سياسة عربية

روسيا تجمع أحزابا كردية بحميميم لتوحيدها قبيل أي مفاوضات

أصبحت القاعدة مقرا للعمليات العسكرية والتحركات السياسية الروسية في سوريا
أصبحت القاعدة مقرا للعمليات العسكرية والتحركات السياسية الروسية في سوريا
بدأ ممثلون عن 24 حزبا كرديا في سوريا، الخميس، اجتماعا مع قيادة القوات الروسية في قاعدة حميميم العسكرية بمحافظة اللاذقية، وذلك بناء على دعوة رسمية من القيادة العسكرية الروسية.

وقال الناشط السياسي الكردي خليل جوكار، في حديث خاص لـ"عربي21": "إن اجتماعا يجري حاليا بين القيادة العسكرية الروسية وممثلين عن الأحزاب الكردية، منها حركة المجتمع الديمقراطي، وتجمع الديمقراطيين واليساريين الكرد في سوريا، إضافة إلى أحزاب الإدارة الذاتية"، في إشارة إلى حزب الاتحاد الديمقراطي بشكل خاص.

وكشف جوكار تلقي الأحزاب الكردية دعوة شخصية من العميد ألكسندر دفور نيكوف، قائد مجموعة القوى للقوات المسلحة الروسية، لمناقشة مشروع الفيدرالية في القاعدة العسكرية، "لأهمية هذا الملف كأرضية مطلوبة للحل السوري، إلى جانب تحقيق المصالحة بين الأطراف الكردية بهدف تشكيل وفد أكراد سوريا الموحد للمشاركة في الاجتماعات المقبلة للحوار الوطني السوري العام، المزمع عقدها ضمن إطار عملية التسوية السياسية للأزمة السورية".

وبحسب جوكار، فإن اجتماع الأحزاب الكردية مع القيادة العسكرية الروسية يتم بدون مشاركة النظام السوري، ويشمل فقط مندوبا عن الخارجية الروسية، والقائد العسكري الروسي في قاعدة حميميم.

ويرى جوكار أن الدور الروسي هو "بمثابة ضمان لالتزام جميع الأطراف السورية المعنية بالأزمة السورية؛ بأي اتفاق قد يحصل خلال الفترة المقبلة".

من جهته، انتقد الناشط الكردي؛ محي الدين عيسو، في حديث خاص لـ"عربي21"، تحول بعض الأحزاب الكردية لجزء من اللعبة الروسية، وتغليب المصلحة الذاتية على مصالح الشعب الكردي في كردستان سوريا، "بينما تواصل روسيا استثمار دعمها لهذه الأحزاب بوضع موطن قدم في كافة المناطق الكردية التي تقبع تحت سيطرة الإدارة الذاتية الكردية"، كما قال.

ووصف عيسو الاجتماع في قاعدة حميميم العسكرية بـ"المسرحية" التي تخص روسيا "دون أن يكون للشعب الكردي دور فيها"، مستغربا من تحويل قاعدة "التنسيق العسكري بين روسيا والنظام السوري" لمركز لـ"التنسيق بين الأحزاب الكردية نفسها".

وقال عيسو: "صحيح أن روسيا قامت بتزويد أقوى الأحزاب الكردية المتمثل بحزب الاتحاد الديمقراطي بالأسلحة، وقدمت له بعض المال والدعم اللوجستي، لكنها لم تتخذ المواقف أو التحركات التي كان يأمل بأن تقوم بها، خصوصا بعد التقارب الروسي التركي، إلى درجة أن الطلب الذي تقدموا به إلى موسكو مؤخرا من أجل الاعتراف بالفيدرالية قوبل بالرفض"، وفق قوله.

يشار إلى أن الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي، المنضوي في صفوف الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، كانت قد أعلنت رفضها للدعوة الروسية للاجتماع في حميميم.
التعليقات (0)