سياسة عربية

إدانة أممية لروسيا والنظام.. وتحركات لإخراج المدنيين من حلب

أوغلو أكد أنه لا يمكن الصمت عما يجري في حلب- أرشيفية
أوغلو أكد أنه لا يمكن الصمت عما يجري في حلب- أرشيفية
قال مسؤول تركي كبير لوكالة "رويترز"، إن مسؤولين من تركيا وروسيا سيعقدون اجتماعا الأربعاء، في تركيا لتقييم الوضع في حلب السورية، وذلك بعد أن اقترب جيش النظام السوري والمليشيات الداعمة له من السيطرة على أحياء انسحب منها مقاتلو المعارضة، وارتكبوا فيها إعدامات ميدانية.

وقال المسؤول، الثلاثاء، إن الاجتماع سيبحث في احتمال فتح ممر لخروج المقاتلين والمدنيين والتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وأضاف أن تركيا تواصل جهودها مع الولايات المتحدة وكذلك مع إيران والاتحاد الأوروبي ودول خليجية، للعمل على إجلاء مقاتلي المعارضة من حلب.

من جانبها، اتهمت الأمم المتحدة النظام الروسي وحلفاءه بقتل 82 مدنيا في أحياء حلب الشرقية، الاثنين، بعد سيطرتها عليها، معتبرة أن ما يجري في حلب "انهيار كامل للإنسانية". 

وخلال مؤتمر صحافي في جنيف، قال المتحدث باسم مجلس حقوق الإنسان روبرت كولفيل إن الضحايا، وبينهم 11 سيدة و 13 طفلا، قتلوا "على الأغلب في الساعات ال48 الماضية" في أربعة أحياء مختلفة من حلب في سوريا.

"لا يمكن أن نسكت"

من جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، الثلاثاء، إن تركيا ستكثف محادثاتها مع روسيا ودول أخرى بشأن مدينة حلب السورية، مضيفا أن هناك حاجة لاتفاق لوقف إطلاق النار من أجل السماح بإجلاء المدنيين.

وأكد أوغلو أن "تركيا لا يمكن أن تسكت عن الظلم الذي يجري في حلب".

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التشيكي في أنقرة، أكد تشاويش أوغلو أن هناك اجتماعا مرتقبا بين مسؤولين من روسيا وتركيا، لكنه قال إنه واحد من عدة اجتماعات مماثلة بين تركيا والمجتمع الدولي بشأن الأزمة السورية.

تحرك فرنسي

من جانبها، دعت فرنسا، الثلاثاء، الأمم المتحدة إلى استخدام كل الآليات على الفور للوقوف على حقيقة ما يحدث في مدينة حلب المحاصرة، وحذرت روسيا من أنها تخاطر بأن تصبح متواطئة في أعمال "انتقام وترويع" تقع في المدينة السورية.

ومع تزايد التقارير عن قيام المليشيات الداعمة للنظام السوري بأعمال وحشية ضد أعداد كبيرة من المدنيين منهم نساء وأطفال، فقد قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرو، إن التوصل إلى وقف لإطلاق النار أصبح أكثر إلحاحا من أي وقت مضى.

وقال أيرو: "مساندو النظام بدءا من روسيا لا يمكنهم السماح بأن يسود منطق الانتقام والترويع دون أن يتحملوا مخاطر أن يصبحوا متواطئين".

وتابع: "أدعو الأمم المتحدة إلى أن تستخدم دون إبطاء كل الآليات من أجل الوقوف على حقيقة ما يحدث في حلب حتى لا يترك المجتمع الدولي هذه الجرائم تمر دون عقاب".
التعليقات (3)
حامد حاج علي
الأربعاء، 14-12-2016 08:06 ص
لماذا يكره المواطن على مغادرة ممتلكاته ووطنه ليحل محله دخيلا يستهدف حياته ومستقبله . فهل هذه حقوق الانسان والحرية التي يتخذونها شعارا لهم في اعلامهم وعملياتهم
قاسم - اربد
الثلاثاء، 13-12-2016 06:45 م
اللوم على العرب وليس على الاخرين العرب الذين قبلوا الهوان والضعف ولم يستطيعوا ان يكونوا قوة مؤثرة في العالم دول الخليج التي صرفت هنا وهناك ولم يستطيعوا صنع سيارة ولو ان لهم صولة وجولة في العالم لاوقفوا هذه الإبادة لاهلنا في سوريا كان الله في عونكم .
آل عبيدي
الثلاثاء، 13-12-2016 04:18 م
تركيا خرجت من المعادلة. الغرب الماكر حرّك كلّ خططه لضرب أردغان عبر إغراق تركيا في مشاكل إقتصادية وسياسية. في نفس الوقت يفتقد الجيش التركي إلى عقيدة قتالية. لذلك تراجعت تركيا خطواة إلى الوراء في مايخصّ الثورة السورية وكما أنّ إنفطار عقد الثوار لايسمح لتركيا بالرهان على التنسيق اللازم معهم والوقوف الواضح لجانبهم.