سياسة عربية

أنباء عن استتابة "البنعلي" وعزله من منصبه في تنظيم الدولة

البنعلي ظهر في سرت الليبية قبل عامين لكنه عاد إلى سوريا - أرشيفية
البنعلي ظهر في سرت الليبية قبل عامين لكنه عاد إلى سوريا - أرشيفية
أكّدت حسابات منسوبة لعناصر من تنظيم الدولة أن قيادة التنظيم أجبرت الشرعي البارز، البحريني تركي البنعلي، على "الاستتابة" من الردة، إضافة إلى عزله من المناصب التي كان يتقلدها.

وقال حساب يُدعى "جون مارك"، وهو مصري من تنظيم الدولة، إن "المدعو تركي البنعلي كان شوكة في ظهورنا، وتم طرده من الهيئة الشرعية".

وتابع: "وليعلم الجميع أنه تم ‏استتابة ‏تركي البنعلي بعد وقوعه فى الردة، والحمد الله الذى هداه وأزاله من الهيئة الشرعية".

وأكد الحساب أن التنظيم طرد أيضا السعودي عمر القحطاني "أبو بكر"، من منصبه في الهيئة الشرعية، وكان قد تقلد منصب الشرعي العام للتنظيم سابقا.

وأرجع الحساب، وحسابات أخرى، أن سبب حملة التنظيم على البنعلي والقحطاني هو إصرارهم على "عذر الجاهل".

حيث يقول أنصار التنظيم إن "اللجنة العليا المفوضة أقرّت بأن الحجة قد قامت في الدولة الإسلامية، ولا يعذر أحدا بتاتا بجهل أو تأويل أو غيره من الأعذار".
 
وأكد أنصار التنظيم أن بيانا قريبا سيُنشر داخل التنظيم، ويوزع على جميع منتسبيه؛ لتحذيرهم من مسألة "العذر بالجهل".
 
 وكانت حسابات جهادية أكّدت صحة الخبر، وأبرزها "السياسي المتقاعد"، والناشط إسماعيل كلم "أبو محمود الفلسطيني"، المطلع على الجماعات الجهادية.

"أبو محمود الفلسطيني"، قال إن "تجميد نشاطات البنعلي جاء بأوامر من أبي محمد العدناني".

وقال "الفلسطيني" إنه "كما هو معلوم عن سياسة البعث ضرب الشخصيات بتلاميذها أو أقرب الناس إليها، وكان وجود البنعلي عندهم فرصة لضرب الشيخ المقدسي به"، في إشارة إلى أن البنعلي تتلمذ على يد المقدسي.
 
 ونوّه "الفلسطيني المتقاعد" إلى إعدام التنظيم كلا من "أبو عمر الكويتي"، و"أبو جعفر الحطاب"، وهما رمزا ما يُعرف بـ"التيار الحازمي"، قائلا إن "ذلك كان لإبعاد تهمة الخارجية عنهم".

وأكّد "الفلسطيني" أن تنظيم الدولة ورغم إعدامه رموز التيار "الحازمي" لاتهامهم بـ"الغلو" وعدم عذر الجاهل، إلا أنه يقرّ معتقداتهم.

وأردف قائلا: "هذا ما فعلته الجيا، فقد قتلت كتيبة كاملة اسمها كتيبة الموحدين؛ لأنهم خوارج،
وأن الجيا تقتل الخوارج، فكيف تُتهم بالخارجية".
 
وأضاف: "هذا ما فعله الضباط ربائب البعث وأذنابهم من الطراطير الشرعيين، ضحوا بالحطاب والكويتي وتقديم البنعلي؛ لنفي تهمة الخارجية، ولكن النزعة الخارجية لا يمكن إخفاؤها، خصوصا مع ضرورة تكفير القاعدة وطالبان وكل من خالف الدولة أو يقف عائقا بوجه مشروعهم".
 
وتابع: "البنعلي لا يقول بكفر العاذر، ولا يقول بتكفير أعيان النصرة، حسب علمي، مع أنه كان يحاول أن يجعل تكفير النصرة مسألة اجتهادية". 

ويعد تركي البنعلي من أكثر شخصيات تنظيم الدولة إثارة للجدل، رغم أن سنّه لم تتجاوز 32 عاما، ويملك عدة ألقاب، بينها "أبو سفيان السلمي"، و"أبو همام الأثري"، و"أبو حذيفة البحريني".

واتهم ناشطون جهاديون في مواقع التواصل البنعلي بأنه تقمص اسما وهميا "أم سمية المهاجرة"، وكتب المقال المثير للجدل "لا هنّ حلّ لهم ولا هم يحلّون لهنّ"، في مجلة "دابق"، الذي اتهم فيه زوجات عناصر "جبهة النصرة" وغيرها من الفصائل بـ"الزنا". 

يشار إلى أن تركي البنعلي كان من تلاميذ "أبو محمد المقدسي"، والمغربي عمر الحدوشي، وغيرهم، إلا أنه هاجمهم بعد انضمامه لتنظيم الدولة في شباط/ فبراير من العام 2014.

وكانت السلطات البحرينية جرّدت تركي البنعلي من جنسيته، رفقة اثنين من أشقائه، في شباط/ فبراير من العام الماضي.

 
التعليقات (1)
rmb
الخميس، 23-06-2016 12:36 ص
كلهم حمقى ومجانين هم ومن تبعهم اللهم أهلك الدواعش هلاك قوم عاد.