سياسة دولية

تستر إيراني على حجم مشاركة الجيش بسوريا.. حقائق تتكشف

قتل ضباط إيرانيون في سوريا من ألوية لم تعلن إيران عن إرسالها هناك- أرشيفية
قتل ضباط إيرانيون في سوريا من ألوية لم تعلن إيران عن إرسالها هناك- أرشيفية
كشف خبر مقتل أربعة ضباط من القوات الخاصة "المغاوير" في الجيش الإيراني عن وجود ألوية أخرى من الجيش الإيراني يفوق العدد الذي أعلنت عنه إيران رسميا، يقاتل بجانب قوات بشار الأسد بسوريا سرا، مما يؤكد أن حجم المشاركة العسكرية الإيرانية بسوريا كبير جدا ولم يكشف عنه لا رسميا ولا إعلاميا حتى الآن في إيران.

وكانت إيران أعلنت رسميا في وقت سابق عن إرسالها لواء 65 "المغاوير" من الجيش الإيراني إلى سوريا بمهام استشارية، حيث قال العميد بور دستان قائد القوات البرية في الجيش، بأن الجيش الإيراني أرسل كوادره بمهام رسمية لدراسة التطورات الميدانية العسكرية في سوريا، بسبب تطور الحرب السورية، إذ قال: "أصبحت الساحة السورية تشهد الحروب بالوكالة وعلينا التواجد هناك لاقتناعنا بأن تواجدنا ميدانيا بات ضرورة وواجبنا عسكريا".

ولم يمر إلا يوم واحد على تصريحات قائد القوات البرية في الجيش الإيراني حتى سربت وسائل إعلام إيرانية مقربة من الحرس الثوري خبر مقتل ضابط كبير في الجيش الإيراني بسوريا، وبعدها كشفت وسائل إعلام إيرانية شبه رسمية مقتل أربعة ضباط من القوات الخاصة التابعة للجيش الإيراني في سوريا.

ومقتل هؤلاء الضباط الأربعة وهم مجتبى يد اللهي ومحسن قطاسلو ومرتضى زهروند ومجتبي ذو الفقار نسب، كشف عن وجود ألوية متعددة أخرى من الجيش الإيراني تقاتل بجانب لواء 65 الذي أعلنت إيران رسميا إرساله إلى سوريا.

والنقيب مجتبى زهروند الذي أعلنت إيران عن مقتله بسوريا من لواء 258 التابع للقوات الخاصة بالجيش الإيراني، رغم أن إيران لم تعلن عن تواجد هذا اللواء رسميا هناك مما يزيد الشكوك حول حجم المشاركة العسكرية الإيرانية في المعارك الدائرة الآن بسوريا.

وأما العقيد مجتبى ذو الفقار نسب الذي أعلنت إيران أيضا عن مقتله بسوريا من لواء 45 المغاوير في قوات الجيش الإيراني، وهذا اللواء أيضا يقاتل سرا في سوريا ولم تعلن إيران عن إرساله رسميا، كما أعلنت سابقا عن إرسالها لواء 65 بمهام استشارية في سوريا. 

ويقول المراقبون للشأن الإيراني بأن إيران اكتفت فقط بإعلان إرسالها اللواء 65 من القوات الخاصة بالجيش الإيراني إلى سوريا لتغطية حجم مشاركتها العسكرية الواسعة هناك، لكن حجم القتلى وتوزعهم على عدة ألوية في الجيش سوف يحرج إيران والجيش الإيراني إعلاميا، ما قد يجبرها على إعلان ألويتها العسكرية التي تقاتل بسوريا.

ورصدت صحيفة "عربي21" وسائل الإعلام الإيرانية والرأي العام الإيراني الذي تفاعل مع إعلان قتلى الجيش الإيراني بسوريا، وتشير أغلب التوجهات بأن حجم القتلى من قوات الجيش الإيراني بسوريا شكل صدمة حقيقية للرأي العام الإيراني حيث لم يمر أسبوع واحد من إعلان الجيش الإيراني عن إرسال قواته إلى سوريا حتى رجع كبار قادة هذه القوات بالتوابيت إلى إيران.

واستقبلت طهران اليوم أربع جثث من قتلى الجيش في سوريا، وحاولت قيادة الجيش تبرير مشاركة قواتها بسوريا بحجة خطر جبهة النصرة وتنظيم الدولة على إيران وأن قتلاهم سقطوا خلال معارك دارت بين الجيش الإيراني وجبهة النصرة على مشارف حلب.

استمرار سقوط القتلى من قوات الجيش والحرس الإيراني بسوريا من شأنه أن يعزز الخلافات السياسية التي تشهدها الساحة السياسية الإيرانية الآن، وهذا الاستنزاف الإيراني العسكري يرى الإيرانيون أنه يكلف ميزانية الدولة أثمانا باهظة في الوقت الذي يعاني فيه الشعب الإيراني من وضع اقتصادي متدهور.
التعليقات (2)
كوكو واوا
الثلاثاء، 12-04-2016 11:29 م
وهناك اخبار تتداول عن حرب خفيه غير معلنه بين الروس والإيرانيين من اجل السيطره على سوريا ... وهذا مايبرر سقوط العدد الكبير من الظباط الإيرانيين ...
الساسي
الثلاثاء، 12-04-2016 07:23 م
حين يكون الزحف من اجل قتل المسلمين الحقيقيين يهون عندهم كل شىء . النفس والمال .هل هي بوادر نصر اسلامي يكون بديلا للحضارة الغربية . والا لما هذا الاجماع العالمي على محاربة الاسلام ومن يمثله بحق.