صحافة دولية

التايمز: قوات بريطانية خاصة تقاتل داخل سوريا ضد "الدولة"

القوات البريطانية تشارك في حماية "جيش سوريا الجديد" من هجمات تنظيم الدولة- أرشيفية
القوات البريطانية تشارك في حماية "جيش سوريا الجديد" من هجمات تنظيم الدولة- أرشيفية
قالت صحيفة "التايمز" البريطانية، الاثنين، في تقرير حصري لها، إن هناك قوات بريطانية خاصة تقاتل على الجبهة ضد تنظيم الدولة، بحسب ما نقلت عن قادة في فصائل معارضة.

وأضافت "التايمز" أن القوات البريطانية كانت تدافع عن فصيل من الثوار ضد هجمات تنظيم الدولة، في أول دليل على مشاركة برية مباشرة داخل سوريا، عوضا عن تدريب المسلحين في الأردن.

وبحسب تقرير "التايمز"، فإن القوات البريطانية الخاصة الموجودة في الأردن تدخل إلى سوريا بشكل متكرر لمساعدة "جيش سوريا الجديد"، واصفة إياه بأنه "يتألف من قوات خاصة سورية انشقت عن الجيش السوري الحكومي، وأعيد تشكيلها بمساعدة من البريطانيين والأمريكيين".

وتشدد الصحيفة على أن نشر القوات الخاصة لا يحتاج إلى موافقة برلمانية في بريطانيا، مذكرة بفشل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في توفير الأصوات اللازمة في البرلمان لإقرار قيام المقاتلات البريطانية بضربات جوية ضد نظام الأسد في سوريا.

ونقلت "التايمز" عن الملازم أول محمود الصالح، الضابط المنشق عن القوات الخاصة السورية والعامل ضمن فصيل "جيش سوريا الجديد"، أن القوات البريطانية ساعدت فصيله المكون من القوات السورية الخاصة، ويدافع عن قرية "التنف" ومعبرها الحدودي مع العراق، الذي سيطرت عليه في أيار/ مايو الماضي.

وقال الصالح إن القوات السورية البريطانية "ساعدتنا باللوجستيات، مثل بناء خطوط الدفاع"، موضحا أن "تنظيم الدولة يهاجم في كل الأوقات لاستعادة المعبر، مستخدما الصواريخ والقذائف والانتحاريين".

وأشارت الصحيفة إلى تعرض قوات "جيش سوريا الجديد" لهجوم انتحاري في القرية، وأن القوات البريطانية ساعدتهم في إعادة البناء.

يأتي ذلك في وقت تحاول فيه القوات العراقية استعادة الأراضي من مسلحي تنظيم الدولة، حيث كان آخر هجوم هو عملية الفلوجة التي يسيطر عليها التنظيم، بالتوازي مع تقدم "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة أمريكيا شمال سوريا على جبهة منبج في ريف حلب.

وتشكل الهجمات على الجبهات المتعددة ضغطا على تنظيم الدولة، أدى لخسارته أراضي مهمة كان سيطر عليها في وقت سابق.
التعليقات (1)
مجهول
الأربعاء، 08-06-2016 05:51 م
ممكن وضع رابط المقال في التايمز البريطانية