سياسة عربية

هل قصف طيران النظام السوري مطار النيرب العسكري فعلا؟

تحدثت مصادر سابقا عن قصف طيران مجهول على المطار - أرشيفية
تحدثت مصادر سابقا عن قصف طيران مجهول على المطار - أرشيفية
ذكر قائد عسكري ميداني في صفوف الثوار السوريين؛ أن طيران النظام السوري الحربي هو من قصف مطار النيرب العسكري شرق حلب قبل عدة أيام، نتيجة خلافات داخلية.

وكانت انفجارات وحرائق ضخمة قد اندلعت في مطار النيرب العسكري الذي يستخدمه طيران النظام السوري في حلب ويحوي مستودعات للذخيرة، مساء الاثنين الماضي، فيما ترددت معلومات عن قصف من طيران مجهول. ووقعت هذه الانفجارات بعد أيام قليلة من حرائق كبيرة اندلعت في معامل الدفاع التي تضم أيضا مستودعات ذخيرة ضخمة، جنوب شرق حلب، في 16 تموز/ يوليو الماضي.

وقال القائد الميداني في حركة أحرار الشام، أبو مصعب الطويل، لـ"عربي21": "إن المرصد التابع لحركة أحرار الشام رصد طائرة حربية سورية قصفت بثلاث غارات الجهة الغربية لمطار النيرب العسكري الخاضع لسيطرة قوات النظام"، مشيرا إلى اشتباكات بين مجموعات تابعة للنظام.

وبيّن الطويل أن "القصف تم بين الساعة السابعة والساعة التاسعة من مساء يوم الاثنين الماضي، ما يدل وبحسب المعلومات بأن الاشتباكات دامت لأكثر من خمس ساعات".

وأضاف الطويل: "اندلعت نيران في المكان الذي قصفته الطائرة ولكن لم نستطع تحديد حجم الخسائر".

وكان أحد المراصد التابعة لحركة أحرار الشام الإسلامية في مدينة حلب؛ قد أكد أن "طائرة حربية تابعة لسلاح الجو السوري قصفت مواقع داخل مطار النيرب العسكري قرب مدينة حلب والتابع لقوات النظام، ما أدى إلى اشتعال النيران في موقع القصف".

وبحسب المرصد، فإن "طائرة حربية سورية قصفت مطار النيرب العسكري، وذلك عقب سماع صوت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة داخل المطار".

وتشير معلومات إلى أن الاشتباكات الحاصلة في المطار كانت بين المليشيات الفلسطينية ومليشيات من عشيرة البكارة، وهي موالية للنظام أيضا، دون ورود أنباء حول سبب الاقتتال.

وتعتبر المليشيات الفلسطينة التابعة لمنظمة التحرير الفليسيطنية، بقيادة أحمد جبريل، من أولى المليشيات الأجنبية التي والت النظام السوري وساعدته بالمقاتلين ولوجستياً في مواجهة الثورة السورية.

وكثرت في الآونة الأخيرة الاشتباكات بين المليشيات العسكرية المساندة لقوات النظام، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة دامت لعدة أيام بين قوات النظام السوري مدعومة بالطيران الروسي؛ وعناصر حزب الله اللبناني المصنفة قوات مساندة لقوات النظام في ريف حلب الجنوبي الشهر الماضي.

وأكد عنصر في حركة أحرار الشام، لـ"عربي21"، "أن الاشتباكات كانت عنيفة جداً وسقط خلالها قتلى وجرحى في صفوف الطرفين".

وكشف مصدر ميداني في ريف حلب الجنوبي لـ"عربي21"؛ عن "أن مجموعة صغيرة تابعة لحزب الله قد وقعت في مرمى نيران الثوار، بعدما وقعت بكمين للنظام والمليشيات الشيعية العراقية المساندة له"، وسبب الاشتباكات هو خلاف بين القيادات حول ماهية التدخل العسكري الروسي في سوريا.

ويعتبر مطار النيرب العسكري المطار المسؤول عن المجازر التي يرتكبها النظام السوري بحق المدنيين في حلب وريفها، حيث إنه يحوي طائرات حربية ومروحية وتنطلق منه المروحيات المحلمة بالبراميل المتفجرة نحو مدينة حلب وريفها.
0
التعليقات (0)

خبر عاجل