سياسة عربية

هيئة علماء اليمن تدعو لتحالف عسكري إسلامي لمحاربة الإرهاب

أدانت هيئة علماء اليمن التفجيرات الإرهابية التي تعرضت لها السعودية- أرشيفية
أدانت هيئة علماء اليمن التفجيرات الإرهابية التي تعرضت لها السعودية- أرشيفية
أدانت هيئة علماء اليمن بأشد العبارات التفجيرات "الإرهابية" التي استهدفت المملكة العربية السعودية، مؤكدة أن هذا الحادث الآثم الذي استهدف جوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يعد طعنة غائرة أدمت قلوب جميع المسلمين في العالم.

كما أدانت – في بيان لها مساء الثلاثاء- "التفجير الإرهابي في جدة، والتفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا مسجدا في مدينة القطيف السعودية"، مشدّدة على أن "هذه الجرائم النكراء والفكر الضال لا تمت لديننا الإسلامي بأي صلة".

وتقدمت الهيئة بخالص العزاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ولحكومة وشعب المملكة العربية السعودية، ولعائلات جنود الأمن الذين "تصدوا للإرهابي الذي كان يعتزم تفجير مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتسأل الله تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته ويتقبلهم في الشهداء، وأن يمن على الجنود المصابين بالشفاء العاجل".

وأشادت "بتكاثف وتلاحم أبناء السعودية وقيادتها في مواجهة الإرهاب"، معبرة عن تقديرها لدور رجال الأمن السعوديين في إحباط المحاولات الإرهابية والتصدي للإرهابيين الذين يستهدفون أمن بلاد الحرمين الشريفين.

وأكدت هيئة علماء اليمن – التي يترأسها الشيخ عبد المجيد بن عزيز الزنداني- أنها على ثقة تامة بأن قيادة المملكة العربية السعودية ستتمكن من القضاء على "الإرهاب" بكل صوره وأشكاله.

وأشارت إلى وقوفها مع السعودية في "محاربة الإرهاب، والتصدي له حتى القضاء عليه واقتلاعه من جذوره، فاستهداف أمن واستقرار المملكة هو في الحقيقة استهداف لأمن واستقرار مقدسات المسلمين والأمة العربية والإسلامية".

وأشادت هيئة علماء اليمن بالموقف الشرعي الذي تضمنه بيان هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية حول التفجيرات الإرهابية، معلنة تأييدها لما ورد فيه وتؤكد وقوفها إلى جانب هيئة كبار العلماء بالمملكة في هذا الشأن.

كما أيدت موقف الحكومة اليمنية من التفجيرات الإرهابية، داعية اليمنيين (حكومة وأحزابا وهيئات ومنظمات ومواطنين) إلى الوقوف خلف المملكة العربية السعودية التي قالت إنها "صاحبة الدور العظيم والمشرف في دعم اليمن والدفاع عنه في كل الظروف والأحوال".

وطالبت الهيئة جميع علماء المسلمين وهيئاتهم بالوقوف صفا واحدا ضد الإرهاب، وضرورة توعية شباب الأمة بمخاطر الفكر المتطرف والضال الذي يقود إلى الإرهاب وانتهاك الحرمات، داعية جميع المسلمين دولا وأفرادا وهيئات ومنظمات ونقابات للاصطفاف خلف السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين في محاربة الإرهاب.

وقالت إن "الهجمات الإرهابية المنسقة التي ضربت مناطق مختلفة من المملكة وفي أوقات متقاربة تدل على أن هذه الجرائم النكراء تتعدى المنفذين إلى جهات إجرامية مستفيدة من ورائهم تعمل على ضرب أمن المملكة واستقرارها، وإجهاض الدور القيادي الذي تضطلع به في التصدي للعدوان على الدول العربية ونشر الفوضى والطائفية فيها، وهذا الأمر يستدعي تفعيل التحالف العسكري الإسلامي لمحاربة الإرهاب وجعله في حالة تمكنه من التصدي لأي تطورات قد تقوم بها تلك الجهات".

ودعت هيئة علماء اليمن قيادة التحالف العربي ودوله إلى فتح المعسكرات في بلدانها ورفدها بالمتطوعين وإعدادهم ليكونوا في حالة قادرة على مواجهة ما قد يحدث من تطورات، مجددة تقديرها "البالغ للجهود العظيمة التي تبذلها السعودية بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز من أجل تعزيز أمن واستقرار الدول العربية والإسلامية".

إلى ذلك، أكد الملك سلمان بن عبد العزيز، ملك السعودية، عزم المملكة على الضرب "بيد من حديد" على كل من يستهدف عقول وتوجهات الشباب السعودي، مشددا على مواجهة مظاهر الغلو والتطرف، وأن المجتمع شريك للدولة في جهودها لمحاربة الفكر الضال.

وقال ملك السعودية -في كلمة بمناسبة عيد الفطر نشرتها وكالة الأنباء السعودية-: "إن أكبر تحد تواجهه أمتنا الإسلامية هو المحافظة على ثروتها الحقيقية وأمل مستقبلها وهم الشباب من المخاطر التي تواجههم، خاصة الغلو والتطرف واتباع الدعوات الخبيثة المضللة التي تدفعهم إلى سلوكيات وممارسات شاذة وغريبة تتنافى مع الفطرة السوية، ومع مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف، وثوابت وقيم مجتمعاتنا الإسلامية".

وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف طمأن السعوديين قائلا إن أمن المملكة مستتب وفي أعلى درجاته، وأكد أنه يزداد قوة كل يوم.

وجاءت تصريحات ولي العهد السعودي أثناء زيارته جرحى التفجير الذي استهدف القنصلية الأمريكية في مدينة جدة (غربي السعودية)، ضمن سلسلة الهجمات التي استهدفت مناطق متفرقة من المملكة أمس.

وقتل أمس الاثنين أربعة من رجال الأمن السعودي، وأصيب آخرون، في تفجير وقع بالقرب من المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة، وقالت وزارة الداخلية -في بيان- إنّ انتحاريا فجّر نفسه في موقف للسيارات قرب المسجد النبوي.

من جهة ثانية، أفادت وزارة الداخلية بأنه تم العثور على ثلاثة أشلاء بعد تفجير استهدف مسجدا في القطيف (شرقي المملكة).

وأوضح متحدث أمني أن تفجيرا انتحاريا وقع وقت أذان المغرب أمس قرب أحد المساجد المجاورة لسوق مياس، مضيفا أنه تم العثور على أشلاء بشرية لثلاثة أشخاص يجري التحقق من هويتهم.
التعليقات (1)
الحاذق
السبت، 09-07-2016 08:48 م
متى تنتهي هذه الأبواق المأجورة من عبّاد الملوك والمتزلّفين المتملّقين من وعّاظ السلاطين؟!!!