سياسة عربية

ابن كيران: لا نريد وسطاء بيننا وبين الملك (فيديو)

ابن كيران: الملوك العلويون يمثلون إرادة الشعب ويتخذون القرارات المناسبة في الأوقات المناسبة ـ أرشيفية
ابن كيران: الملوك العلويون يمثلون إرادة الشعب ويتخذون القرارات المناسبة في الأوقات المناسبة ـ أرشيفية
رفض رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بن كيران، وجود ما أسماهم بـ"الوسطاء" بين الملك وبين ممثلي الشعب، معتبرا أن الوسطاء أفسدوا البلاد منذ الاستقلال، كما اتهم إلياس العماري رئيس حزب الأصالة والمعاصرة (البام) المعارض، بتلقي أموال من الخارج، وطالبه بالكشف عن ثروته، مشددا على أن المغرب لن يستورد نظام بنعلي.

ورفع ابن كيران رئيس الحكومة وأمين عام حزب العدالة والتنمية، من سقف النقاش السياسي في المغرب حينما طالب بتوقف الوساطة بين الملك وبين الشعب وممثليهم، وأيضا عندما وجه تهمة جديدة إلى زعيم المعارضة إلياس العماري، تتمثل في تلقي أموال من الخارج.

لا نريد وسطاء

وقال ابن كيران إن "المغاربة أوفياء لملوكهم، ولا يريدون وسطاء بينهم، لأنهم تحملوا ما لا يطاق، نريد إخراج الوسطاء، (باراكا) يكفينا وسطاء، تعبنا من الوسطاء، تحملنا ما لا يطاق".

وأوضح أن "من أفسد هذه البلاد من الاستقلال إلى الآن هم الوسطاء، الذين يوهمون العامة بأنهم هم من يضبطون الشعب والمجتمع، مقابل الاستفادة من خيرات هذا الوطن"، ليشدد على أن "هؤلاء على خطأ، فلم يكونوا يضبطون شيئا، لأن الملكية هي من كانت دائما تضبط الشعب والمجتمع".

تلقي أموال من الخارج

وقال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية: "أتحدى إلياس العماري ـ زعيم حزب الأصالة والمعاصرة المعارض ـ أن يكشف عن ثروته المالية ولن أطالبه بالكشف عن مصادرها".

وأضاف ابن كيران: "هناك معلومات تقول بأن إلياس العماري يتلقى أموالا من الخارج"، في إشارة منه إلى قانون تأسيس الأحزاب السياسية في المغرب، الذي تقول المادة 39 منه بشكل واضح عن مالية الأحزاب السياسية، إذ تؤكد أنه "يجب أن تؤسس الأحزاب السياسية وأن تسير بأموال وطنية دون سواها".

وتابع ابن كيران أن "العماري ـ تهرب ـ عندما تساءل: لماذا لا تسألون أخنوش ومولاي حفيظ العلمي عن مصادر ثرواتهم؟.. فهؤلاء مصادر ثرواتهم معروفة، فهم ورثوا أموالهم عن آبائهم الأغنياء واستثمروا أموالهم في التجارة والأعمال"، موضحا: "كل ما أعرف عن هذا الرجل أنه يتاجر في الورق.. وأن هذه التجارة لن تغنيه بهذه الطريقة وإن اشتغل ليلا ونهارا".

مرتزقة اليسار

وأشار ابن كيران، في كلمته على هامش افتتاح مقر جديد لحزبه بمدينة الجديدة (وسط المغرب) الأحد، إلى أن "اليسار لن يعطي نتيجة وهؤلاء ينهجون هذه الطريقة، ولا يمكن لشخص أن يكون يساريا من غير أن يكون شريفا".

وتابع: "ووفقا لما أعرف عن المنتسبين لليسار المغربي أنهم أناس شرفاء ولا يرضون بالهوان"، مضيفا أن "هذا الرجل - في إشارة إلى إلياس العماري - جاء بيساريين مرتزقة أعياهم النضال والآن يريدون حقهم وأن يعيشوا في رفاهية".

وكشف ابن كيران أن العدالة والتنمية بنت المقر الجديد، الذي تقدر مساحته بـ 200 متر مربع، بما ميزانيته 300 مليون سنتيم (300 ألف دولار)، ليستطرد قائلا: "صاحبنا - في إشارة إلى إلياس العماري- يفتخر بحصوله على 6 مليارات ونصف (60 مليون دولار) خلال خمس دقائق"، مضيفا أن "العماري يطلب الأموال من بعض الأشخاص ليتوصل بها في الحين وهم يرتجفون".

وكال ابن كيران سلسلة اتهامات لإلياس العماري، من بينها أنه "يريد التسلط على الناس وعلى أموالهم، ويريدهم أن يصبحوا بدون كرامة"، مضيفا أنه "لازال بهذه البلاد رجال ونساء ليواجهوه، ونحن منهم، ونحن لا نخاف منه، لأنه لا يستطيع فعل أي شيء، ونحن مستعدون لأن نضحي بحياتنا من أجل هذا الوطن".

المغاربة وملوكهم

واعتبر ابن كيران أن "إلياس العماري يريد أن يكرر تاريخ بنعلي بالمغرب"، ليؤكد أنه "لن يستطيع الوصول إلى ذلك اليوم الذي يحلم به.. ونحن سنقف في وجهه مهما كلفنا ذلك، وفاء لله، الوطن والملوك"، موضحا أن "الشعب والملوك هم ذات واحدة"، قبل أن يشير إلى أن "الملوك على مر التاريخ كانوا يأخذون مسافة من المخزن.. وأن الملوك العلويون يمثلون إرادة الشعب ويتخذون القرارات المناسبة في الأوقات المناسبة.. وهؤلاء هم الملوك الذين يعرفهم المغاربة".

وأشار إلى أن "الشعب اليوم يريد حقه"، في إشارة إلى خطاب للملك محمد السادس، الذي قال إن المشاريع التي يدشنها كثيرة.. "لكنني لا أرى أثرها على المواطنين"، بحسب قول ابن كيران، ليؤكد هذا الأخير أن "الملك على حق، لأن الأثرياء زادوا ثراء، وهناء 30 في المائة من المغاربة لا زالوا يعيشون وكأنهم في القرون الوسطى أو ما قبل التاريخ"، موضحا أنه "عندما نريد أن نوصل المنفعة للمواطنين فالكل يقف في وجهنا"، في إشارة إلى ملف الأرامل، الذي قال بخصوصه إنه "لولا المساندة النهائية للملك لما رأى النور".

وختم كلمته: "نحتاج رجالا ونساء لا يخافون، يدافعون عن الناس عن الوطن عن الدين والعقيدة، لا يرهبوننا عندما يقولون تخلطون الدين بالسياسة، نقول لهم هل تملكون شيئا أفضل من هذا الدين، يكون فيه خير دنيانا وآخرتنا؟ لا تملكونه، العالم كله لا يملك، ومهما وقع فالعالم في طريقه إلى الإسلام".

                                             

التعليقات (0)