اقتصاد عربي

أسواق الخليج تلتقط أنفاسها وتتجاوب مع خطط التقشف

خطط تقشف ورفع أسعار في دول خليجية (أرشيفية)- أ ف ب
خطط تقشف ورفع أسعار في دول خليجية (أرشيفية)- أ ف ب
قال تقرير مالي صدر الجمعة، إن البورصات العربية بدأت تلتقط أنفاسها خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وسط حالة من التفاؤل بدعم ارتفاع أسعار النفط واستقرار الأسواق، رغم عدم توصل اجتماع الدوحة إلى قرار بشأن تثبيت إنتاج النفط عند مستويات إبريل الماضي.

وأوضح التقرير الذي أصدرته شركة "صحارى" للخدمات المالية الإماراتية، أن النتائج التي أعلنتها الشركات المدرجة في البورصات وأسواق المال العربية، حملت معها الكثير من الإيجابيات على مستوى الأداء التشغيلي للشركات المتداولة والكثير من الإيجابيات على الأداء المالي والاقتصادي.

خطط التقشف

وأظهرت النتائج مستوى التأثر بخطط التقشف وخطط رفع أسعار الطاقة والدعم المقدم خلال الفترة السابقة، وبالتالي، فإن تحقيق الشركات نتائج إيجابية من خلال تسجيل نمو على صافي الأرباح أو تراجع حجم الخسائر المتراكمة، جميعها تدل على قدرة الشركات على التأقلم مع التطورات الاقتصادية والخطط والاستراتيجيات الحكومية الجاري تنفيذها.

وأشار التقرير إلى أن نتائج الأداء الإيجابية في حال استمرارها ستعني صوابية القرارات والخطط الحكومية، وستدفع باتجاه اعتماد المزيد من الاستراتيجيات التي تمنح القطاع الخاص أدوارا تنموية أكبر في إطار خطط تنويع مصادر الدخل.

تشويش على النتائج

ولفت التقرير إلى استمرار موجات التشويش على الأداء اليومي للأسهم والبورصات نتيجة التحليلات والتوقعات التي تسبق عملية الإعلان عن النتائج، ووفقا لمستوى الضغوط الاقتصادية والمالية التي فرضتها مسارات أسواق النفط، وعدم الاستقرار للاقتصاد العالمي والتطورات المالية والاقتصادية والسياسية على مستوى المنطقة.

وحذّر التقرير من استمرار الحديث عن نتائج أداء مخيبة للآمال أو نتائج دون التوقعات، طالما بقيت نتائج الأداء موجبة للربع الأول من العام الجاري، وطالما جاءت أعلى من المتوسط المحقق خلال السنوات الثلاث الماضية لكل شركة متداولة، وبالتالي فإن نتائج الأداء المعلنة حتى اللحظة تشكل نتائج إيجابية إذا ما قورنت بحجم التوقعات السابقة التي أحاطت بالأداء المالي والاقتصادي للعام الجاري على مستوى دول المنطقة والعالم.

مكاسب في السعودية

وعلى صعيد الأسواق العربية والخليجية، حققت سوق الأسهم السعودية مكاسب قوية خلال تعاملات الأسبوع الماضي، بدعم رئيس من أسهم البتروكيماويات، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بواقع 218 نقطة، أو ما نسبته 3.31 في المئة، ليقفل عند مستوى 6805 نقطة، وقام المستثمرون بتناقل ملكية 2.27 مليار سهم بقيمة 39.7 مليار ريال نفذت من خلال 805.1 ألف صفقة.

خسائر كبيرة بالأردن

وتراجعت السوق الأردنية بشكل كبير خلال تعاملات الأسبوع الماضي، بضغط من قطاعاتها كافة، وسط هبوط في قيم وأحجام التداولات، إذ هبط مؤشر السوق العام بنسبة 2.86 في المئة، ليقفل عند مستوى 2094 نقطة.

وقام المستثمرون بتناقل ملكية 37. مليون سهم بقيمة 42.7 مليون دينار نفذت من خلال 14333 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 49 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 80 شركة، واستقرار لأسعار أسهم 36 شركة.

وعلى الصعيد القطاعي، تراجع قطاع الصناعة بنسبة 2.85 في المئة، تلاه قطاع المال بنسبة 2.76 في المئة، تلاه قطاع الخدمات بنسبة 2.05 في المئة.

وجاءت محصلة أداء المؤشرات الرئيسية للبورصة الكويتية إيجابية خلال الأسبوع، حيث ارتفع المؤشر السعري بنسبة 0.84 في المئة، رابحا 44 نقطة، ليقفل عند مستوى 5391 نقطة.

وارتفع مؤشر السوق الوزني بنسبة 0.71 في المئة، ليقفل عند مستوى 366 نقطة، رابحا نحو نقطتين، وارتفع مؤشر "كويت 15" بنسبة 0.93 في المئة، ليقفل عند مستوى 863 نقطة.

وقام المستثمرون بتناقل ملكية 802.8 مليون سهم بانخفاض نسبته 15.4 في المئة. وتراجعت السيولة بنسبة 3.4 في المئة، لتصل إلى 64.52 مليون دينار. وجاءت التداولات من خلال تنفيذ نحو 18.85 ألف صفقة.

تراجع في قطر

فيما تراجعت السوق القطرية في تعاملات الأسبوع الماضي، بضغط من غالبية الأسهم والقطاعات، حيث هبط المؤشر العام للسوق بواقع 210 نقطة أو ما نسبته 2.02 في المئة، ليقفل المؤشر العام عند مستوى 10186 نقطة.

وانخفضت القيمة الإجمالية للأسهم المتداولة بنسبة 4.72 في المئة، لتصل إلى 1.76 مليون ريال، فيما ارتفع عدد الأسهم المتداولة بنسبة 9.48 في المئة، ليصل إلى 60.76 مليون سهم، وانخفض عدد العقود بنسبة 1.08 في المئة، ليصل إلى 27.5 ألف عقد.

وارتفعت أسعار أسهم ثماني شركات، مقابل تراجع لأسعار أسهم 35 شركة، واستقرار لسعر سهم شركة واحدة.

وانخفضت القيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة بنسبة 1.01 في المئة، لتصل إلى 549.534 مليار ريال قطري تقريبا.

خسائر في البحرين

وتراجعت السوق البحرينية بتعاملات الأسبوع الماضي بضغط من قطاعاتها كافة، وغالبية الأسهم، إذ فقد مؤشرها العام نحو 11 نقطة، أو ما نسبته 1.04 في المئة، ليقفل عند مستوى 1110 نقطة.

وقام المستثمرون بتناقل ملكية 7.2 مليون سهم بقيمة 1.32 مليون سهم نفذت من خلال 153 صفقة.

وعلى الصعيد القطاعي، تراجعت قطاعات السوق كافة، باستثناء استقرار لقطاع التأمين، وتصدر قطاع الفنادق والسياحة التراجع بانخفاضه بنسبة 6.4 في المئة، تلاه قطاع البنوك بنسبة 1.38 في المئة.

سلطنة عمان تصعد

وحققت السوق العمانية مكاسب جيدة خلال تعاملات الأسبوع الماضي، إذ ارتفع مؤشر السوق العام بواقع 125 نقطة، أو ما نسبته 2.16 في المئة، ليقفل عند مستوى 5942 نقطة.

وقام المستثمرون بتناقل ملكية 215.8 مليون سهم بقيمة 42.6 مليون ريال، نفذت من خلال 9317 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 32 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 18 شركة، واستقرار لأسعار أسهم 16 شركة.

وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع القطاع المالي بنسبة 3.92 في المئة، تلاه قطاع الصناعة بنسبة 2.11 في المئة، تلاه قطاع الخدمات بنسبة 0.20 في المئة.
التعليقات (0)