سياسة عربية

مزاعم عن وثائق تؤكد معرفة الرياض بمحاولة اغتيال علي صالح

الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح وكبار قيادات الدولة تعرضوا في 3 من حزيران/ يونيو 2011 لمحاولة اغتيال- أرشيفية
الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح وكبار قيادات الدولة تعرضوا في 3 من حزيران/ يونيو 2011 لمحاولة اغتيال- أرشيفية
كشفت وثائق سرية عن علم السفارة السعودية باليمن وكذا الولايات المتحدة بمحاولة اغتيال الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح قبل أسبوع من حدوثها عام 2011.

وأفادت وكالة سبوتنيك الروسية، التي اطلعت على الوثائق، إلى أن إحدى الوثائق المعنونة بـ"سري للغاية" والتي وجهت من السفارة السعودية في اليمن إلى الرياض تكشف عن "توفر معلومات مؤكدة لمكتب الاستخبارات العامة بالسفارة تفيد بأن اللواء علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع المنشق عن الجيش وبالتعاون مع بعض القيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام وبعض القيادات في الحرس الخاص الرئاسي، سيقومون خلال الأيام القليلة القادمة بتنفيذ عملية اغتيال ضد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، ويعتقد أن الأمريكيين على علم بذلك".

وأشارت سبوتنيك إلى أن الوثيقة الأولى حملت رقم (217511) وتاريخ 25/6/1432 هـ، الذي يوافق 28 أيّار/مايو 2011، أي قبل أسبوع من تاريخ تنفيذ عملية الاغتيال في مسجد دار الرئاسة، إضافة إلى توقيع السفير السعودي علي الحمدان وختم السفارة، وكذلك ختم الاستلام في الخارجية السعودية.

وأوضحت إلى إرسال السفارة السعودية بصنعاء مذكرة ثانية بعد الأولى بيومين كتب عليها "سري وعاجل جدا"، تضمنت، إضافة إلى المعلومات التي شملتها المذكرة الأولى، إلى "أن مدير مكتب رئاسة الاستخبارات العامة وضابط الارتباط في السفارة التقوا يوم أمس الأحد الشيخ مذحج عبد الله الأحمر، عضو مجلس النواب اليمني وأحد قادة الثورة، الذي أكد صحة المعلومات، وبأن الأمر لن يقتصر على الرئيس علي عبدالله صالح بل كل أركان دولته الملطخة أيديهم بدماء شباب الثورة، وأن دماء شهداء جمعة الكرامة لن تذهب دون عقاب".

وتابعت المذكرة الثانية، نقلا عن مذحج عبد الله الأحمر، بأن "شباب الثورة على استعداد للزحف باتجاه القصر الرئاسي للاستيلاء عليه مسنودين بقوات الفرقة الأولى مدرع وقوات قبلية مسلحة"، مضيفا أن "الجنرال علي محسن الأحمر والشيخ حميد عبدالله الأحمر ممثلي قيادة الثورة على تواصل مستمر مع السفارة الأمريكية في صنعاء".

يذكر أن الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح وكبار قيادات الدولة تعرضوا في 3 من حزيران/ يونيو 2011 لمحاولة اغتيال أثناء تأديتهم لصلاة الجمعة، ما أدى إلى مقتل 13 ضابطا وجنديا ورئيس مجلس الشورى، عبد العزيز عبد الغني، وإصابة 220 آخرين بجروح متفاوتة بينهم صالح، الذي نقل مع الجرحى إلى السعودية للعلاج بإيعاز من الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز.
التعليقات (1)
كوكو واوا
الأحد، 10-04-2016 11:50 م
الروس لاتوجد لديهم مصداقيه وشغلتهم الوحيدة هي المتاجرة بدماء الشعوب