سياسة عربية

العالم ينتفض تضامنا مع حلب ويطالب بالتصدي للقتلة (شاهد)

المتظاهرون استنكروا بشدة حالة الصمت العربي تجاه جريمة إبادة حلب- عربي21
المتظاهرون استنكروا بشدة حالة الصمت العربي تجاه جريمة إبادة حلب- عربي21
شهدت مجموعة من دول العالم احتجاجات ووقفات تضامنية مع ضحايا القصف الروسي ونظام الأسد في مدينة حلب، وطالب المحتجون بمحاسبة المسؤولين عن المجازر والتصدي للقتلة.

نساء صنعاء ينددن

وشهدت العاصمة صنعاء، الخميس، وقفة شاركت فيها عشرات النساء، تنديدا بالجرائم التي ترتكبها قوات النظام السوري في حلب.

ونظمت الوقفة الاحتجاجية حركة نسوية تطلق على نفسها اسم "أحرار صنعاء" (لم تعلن عن تأسيسها بعد) أمام مقر الأمم المتحدة بصنعاء.

ونددت المشاركات بالجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين في حلب، ورفعن لافتات كتب عليها من قبيل "اللهم إنا نستودعك أهل حلب ونساءها وأطفالها"، "حلب يا الله".

وأصدرت الحركة النسوية بيانا جاء فيه: "تقف الحروف والكلمات وحتى المشاعر عاجزة عن وصف هول وبشاعة ما يحدث لأهلنا في مدينة حلب من تحشيد عشرات الآلاف من المقاتلين من دول حليفة لنظام الأسد تهدف إلى إسقاط المدينة الصامدة منذ خمسة أعوام في وجه كافة الأسلحة والقصف والحصار".

نساء غزة يتساءلن 

ولم تختلف صنعاء عن غزة، حيث خرجت عشرات من النساء الفلسطينيات من قطاع غزة، الخميس، في وقفة تضامنية، مع مدينة حلب السورية، نُظمت أمام مقر المندوب السامي للأمم المتحدة، غرب مدينة غزة. 

وتساءلت المحتجات عن دور القانون الدولي وهيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن وجامعة الدول العربية، تجاه هذه المجازر الدموية بحق أهل حلب.

ورفعت النسوة المشاركات في الوقفة، التي دعت إليها حركة "حماس"، لافتات كُتب على بعضها:" حلب وصمة عار في جبين الأمة"، و"حلب وجع القلب النازف". 

ونددت رئيسة الجناح النسائي في حركة "حماس" رجاء الحلبي، في كلمة لها خلال الوقفة بـ"الصمت العربي والدولي إزاء ما يجري في حلب".

وعبرت عن أسفها لأن "حلب تباد وتحترق، والتخاذل والصمت العربي جعل الفرصة سانحة أكثر لارتكاب مزيد من الجرائم بحق سكان حلب".

مدن المغرب تحتج

وفي المغرب شهدت العديد من المدن المغربية وفقات احتجاجية، الأربعاء، تندد بالجرائم التي يقوم بها النظام السوري والطيران الروسي في حق المدنيين السوريين خاصة في حلب، وطالبوا المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوضع حد لهذه الجرائم وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من "شعب يباد أمام أنظار العالم الصامت"، على حد تعبيرهم.

وعرفت كل من الرباط، والدار البيضاء، وتطوان، وأكادير، وفاس، وطنجة، وقفات شاركت فيها هيئات سياسية ونقابية وحزبية ومنظمات المجتمع المدني ونشطاء شبكات التواصل، أعربوا خلالها عن تضامنهم المطلق مع الشعب السوري، ورفعوا شعارات تدين المجازر التي ترتكبها القوات الروسية والسورية ضد المدنيين المحاصرين في مدينة حلب، مطالبين برحيل بشار الأسد لحقن الدماء في سوريا.

شعوب العرب دخلت "غينيس"

وأعرب المواطن السوري من حلب محمد عبد الرحمن، في تصريح خلال الوقفة التي نظمت بالرباط، مساء الأربعاء، عن أمله في أن يقدم العرب والمسلمين "أقل شيء للسوريين وهو الدعاء"، مشيرا إلى أن "حلب فرغت وأصبحت ميتة".

وأضاف: "فقدنا الأمل في كل البشرية إلا الله، ربما هناك بعض الأمل من بلاد العجم، لكن بلاد العرب ميتة والشعوب العربية دخلت موسوعة غينيس بالصمت وعشنا بالصمت وسنموت بالصمت".




ريع أمسية "كويتية" لضحايا حلب 

وفي مبادرة متميزة، أعلنت إدارة مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي في الكويت، أنها ستخصص ريع حفل غنائي سيقام في وقت لاحق الخميس، لمصلحة ضحايا مجازر حلب في سوريا.

وقالت الإدارة إن "كامل ريع الأمسية الغنائية التي ستحييها الفنانة الكويتية نوال، سيذهب لمصلحة ضحايا مجازر حلب".

وأضافت: "تم التنسيق مع متعهد الحفل على أن يذهب كامل الريع لمصلحة الضحايا السوريين، وذلك استشعارا من إدارة المركز لما يعانيه أشقاؤنا في سوريا من ظلم بين وجرائم بشعة ترتكب بحق الإنسانية".

ولفت إلى أن هذه الخطوة تأتي "تزامنا مع موقف الكويت الرسمي والشعبي في نصرة الشعب السوري بكل الطرق والوسائل".

ويأتي ذلك مع استمرار حملة تبرعات دشنتها جمعية الهلال الأحمر الكويتي لخمسة أيام لمساعدة ضحايا حلب لليوم الثاني.

وذكرت الجمعية، أن حصيلة تبرعات الأربعاء وصلت إلى نصف مليون دولار، مبينة أنها تخطط للوصول إلى مليون دولار على مدى أيام الحملة الخمسة.

"بريطانيا" تدعو لإدانة سوريا وروسيا 

وفي السياق ذاته، دعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي لإدانة سوريا وروسيا بشدة بسبب المعارك في حلب.

وقالت ماي قبل القمة الأوروبية، الخميس، في بروكسل إن "رئيس النظام في سوريا بشار الأسد وداعميه في روسيا وإيران يتحملون المسؤولية عن المأساة في مدينة حلب المدمرة.

أضافت ماي: "علينا أن نتأكد من أن المسؤولين عن هذه الفظائع سيحاسبون، وعلينا العمل أيضا على ضمان استمرار الهدنة لكي تتمكن الأمم المتحدة من تقديم المساعدة لإنقاذ الناس الأبرياء في حلب".

وكشفت تيريزا ماي أن هناك بالفعل إدانة لسوريا وروسيا في البيان الختامي للقمة ولكن البيان لا يتضمن عقوبات جديدة على روسيا.

ومنذ نحو 4 أسابيع، تتعرض مدينة حلب لقصف مكثف، أودى بحياة مئات المدنيين، وجرح آلاف آخرين، ضمن مساعي نظام بشار الأسد المدعوم من قبل روسيا، والمليشيات التابعة لإيران والموالية له، للسيطرة على مناطق المعارضة في شرق المدينة بعد 4 سنوات من فقدان السيطرة عليها.

وبعد حصار وقصف مكثف للنظام السوري وحلفائه على الأحياء المحاصرة شرقي حلب، أسفر عن مقتل وجرح المئات، تم التوصل بوساطة تركية، إلى اتفاق للهدنة أمس الأول الثلاثاء، يفضي إلى إجلاء جميع المحاصرين في المدينة، إلا أن النظام خرق الهدنة باستهدافه الأحياء المحاصرة، ليعاود استئناف وقف إطلاق النار منذ منتصف الليلة الماضية. 

                          
                          
                          
                          
                          
                          
                                 
                          
التعليقات (0)