اقتصاد دولي

وثائق تكشف اتجاه "الفيدرالي الأمريكي" لرفع الفائدة

لجنة السياسة النقدية طالبت برفع الفائدة في كانون الأول/ ديسمبر من أجل "مصداقية" المجلس"- أرشيفية
لجنة السياسة النقدية طالبت برفع الفائدة في كانون الأول/ ديسمبر من أجل "مصداقية" المجلس"- أرشيفية
أظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي "الفيدرالي الأمريكي" يومي الأول والثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر، أن صناع السياسات في البنك بدوا على يقين قبل انتخابات الرئاسة من أن الاقتصاد يتحسن بالقدر الكافي لتبرير رفع معدلات الفائدة قريبا.

ويدعم المحضر الذي نشر أمس الأربعاء، التوقعات السائدة في "وول ستريت"، بأن الفيدرالي يتجه لرفع الفائدة في كانون الأول/ ديسمبر.

وأبقى صناع السياسات تكاليف الاقتراض دون تغيير في وقت سابق هذا الشهر، قبل أيام من فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة التي أجريت في الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر.

ويرى أعضاء اللجنة المعنية بالسياسة النقدية في الفيدرالي -ممن يملكون حق التصويت- احتمالات متساوية، لأن يتجاوز الاقتصاد أو يقل عن توقعاتهم، لاستمرار النمو وتحسن سوق العمل.

وكشفت المحاضر عن أن معظم الأعضاء أصحاب حق التصويت أيدوا الإحجام عن رفع الفائدة في الوقت الراهن، وهي وجهة نظر تجلت في بيان السياسة النقدية الصادر في الثاني تشرين الثاني/ نوفمبر.

وشارك 17 عضوا من أعضاء لجنة السياسة النقدية في اجتماع تشرين الثاني/ نوفمبر، من بينهم عشرة لهم حق التصويت.

وقال معظم المشاركين في الاجتماع ممن يمتلكون حق التصويت ومن لا يملكونه، إنه قد يصبح من الملائم رفع أسعار الفائدة في وقت قريب نسبيا وفقا لمحاضر الاجتماع.

وأشار البعض إلى أنه ينبغي رفع الفائدة في اجتماع المركزي في كانون الأول/ ديسمبر، من أجل الحفاظ على "مصداقية" المجلس.

وقلل مسؤولو مجلس الاحتياطي بالفعل من تأثير انتخاب ترامب على قرارات السياسة النقدية في الأمد القريبـ لكنهم حذروا من أن المركزي قد يرفع الفائدة بشكل أسرع إذا زاد عجز الموازنة الاتحادية في عهد ترامب.

وفي الأسبوع الماضي، قالت جانيت يلين، رئيسة مجلس الاحتياطي في شهادة لها بالكونغرس الأمريكي، إن فوز ترامب في الانتخابات لا يغير خطط البنك بخصوص رفع الفائدة في وقت قريب نسبيا.
التعليقات (0)