صحافة إسرائيلية

عمليات الطعن ومشاركة أردني فيها تحظى باهتمام صحف إسرائيل

عملية طعن في اسرائيل - والا
عملية طعن في اسرائيل - والا
حفلت الصحافة الإسرائيلية بالتعليقات على تفجّر عمليات الطعن ضد جنود الاحتلال ومستوطنيه خلال الأيام الماضية.

وفي هذا السياق؛ حمّل معلقون إسرائيليون حكومة بنيامين نتنياهو والأحزاب المشاركة فيها، المسؤولية عن انفجار الموجة الأخيرة من عمليات المقاومة الفردية.

وقال معلق الشؤون الفلسطينية في صحيفة "هآرتس"، نير حسون، إن عمليات الطعن التي تفجرت فجأة في أرجاء الضفة الغربية والقدس المحتلة هي نتاج "سياسة العقوبات الجماعية التي تفرضها الحكومة الإسرائيلية على الفلسطينيين".

وفي تحليل نشرته الصحيفة في عددها الصادر اليوم، وترجمته "عربي21"، لفت حسون الأنظار إلى أن اتساع دائرة العمليات في القدس تحديدا يعد "ردا مباشرا"  على القرارات التي اتخذها رئيس بلدية الاحتلال في المدينة نير بركات، التي أهانت الفلسطينيين وقلصت هامش المناورة أمامهم.

وأشار حسون إلى أن بركات "يتصرف كما لو كان الفلسطينيون في القدس مجرد أطفال يريد أن يعلمهم آداب السلوك".

من جهته، قال معلق الشؤون الاستخبارية، يوسي ميلمان، في صحيفة "معاريف"، إن تفجر موجة العمليات يدلل على أنه لا يمكن "إجبار الفلسطينيين على التعايش مع الاحتلال وقبوله"، محذرا من أن تواصل الواقع الحالي يمكن أن يستعدي عربا من خارج الأراضي الفلسطينية ضد إسرائيل.

وفي مقال نشره موقع الصحيفة الاثنين، وترجمته "عربي21"، اعتبر ميلمان أن الهدوء الذي شهدته الضفة الغربية خلال الأسابيع الماضية "ولّد وهما لدى دوائر صنع القرار في تل أبيب بأن الفلسطينيين يمكن أن يقبلوا بمواصلة المستوطنين التصرف كما لو كانوا سادة الأرض في الضفة الغربية".

وبحسب ميلمان، فإن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تخشى أن تكون إسرائيل على موعد مع "الأسوأ" في المستقبل.

وحذّر ميلمان من أن إقدام الشاب الأردني سعيد العمرو، الذي قتل الجمعة الماضي لدى محاولته تنفيذ محاولة طعن في القدس المحتلة، يحمل دلالات خطيرة، إذ إنه جاء بعد أسابيع عدة على تنفيذ شاب أردني آخر عملية طعن أخرى في منطقة "غور الأردن".

وشدد ميلمان على أن تواصل الجمود السياسي إلى جانب الاستيطان قد يشجع المزيد من الأردنيين على اقتفاء أثر العمرو، ما قد يهدد نسق العلاقة القائمة حاليا بين إسرائيل والأردن.

ويرى الكثير من المعلقين الإسرائيليين أن تفجر عمليات المقاومة الفردية يدلل على عدم واقعية الانشغال الإسرائيلي بمواجهة مواقع التواصل الاجتماعي، وتعليق رهانات مبالغ فيها على الخطوات التي قامت بها حكومة نتنياهو مؤخرا، لا سيما نجاحها في إقناع موقعي "فيسبوك" و"يوتيوب" بحذف عشرات الصفحات والحسابات الفلسطينية.

ونقل موقع صحيفة "إسرائيل اليوم" اليوم الثلاثاء، عن معلق الشؤون الفلسطينية، آفي سيخاروف، قوله، إن التركيز على دور مواقع التواصل الاجتماعي في التحريض على "العنف مبالغ فيه"، مشيرا إلى أن الفلسطينيين سيواصلون تنفيذ العمليات بغض النظر عن وجود مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي السياق ذاته، كشف موقع "واللا" الإخباري، النقاب، عن أن الشرطة الإسرائيلية قررت نشر قناصة في أرجاء القدس المحتلة، إلى جانب تدشين بوابات الفحص الإلكتروني، بالإضافة إلى زرع آلاف الكاميرات من أجل تحسين قدرة "الشرطة" على مواجهة العمليات.
التعليقات (0)