حارث سليمان كاتب ومحلل سياسي وعضو اللجنة التنفيذية لحركة التجدد الديمقراطي- أرشيفية
وسط هياج إعلامي، وفي مواقع التواصل للأوساط الشيعية المؤيدة لحزب الله في لبنان؛ احتفالا بما يعدونه انتصارا في حلب، تظهر أصوات شيعية تخالف السائد، وتطرح رؤية أخرى.
من بين هؤلاء؛ الأكاديمي اللبناني المعروف، الدكتور حارث سليمان، الذي كتب مرثية "شعرية" على صفحته في "فيسبوك".
سليمان قال إن ما حدث في حلب هو "عار على الإنسانية، وسقوط لقيمها".
وبعد ثنائه على أهالي حلب، و"الرجال الذين قاتلوا حتّى آخر طلقة، والنساء المتخوفات من الاغتصاب"، قال سليمان: "العار للوحش.. لكل وحش.. بوتين.. خامنئي.. الأسد.. والمرتزقة من كل أصقاع الدنيا.. والراقصين طربا للجريمة.. الشامتين بدماء الأطفال ودموع النساء".
وفي تكذيبه لـ"النصر الذي أفرح محور المقاومة"، قال سليمان: "لن يكون لكم نصر.. لا اليوم ولا في الغد..".
وأضاف: "سينهض شعب سوريا، ويلاحقكم في شوارعه وشوارعكم، في بيوته المحتلة وفي بيوتكم، في مدنه المنهوبة والمدمرة وفي مدنكم".
وتابع قائلا: "كل نقطة دم سفحت سترتد نهرا من دمائكم، كل بسمة شماتة ستصبح جرحا في وجوهكم، كل رقص على جثث الضحايا سيتحول مأتما في مجتمعاتكم".
لقد نسي المنتصرون علي حد زعمهم ، أن الله يمهل ولا يهمل وهذه ليست النهاية علي الإطلاق ، إنها فترة وجيزة في حياة الشعوب و الأمم ولاشئ في الدهر ولله الأمر من قبل ومن بعد ، ولا إلاه إلا الله محمد رسول الله .