سياسة عربية

"الحشد" يحاكي "سبايكر" ويسوق مئات الفلوجيين للذبح (شاهد)

الحشد الشعبي يسوق المئات من مدنيي الفلوجة- من الفيديو
الحشد الشعبي يسوق المئات من مدنيي الفلوجة- من الفيديو
نشر حساب "منشق عن الحشد الشعبي" على موقع التدوين المصغر "تويتر"، مقاطع فيديو تظهر سوق مليشيات الحشد الشعبي للمئات من أبناء منطقة الصقلاوية شمال غرب مدينة الفلوجة، لتنفيذ إعدامات جماعية بحقهم.

وأظهرت سلسلة من مقاطع الفيديو التي نشرها الحساب،  مليشيات الحشد الشعبي وهم يسوقون المئات من أبناء الصقلاوية في منطقة صحراوية في مشهد قالوا إنه شبيه بما فعله تنظيم الدولة بإعدامات حادثة "سبايكر".

وردد الأشخاص الذين يصورون المقاطع وهم من عناصر "الحشد" عبارات تثبت أنهم يأخذون أبناء الفلوجة لتنفيذ إعدامات جماعية بحقهم كقولهم بتفاخر: "اليوم أخذنا بثأر سبايكر".

وكان تنظيم الدولة قد أعدم نحو 1700 مجند قام بأسرهم من القاعدة الجوية "سبايكر"، في تكريت العام الماضي بعد سقوط المدينة بيده.

وقال حساب "منشق عن الحشد الشعبي" في تغريدة أرفقها مع جميع مقاطع الفيديو، إن "هذه الدقائق الأخيرة للمغدورين من أهالي الصقلاوية على يد الحشد الشعبي قرب الفلوجة". 

وفي تغريدة أخرى قال إن "وحدات خاصة من الحشد الشعبي قامت بفتح المقابر الجماعية التي كانت قد أسستها في محيط مدينة الفلوجة، وقرب معسكر المزرعة، ونقلت جثامين الشهداء المدنيين من أهالي الصقلاوية والكرمة الذين قتلوا خلال الأيام  القليلة الماضية إلى المقابر في كربلاء والنجف".

وبحسب "المنشق"، فإن "416 من المغدورين تم دفنهم في مقبرة السلام في مدينة النجف، وإن مقبرة المجهولين في كربلاء دفن فيها 384 مغدورا"، لافتا إلى أنه "تم تبليغ القائمين على الدفن بأنهم قتلى من الحشد الشعبي".

وجاء هذا الإجراء السريع يوم الأربعاء 8 حزيران/ يونيو الجاري، لطمس معالم الجرائم ضد المدنيين، حسبما ذكر الحساب.

ولم يتسن لـ"عربي21" التحقق من مقطع الفيديو المنشور، كما أنه لم يتمكن من التحقق من الأشخاص الظاهرين في المقطع وزمان التصوير ومكانه.

وارتكبت مليشيات الحشد الشعبي في العراق، مجازر مروعة بحق مدنيين فروا من معارك مناطق الصقلاوية شمال غرب مدينة الفلوجة التي كانت دخلتها المليشيات مع القوات الأمنية العراقية بعد استعادتها من تنظيم الدولة، وفقا لشهادات ناجين.

وتسلمت ناحية العامرية جنوب الفلوجة 605 أشخاص كانوا معتقلين لدى المليشيات من أصل ألف مدني اعتقلوا من منازلهم، وآخرين من مناطقهم في ناحية الصقلاوية، بعدما تدخلت شخصيات من مجلس محافظة الأنبار.

وبحسب شهادات أدلى بها ناجون في مقاطع فيديو نشرتها مواقع التواصل الاجتماعي، فإن "المليشيات ارتكبت جرائم قتل وتنكيل وتعذيب بحق هؤلاء المعتقلين الذين كانوا محتجزين لدى مليشيات الحشد الشعبي".

وقال ناجون، إنهم "عذبوا بطريقة وحشية ومهينة وهناك من تم ذبحهم ودفنهم وهم أحياء في مقابر جماعية، وهشمت العشرات من رؤوسهم وكسرت أطرافهم، وأربعة منهم فارقوا الحياة من شدة التعذيب".

وتداولت عدد من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصورا تظهر جثثا وحالات تعذيب مروعة بدت على أجساد مدنيين من الفلوجة، فيما أدلى آخرون بقصص مروعة عن حالات قتل ذبحا ودفن طالت عددا منهم على يد مليشيات الحشد الشعبي.







التعليقات (1)
الحشد لم يدخل لكنه وقف على باب النجاة
السبت، 11-06-2016 09:03 م
وقف لياخذ كل من فر من الجوع والموت والدواعش كالمستجيرمن الرمضاء بالحصب انتقامات لدم الحسين! ثم انتقامات لسبايكر! اللغة المشتركة في البدء والنصف والخاتمة هو الانتقام