سياسة عربية

السعد يدعو لصوم رابعة كعاشوراء.. ونشطاء: السيسي كموسى؟

صدر حكم بإنهاء الحراسة، وإعادة ما تبقى من ممتلكات أشرف السعد، عام 2009- أرشيفية
صدر حكم بإنهاء الحراسة، وإعادة ما تبقى من ممتلكات أشرف السعد، عام 2009- أرشيفية
دعا رجل الأعمال المصري، المثير للجدل، المقيم في لندن، أشرف السعد، إلى أن يصوم المسيحيون والمسلمون في ذكرى يوم فض "رابعة"، مثل يوم عاشوراء، الأمر الذي استنكره العديد من النشطاء، مندهشين من تشبيهه رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي بنبي الله موسى عليه السلام.

فقد كتب السعد تغريدة على موقع التدوينات المصغر "تويتر"، السبت، قائلا: "المفروض.. المسيحيين والمسلمين يصوموا في ذكرى فض #رابعة مثل عاشوراء.. فإنهما يومان نجا الله فيهما #مصر من المجهول".

لكن نشطاء غردوا معربين عن غضبهم مما قاله السعد.

وقال طلال علوة: "هذا كلام خطير منك.. يعني تقول: السيسي الناصري مثل سيدنا موسى عليه السلام.. متى تتوب إلى الله؟".

وسأل ماجد جرشي ساخرا: "كم يوم نصوم؟ والتوقيت بالهجري؟".

وعلق محمد عبده: "الصوم لله، وليس للبشر.. اتق الله.. ألم تقرأ الحديث: "كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به".

وتساءل عبدالحميد: "وهل أتباع فرعون يصومون عاشوراء؟".

واستدرك حمدي: "هذا يوم سفكت فيه دماء المسلمين".

وتساءل ناشط: "تحتفل بقتل إخوانك من المصريين؟ ما لك؟ لا قلب لك؟ تستهين بالقتل، وتحض عليه؟".

وسخر فريد قائلا: "خلاص.. اعرضها على عبد العاطي بتاع الكفتة، وهو يخلي البرلمان يوافق عليها.. هههه".

وقال شاعر عربي ساخرا أيضا:  "لا تقل صوما ليومين، ولكن احمد الله أن أرسل إليك من يجعلك تصوم باقي عمرك".

وقال ناصر الدين الحامدي: "يا رجل.. اتق الله فإنك تموت... لا تستحي وتشرع".

وقالت "شبكة رواحل الثورة": "ستظل مقرفا.. إلى أن تفارق الحياة، ويكون مصيرك زي مصير العرص بتاعك".

في الوقت نفسه انهالت الشتائم على "السعد" تتهمه بالدياثة، والنفاق، والتفاهة.

وسأله حمادة العقيلي: "مجهول ايه أكتر من الفساد والخراب اللي في البلد ياعرص يا ديوث".

فرد عليه السعد: "خراب ايه.. أيام الرسول.. الشعب كان بيربط على بطنه بالحجر من شدة الجوع.. يعني السيسي أحسن من الرسول؟ اتق الله".

ورد عليه العقيلي: "لكن الرسول ماعملش انقلاب عسكري وخرب البلد وقتل الناس".

فرد عليه السعد: "إزاي بقه .. ده كان أكبر وأحلي انقلاب في التاريخ.. والرسول كان عسكري بامتياز".

فرد العقيلي على رده: "عليك من الله ما تستحق.. يا صاحب اللحية الضالة".

وقال له سلطان: "أساسا.. أنت منافق، وتافه".

فيما قالت له حنان رمزي: "المسيحيين دايما صايمين فيه.. لأنه صوم السيدة العذراء المقدس #شاركونا".

وقالت لولا جرجي: "يا أخ أشرف: نحن الآن صائمون حتى 21/8، ودائما نصلي لبلدنا مصر، وقائدنا السيسي"، وفق قولها.

تأييده للسيسي بحرارة

وكان أشرف السعد استبق التغريدة السابقة بتغريدة أخرى قال فيها: "اليوم ذكرى #رابعة، والدولار ب 20 جنيها، والنيل نشف (جف)، والسجون مكدسة، والإعدامات بالجملة، والناس في ضنك، وبرضه لو الشعب نزل هألبس فستان، وأطرقع بلبانة".

وعرف عن السعد معاداته لثورة يناير حتى إنه قال: "أقسم بالله العظيم.. لو مشهد يناير تكرر مرة أخرى هالبس فستان، وأمشي اتقصع (أتمايل) في الشارع".

كما عرف عنه تأييده الشديد للسيسي على أمل أن يسمح بعودته إلى مصر، وتسوية أوضاعه، حتى إنه لا يكاد يتوقف لحظة عن مديحه، وكيل الأوصاف له.

فزعم أن: "السيسي أنقذ مصر، وهي بتطلع في الروح.. وكلامه بيخرج من القلب".

وأضاف: "أقسم بالله العظيم.. لولا الله ثم هذا الرجل كان زمان 80 مليون مصري مشردين في الأرض والشعوب التي سقطت جيوشها أمامكم".

ومما قاله عنه أيضا: "حكمت فعدلت فأمنت فاتصورت سيلفي".

وأضاف: "الإخوان بيقولوا #السيسي ها يرجع #مصر للوراء يعني للخلف..  الله أكبر.. يبقى ها يرجعنا لعهد الرسول والصحابة".

يذكر أن "عربي21" لا يمكنها التأكد من صحة المعلومات الواردة في مواقع التواصل الاجتماعي من مصدر مستقل.

من هو أشرف السعد؟

و"محمد أشرف السيد علي سعد"، من مواليد 1 كانون الثاني/ يناير 1954، ويعرف باسم "أشرف السعد"، وهو رجل أعمال مصري مقيم بلندن.

وكانت الحكومة المصرية قد فرضت الحراسة على ممتلكاته لمدة 15 عاما. كما كان أحد أعضاء جبهة إنقاذ مصر، ما قبل ثورة 25 يناير، المعارضة لنظام حكم الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك لفترة قصيرة قاربت 24 ساعة قبل انسحابه منها.

وبدأ حياته بتجارة العملة، وأسس شركة السعد للاستثمار وتوظيف الأموال في 1991، ورفعت عليه قضايا عدة بتهمة النصب، لكنه هرب إلي باريس عام 1991 بحجة العلاج، وبعد هروبه بثلاثة أشهر صدر قرار بوضع اسمه على قوائم الممنوعين من السفر، وحكم عليه بالسجن سنتين بتهمة إصدار شيك بدون رصيد.

وفي 1993، عاد السعد فجأة حيث تمت إحالته إلى محكمة الجنايات لعدم إعادته 188 مليون جنيه للمودعين بالإضافة إلى 8 اتهامات أخرى.

وفي نهاية 1993، أخلي سبيله بكفالة 50 ألف جنيه، وتم تشكيل لجنة لفحص أعماله المالية، غير أنه سافر مرة أخرى للعلاج في باريس في 1995، ولم يعد.

ومن الغريب أن مسؤولين كبارا كانوا بين المودعين في شركات السعد لتوظيف الأموال إلا أنهم حصلوا علي أموالهم قبل إحالته إلى المحاكمة.

كما صدر حكم بإنهاء الحراسة، وإعادة ما تبقى من ممتلكاته، عام 2009.
التعليقات (1)
اسمراني
الإثنين، 15-08-2016 04:41 م
مافيش داعي تلبس فستان وتحط روج وتطرقع بلبانة ,لأنك اصلاً بأقوالك وأفعالك لست رجلا , معي أحترامي لجميع الستات , لكنك ست غير شريفه ولو لبست فستان وطرقعت بلبانه حنسميك العالمه أشرفيه السعد
ابو عبدالله
الأحد، 14-08-2016 10:22 م
يا مسلمين لا تشغلوا انفسكم بهذا التافه -هذا لا يعد فى الرجال - كل افعاله مثل الحريم بالمصرى كيد نسوان خليه امام اولاده مثل ....