سياسة عربية

لقاء “تسنيم” مع مقاتلين من “فاطميون” تكشف حال هذه الفئة

زينبيون فاطميون مقاتلين مرتزقة إيران الحرس الثوري سوريا ارشيفية
زينبيون فاطميون مقاتلين مرتزقة إيران الحرس الثوري سوريا ارشيفية
نشرت وكالة “تسنيم” الإيرانية تقريرا يلخص تصريحات لعناصر في لواء “فاطميون” الشيعي الأفغاني، أُسروا سابقا لدى فصائل سورية معارضة.
 
 وقالت “تسنيم” إن العنصرين جرى مبادلتهما بعناصر من الجيش الحر مطلع شهر رمضان المبارك، بعدما أسروا سابقا في منطقة بصرى الحرير بدرعا.
 
 وزعم العنصران أن جميع الاعترافات التي أخذت منهما فترة الأسر كانت تحت التعذيب، وتحت التهديد بالقتل الفوري.
 
 “حيدر”، وبعدما ظهر في فيديو أثناء الأسر متحدثا عن قدومه من أفغانستان للقتال في سوريا من أجل المال، تراجع عن كلامه بحجة أنه كان مجبورا عليه، وزعم أنه قدم لتعزيز صفوف قوات محور المقاومة.
 
 ونوّه “حيدر” إلى أن المقاتلين الأفغان مرتبطين ارتباطا وثيقا بقادتهم في سوريا، مشيرا إلى أن وقوعهم بالأسر جاء بعد مقتل قائدهم “حسين بادبا”، وهبوط معنوياتهم.
 
 كما تحدث “حيدر” عن المآساة التي عاشوها، من جهلهم بوديان بصرى الحرير، وعدم تلقيهم مساندة من قبل قوات النظام.
 
 وأوضح أنه وثمانية من رفاقه هربوا من كمين للمعارضة، وبقوا تائهين لا يدرون إلى أين يتوجهون، لحين وصولهم إلى طريق سريق حيث ركضوا خلف آثار دبابات ظنا منهم أنها تابعة للنظام.
 
 وأضاف: “أطلق علينا مسلحون النار من أعلى مبنى، ولم نكن نعرف من هم، فبقينا خلف ساتر هناك، وقررنا أن ننادي (لبيك يا زينب) حتى يعطوننا الأمان اذا كانوا تابعين للجيش السوري، لكنه وبعد أن نادينا (فاطميون فاطميون) صبّ علينا وابل من الرصاص وعرفنا عندها أنهم من الإرهابيين”.
 
 وأكمل قائلا: “بعد مضي ربع ساعة عرفنا أننا محاصرون في مزرعة وسط بصرى الحرير بعد أن سرنا 10 كلم في عمق مواقع الإرهابيين، وقرّرنا الاستسلام بعد مرور عشر دقائق من المحاصرة الشديدة”.
 
 الأسير الآخر “عباس”، الذي وقع بالأسر في نفس الكمين مع زميله “حيدر”، زعم أن فترة وقوعه في الأسر، كان مراسلو الجزيرة، والعربية، وبي بي سي، يبيتون بالقرب منهم.
 
 وادّعى “عباس” أن “الصحفيين الذين جاءوا لمقابلتهم كانوا يتكلمون الفارسية وكانوا بمثابة المترجمين لهم لدى الإرهابيين”.
 
 ونوّه “عباس” إلى دور المراسلين الصحفيين في إجبارهم على الاعتراف بتلقيهم أموالا من إيران، رغم أنه من المعروف أن الحرس الثوري الإيراني هو الممول الوحيد للواء “فاطميون”، وبالتالي لا يحتاج الأمر لإجباره على الاعتراف.
 
 “حيدر”، وفي حديثه عن مسار يومه في الأسر، قال: “كانوا يرغموننا على العمل لهم طوال اليوم حيث كنا نقوم بملئ الأكياس الترابية لهم وحفر الأرض وحراثتها كما كنا نقوم بإعداد الشاي والقهوة لهم”.
 
 وفي نهاية حديثه، كرّر “حيدر” اتهام مراسل الجزيرة بالعمل لصالح الثوار، وطلبه منه ومن زميله مناشدة الحكومة الإيرانية للتدخل من أجل الإفراج عنهم.
 
 وفي تجاهل ملفت، لم يذكر “حيدر” و”عباس” أي دور لضباط الحرس الثوري الإيراني الذين كانوا يشرفون على معارك بصرى الحرير حينها.
 
 ناشطون قالوا إن “إقرار حيدر وعباس في تصريحاتهما لتسنيم بأنهما كانا من المقاتلين في الصفوف الأولى، يعني أن ضباط الحرس الثوري وجنوده يقاتلون في الخلف خشية الأسر”.
 
 وأوضح مراقبون أن “قلّة قتلى وأسرى جنود وضباط الحرس الثوري مقارنة بلواء فاطميون، لهو أكبر دليل على استغلال شيعة أفغانستان من قبل إيران، واستخدامهم كوقود في سوريا من أجل تحقيق مصالحهم”.
 
 اقرأ أيضا: لواء “فاطميون” ينزف بسوريا.. “عربي21” ترصد إعلانات قتلاه
0
التعليقات (0)