ملفات وتقارير

أزمات وكوارث في عهد الانقلاب بمصر لعام 2016

آخر الأزمات في 2016 بمصر تمثلت في تفجير الكنيسة البطرسية في العباسية شرق القاهرة- أرشيفية
آخر الأزمات في 2016 بمصر تمثلت في تفجير الكنيسة البطرسية في العباسية شرق القاهرة- أرشيفية
عاشت مصر خلال عام 2016؛ أزمات وكوارث في ظل الانقلاب، أثرت جميعها على فقراء بلد يعيش ثلث سكانه البالغ عددهم 92 مليونا تحت خط الفقر، بحسب إحصاءات رسمية.

مقتل ريجيني

في 25 كانون الثاني/ يناير، وتزامنا مع ذكرى ثورة 2011؛ اختُطف الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، ليتم العثور على جثته في 3 شباط/ فبراير على مشارف القاهرة مشوهة وعليها آثار تعذيب.

وقدمت مصر خمس روايات متضاربة للواقعة، منها تحميل الجريمة لعصابة قام الأمن بتصفيتها، بينما تشير أصابع الاتهام لتورط الأجهزة الأمنية بالحادث، بحسب مراقبين ومعارضين.

وتسبب مقتل ريجيني في أزمة دبلوماسية بين إيطاليا ومصر، وعلى وقعها أدان البرلمان الأوروبي في 10 آذار/ مارس انتهاكات النظام الانقلابي لحقوق الإنسان.

اختطاف طائرة

وفي 29 آذار/ مارس؛ قام المواطن المصري سيف مصطفى بخطف طائرة تابعة لشركة "مصر للطيران" على متنها 81 راكبا، إثر إقلاعها من مطار برج العرب بالإسكندرية، محوّلا وجهتها من القاهرة إلى مطار لارنكا بقبرص.

وطلب مصطفى اللجوء السياسي بقبرص، فيما قرر القضاء القبرصي في أيلول/ سبتمبر، تسليمه للقاهرة، إلا أنه استأنف قرار المحكمة القبرصية، ولم يتم تسليمه للقاهرة حتى الآن.

تيران وصنافير

وفي 7 نيسان/ أبريل، وأثناء زيارة العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز لمصر؛ وقعت حكومة الانقلاب اتفاقية لترسيم الحدود البحرية مع السعودية، متضمنة تسليم جزيرتي "تيران وصنافير" للمملكة، ما أدى إلى احتجاجات شعبية وصفت هذا الإجراء بأنه "تنازل وبيع للوطن".

وعقب الاتفاقية؛ شهدت القاهرة تظاهرات احتجاجية حاشدة اعتقل على إثرها 300 مواطن، فيما قررت محكمة القضاء الإداري في 8 تشرين الثاني/ نوفمبر، تنفيذ حكم بطلان الاتفاقية الصادر في حزيران/ يونيو، ما تسبب في أزمة بين مصر والسعودية.

نقابة الصحفيين

وفي 2 أيار/ مايو، وعلى وقع تظاهرات "تيران وصنافير"؛ اقتحم أمن الانقلاب مقر نقابة الصحفيين، واعتقل الصحفيين محمود السقا، وعمرو بدر، وتمت إحالتهما ونقيب الصحفيين يحيى قلاش للمحاكمة، فيما عاقبت محكمة مصرية في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر نقيب الصحفيين وعضوي المجلس خالد البلشي وجمال عبدالرحيم، بالحبس لمدة عامين بتهمة إيواء الصحفيين السقا وبدر.

حرائق القاهرة

وفي 8 أيار/ مايو؛ شهدت القاهرة و12 منطقة أخرى بمصر حرائق خلفت خسائر تقدر بملايين الجنيهات، حيث تضرر 250 متجرا وعمارة سكنية وفندقا بمنطقتي العتبة التجارية والغورية الأثرية، وطالت الحرائق مبنى محافظة القاهرة.

وبينما عجزت سلطات الانقلاب عن معرفة الجاني؛ فقد عرضت خمسة آلاف جنيه تعويضا لكل محل تجاري التهمته النيران.

نقص الدواء

وفي 16 أيار/ مايو؛ رفعت حكومة الانقلاب أسعار الأدوية المحلية بنسبة 20 بالمئة، بالتزامن مع نقص حاد ضرب سوق الدواء، ما أدى إلى موجة غلاء وصلت في بعض الأدوية إلى نسبة 100 بالمئة.

وطال النقص أدوية هامة؛ كالأنسولين، وأدوية القلب، والسرطان، ومحاليل غسيل الكلى.

تحطم طائرة

وفي 19 تموز/ يوليو؛ تحطمت طائرة "مصر للطيران" القادمة من باريس للقاهرة، فوق البحر المتوسط، ما أدى إلى وفاة 66 شخصا، بينهم 30 مصريا و15 فرنسيا.

وأعلنت لجنة التحقيق في 15 كانون الأول/ ديسمبر، أن الطب الشرعي أشار إلى وجود آثار مواد متفجرة في رفات الضحايا.

لبن الأطفال

وفي أيلول/ سبتمبر؛ شهدت مصر أزمة نقص وغلاء في لبن الأطفال، ما دفع كثيرا من الأمهات إلى التظاهر بالقاهرة، وخاصة بعدما اشترطت وزارة الصحة فحص أثدائهن لصرف اللبن المدعم الذي وصل سعر عبوته 60 جنيها.

وكان لتدخل الجيش بطرح كميات كبيرة بسعر 30 جنيها للعبوة؛ ردود فعل ساخرة من سيطرة العسكر على جميع قطاعات الاقتصاد.

مركب رشيد

وفي 21 أيلول/ سبتمبر؛ استيقظت مصر على غرق مركب لمهاجرين من مصر وسوريا وأفريقيا قبالة مدينة رشيد (شمالا)، وأنقذ الأهالي 161 ناجيا، وتم انتشال  164 جثة، وبقي 70 مفقودا، في كارثة إنسانية فاقمها تأخر سلطات الانقلاب في إنقاذ الضحايا.

أزمة السكر

وفي 20 تشرين الأول/ أكتوبر؛ تفجرت أزمة غذائية إثر اختفاء السكر من الأسواق؛ ليصل سعره إلى 20 جنيها للكيلو، وأثار اعتقال أمن الانقلاب لقهوجي بتهمة احتكار السكر؛ غضب وسخرية المصريين.

وتنتج مصر 2.3 مليون طن سكر سنويا، وتستورد 700 ألف طن.

كارثة السيول

وفي 28 تشرين الأول/ أكتوبر؛ توفي 26 مصريا، وأصيب 72 آخرون؛ بسبب السيول التي تشكلت إثر تساقط أمطار غزيرة في محافظات جنوب سيناء والصعيد، وحاصرت المياه مدينة رأس غارب بالبحر الأحمر، وتسببت في قطع طرق، وانهيار منازل وجرف أخرى، وتعطل خطوط الهاتف، وانقطاع الكهرباء.

تعويم الجنيه

وفي 3 تشرين الثاني/ نوفمبر؛ قرر "البنك المركزي" تحرير سعر صرف الجنيه، ليتحرك سعره من 8.88 جنيه إلى 20 جنيها مقابل الدولار الأمريكي لأول مرة في التاريخ، ما تسبب في ارتفاع أسعار السلع المستوردة والمصنعة محليا.

أزمة النوبة

وفي 19 تشرين الثاني/ نوفمبر؛ تفجرت أزمة إثر طرح أراضي النوبة للاستثمار ضمن مشروع المليون ونصف المليون فدان، وهو ما رفضه أهالي النوبة الذين طالبوا بحق العودة، وتملك الأراضي التي تم تهجير أجدادهم منها عقب بناء السد العالي في ستينيات القرن الماضي.

وقام الجيش بمنع الأهالي من الوصول إلى منطقتي توشكي وخورقند، ما دفعهم للاعتصام وقطع طريق "أبو سمبل-أسوان".

الكنيسة البطرسية

وفي 11 كانون الأول/ ديسمبر؛ قُتل 24 قبطيا، وأصيب 49 آخرون، في تفجير وقع بالكنيسة البطرسية في العباسية شرق القاهرة.

وفي جنازة رسمية؛ أعلن قائد الانقلاب أن شابا يدعى محمود شفيق فجر نفسه بحزام ناسف داخل الكنيسة، وبعدها بأيام تبنى تنظيم الدولة في بيان له عملية التفجير.
1
التعليقات (1)
مصري
الأحد، 25-12-2016 10:07 م
بالرغم من كل هذه الكوارث فالكارثة الحقيقية التي يخطط لها السيسي الرجيم لم تأتي بعد أنتظروها في عام 2017 .