سياسة عربية

تقدم تنظيم الدولة بريف الرقة يقطع طريق حلب الحسكةلتخفيف الضغط عن منبج

المحكمة الإسلامية - تنظيم الدولة - منبج - ريف حلب - سوريا
المحكمة الإسلامية - تنظيم الدولة - منبج - ريف حلب - سوريا
يحاول تنظيم الدولة جاهدا تخفيف الضغط عن مقاتليه في مدينة منبج، من خلال فتح معارك مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في مناطق قريبة من المدينة.
 
 وقد تمكن تنظيم الدولة من خلال عمليات تسلل نفذها “مقاتلو النخبة” في التنظيم (الذين يسميهم التنظيم بـ”الانغماسيين”) من السيطرة على القرى الواقعة بين بلدتي عين عيسى وصرين (بير الدم، أبو طابات، القادرية، كردان، دندوشان، الجباشي، العبادين)، خلال هذا الأسبوع، بداية من يوم الأحد، كما أكد ناشطون.
 
 وقد مكنت السيطرة على هذه القرى التابعة لمدينة عين العرب (كوباني) في ريف حلب الشرقي؛ التنظيم من قطع طريق حلب الحسكة.
 
 ويقول الناشط الإعلامي صهيب الحسكاوي، لـ”عربي21": “خفف التنظيم الضغط عن مدينة منبج، وفي الوقت نفسه نجح بقطع طريق إمداد المليشيات الكردية”.
 
 ويرجع ناشطون تقدم التنظيم المفاجئ في هذه المنطقة لنقص عدد مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية فيها.
 
 ويوضح صهيب، متحدثا عن قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري؛ أن “هناك نقصا في عدد المقاتلين، وذلك بسبب زجهم بجبهات القتال في منبج”، مضيفا: “تكمن أهمية المعارك باستنزاف أكبر عدد ممكن من مقاتلي” المجموعات التي تقاتل التنظيم.
 
 وهنا تبدو المشكلة الأبرز التي تعاني منها القوات الكردية، بحسب صهيب الحسكاوي، الذي أضاف قائلا: “الوحدات الكردية غير قادرة على تغطية المناطق العربية والكردية، وهذا ما يسهل عمليات تسلل التنظيم”، فالإمساك بالأرض يشكل هاجسا يؤرق القوات الكردية في المناطق ذات الغالبية العربية.
 
 ورافق تقدم التنظيم في بعض القرى؛ تسلل للعناصره للخطوط الخلفية للقوات الكردية شرق سد تشرين، يوم الأحد الماضي، كما يقول ناشطون، ما يعني قطع طريق الإمداد بين عين عيسى في الرقة وسد تشرين في حلب، ناهيك عن المعارك والهجمات الخاطفة التي شنها التنظيم على القوات الكردية جنوب منبج.
 
 من جانبها، نشرت وكالة أعماق التابعة للتنظيم؛ ما قالت إنها خسائر قوات سوريا الديمقراطية، وأشارت إلى مقتل أكثر من مئتين من الوحدات الكردية.
 
 ففي اقتحام قريتي “بير دم” و”صايكول غربي” التي انسحب منهما التنظيم لاحقا فجر خمسة انتحاريين أنفسهم ليقتلوا أكثر من 75 من القوات الكردية، في حين هوجمت قريتا “كردوشان” و”حمدانات” بسيارتين مفخختين، ما أسفر عن مقتل قرابة خمسين عنصرا من القوات الكردية في القريتين، بحسب وكالة وكالة أعماق، فيما أكد ناشطون العمليات لكن دون تحديد أعداد القتلى.
 
 وتؤكد طبيعة العمليات وشراستها (تفجير سترات ومفخخات) اهتمام التنظيم بالمنطقة وتمسكه بها.
 
 ويقول النقيب أبو عبد الله، لـ”عربي21: “يدرك التنظيم أن سقوط منبج سيتبعه سقوط الرقة، وما منبج إلا خطوة تثبت إمكانية طرد داعش من المدن الكبيرة”.
 
 يقول أبو عبد الله: “يركز التنظيم على قطع خطوط الإمداد من جهة، كما حصل بين عين عيسى وسد تشرين، وعلى ضرب خطوط (الواحدات الكردية) الخلفية بقوة من جهة أخرى”، حيث يعمل التنظيم على استنزاف الوحدات الكردية من خلال التفجيرات والعمليات الانتحارية.
 
 ويقول الناشط أبو محمد المنبجي إن اختراقات التنظيم تأتي في وقت يشعر فيه السكان بالغضب تجاه القوات الكردية، لا سيما مع سقوط مدنيين نتيجة القصف الجوي من طائرات التحالف الدولي الداعمة للقوات الكردية.
0
التعليقات (0)

خبر عاجل