال السلطة الأتراك عاملوهم بطريقة لا إنسانية، فلم يراعوا الحالة النفسية المتردية للضحايا، "كان دمهم باردا (رجال الأمن).. حتى ماء الشرب لم يمنحونا إياه، فأخذنا نصرخ في وجوههم ونقول لهم إن هذا لا يعقل.. إيتونا بشخص يرتجم لنا ما تقولون على الأقل بالفرنسية أو العربية أو الانجليزية، لأنهم كانوا يتحدثون التركية فقط".

وتابعت: "بعد مرور خمس ساعات أحضروا لنا مترجمين سوريين يتحدثون بالعربية والتركية.. وأخذوا شهادات 100 شخص ممن كان داخل الملهى.. على العموم أحمد الله أننا مازلنا على قيد الحياة.. ما شاهدناه كان يشبه الحرب".  

وتعرض ملهى ليلي عشية الاحتفالات برأس السنة بإسطنبول لاقتحام مسلح نتج عنه مقتل ما لا يقل عن 39 شخصا عدد منهم من جنسيات عربية.

اقرأ أيضا: هويات ضحايا "الملهى" بإسطنبول.. معظمهم من دول عربية

وتبنى تنظيم الدولة الهجوم المسلح على الملهى وقال في بيان إن "أحد جنود الخلافة دك أحد أشهر الملاهي الليلة التي يحتفل فيها النصارى بعيدهم الشركي بالقنابل اليدوية وسلاحه الرشاش حاصدا منهم 150 ما بين قتيل وجريح".

اقرأ أيضا: تنظيم الدولة يعلن مسؤوليته عن هجوم إسطنبول.. هكذا برره
التعليقات (1)
الفاتح
الإثنين، 02-01-2017 06:47 م
احياناً بعض الانباء لا تدخل المخ . مثل بقاء المسلحين لمدة ساعة يطلقون الرصاص الظاهر انه كان معهم مصنع للرصاص او كانو يتزودون بالرصاص من ( سبيس تون ) قناة تلفزيون كرتونية ؛ لذلك لا بد من التفكير كثيراً قبل الاستماع لما يقال وما القصد من ذلك