سياسة عربية

مدينة أعزاز السورية تكتظ باللاجئين العراقيين

وصل لاجئون عراقيون أيضا إلى ريف إدلب في محاولة للعبور إلى تركيا- عربي21
وصل لاجئون عراقيون أيضا إلى ريف إدلب في محاولة للعبور إلى تركيا- عربي21
لا تزال أفواج من اللاجئين العراقيين تتوافد يوميا على مدينة أعزاز في الشمال السوري، فرارا من المعارك العنيفة التي تشهدها مدينة الموصل العراقية، في الوقت الذي تعاني فيه المدينة المكتظة بالنازحين السوريين من ضعف في الإمكانيات المتاحة.

وتقدر أعداد اللاجئين العراقيين في المدينة السورية الحدودية بحوالي سبعة آلاف لاجئ، غالبيتهم من التركمان الذين جاؤوا من قضاء تلعفر، غربي الموصل، أملا في العبور إلى الأراضي التركية.

ووصف رئيس مجلس أعزاز المحلي، محمد حج علي، أوضاع اللاجئين العراقيين بـ"المأساوية"، مبينا أن العشرات منهم بلا مأوى، بعد أن اكتظت بيوت ومساجد المدينة بهم.

وأشار حج علي، لـ"عربي21"، إلى أن المدينة في ريف حلب الشمالي ترزح تحت وطأة ضغط سكاني أصلا؛ إذ يبلغ تعداد سكانها 70 ألف نسمة، عدا عن استقبالها لنحو 80 ألف نازح سوري من سكان المناطق المحيطة بالمدينة، خلال الاشتباكات التي شهدتها هذه المناطق بين الجيش الحر من جهة وتنظيم الدولة والوحدات الكردية من جهة أخرى.

وأضاف: "لقد وجهنا نداء للحكومة التركية للمساعدة في هذا الشأن، وعلى إثر ذلك حضر ممثل منظمة إدارة الطوارئ والحروب التركية "أفاد" إلى المدينة يوم الأحد، ووعد بتقديم ما يمكن تقديمه إلى اللاجئين العراقيين في المدينة".

وأكد حج علي أن المسؤول التركي لم يبد أي نوايا تركية بفتح الحدود البرية (بوابة باب السلامة) أمام اللاجئين العراقيين، مكتفيا بالحديث عن بناء مخيمات جديدة مؤقتة داخل الأراضي السورية.

من جهته، أكد مصدر مسؤول في جمعية الإغاثة الإنسانية التركية "IHH" أن الجمعية تقوم بتقديم الدعم اللازم من طعام وأغطية؛ في سبيل التخفيف ما أمكن من معاناة اللاجئين العراقيين.

وبيّن المصدر لـ"عربي21" أن الجمعية قامت بتزويد مساجد أعزاز بالمفروشات ووسائل التدفئة، ريثما يتم تجهيز مخيمات جديدة لهؤلاء، معربا عن أمله في أن تكون جاهزة للخدمة في أقرب وقت ممكن.

من جانب آخر، أشار المصدر ذاته إلى وجود قرابة 10 آلاف لاجئ عراقي ما زالوا عالقين في مدينة الرقة، وجهتهم مدينة أعزاز أيضا، وقال إن "الحالة الإنسانية ستكون أصعب مما هي عليه في حال وصل هؤلاء أيضا إلى مدينة أعزاز".

إلى ذلك، تحدث الناشط الإعلامي فراس مولا، من مدينة أعزاز، عن ظروف صحية يعيشها أغلب اللاجئين العراقيين في المدينة، بسبب رحلتهم الطويلة والشاقة من مدينة الموصل إلى مدينة أعزاز.

وعن تلك الرحلة، قال مولا لـ"عربي21": "بعد دخول اللاجئين الأراضي السورية، يتجهون إلى مدينة الرقة، ومنها إلى مدينة الباب التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، قبل الوصول إلى مناطق المعارضة بطريقة التهريب، مشيا على الأقدام".

من جانب آخر، حذّر مولا من تفشي الأمراض بين اللاجئين العراقيين، نتيجة للبرودة الشديدة وموجات الصقيع التي تخيم على المنطقة، مشيرا إلى حادثة وفاة الطفلة العراقية الرضيعة مطلع الشهر الجاري، في مدينة أعزاز؛ بسبب البرد الشديد.

اقرأ أيضا: من الموصل لريف إدلب.. رحلة نزوح لآلاف العائلات العراقية
التعليقات (1)
أشرف
السبت، 02-09-2017 03:07 م
اني نازح عراقي في عزازسوريه هل تركيه تعبرنه الى تركيه مته وكيف الرجاء الجواب