سياسة عربية

ماذا تفعل مصر في مجلس الأمن؟

حاول المندوب المصري التخفيف من حدة العواقب المترتبة عن الدولة التي تتقاعس عن معاقبة جنودها - أرشيفية
حاول المندوب المصري التخفيف من حدة العواقب المترتبة عن الدولة التي تتقاعس عن معاقبة جنودها - أرشيفية
انتقدت وسائل إعلام غربية، خلال اليومين الماضيين، امتناع مصر عن التصويت على قرار في مجلس الأمن لمحاربة الجرائم الجنسية لقوات حفظ السلام الدولية، حيث بررت امتناعها عن التصويت بأن القرار صادر عن تطلعات شخصية للممثلة الدائمة للولايات المتحدة في الأمم المتحدة.

ويطلب القرار من الدول معاقبة جنودها ضمن قوات الأمم المتحدة؛ الذين يرتبكون انتهاكات جنسية وإعادتهم إلى بلادهم، وفي حال تقاعسها عن ذلك، فسيتم إنهاء مهمة بعثة تلك الدولة بأكملها.

وأثار الامتناع عن التصويت حفيظة عدد من المندوبين في مجلس الأمن، وعلى رأسهم مندوبة الولايات المتحدة سامنثا باور، التي وصفت قرار مصر بـ"المُحزن".

وفي هذا السياق، وصف موقع "buzzfeed" جلسة مجلس الأمن التي انعقدت في 11 آذار/ مارس الجاري بـ"الدرامية"، حيث سخرت من امتناع مصر عن التصويت بالعديد من صور الكوميكس المقتبسة من الأفلام والصور الكاريكاتيرية المضحكة.

ويُعد "buzfeed" واحدا من المصادر الرئيسية للمحتوى الاجتماعي على الصعيد العالمي، حيث يستخدمه على الأقل 200 مليون مستخدم شهريا.

كما امتدت الانتقادات إلى شبكات التواصل الاجتماعي مثل "youtube" و"تويتر"، حيث تداول المستخدمون مقطعا مسجلا للجلسة عبر "يوتيوب"، وخاصة رد المندوبة الأمريكية.

وفي المقطع المتداول، أعربت سامنثا عن تعجبها الشديد واستنكارها لامتناع مصر عن التصويت، واتهام السفير المصري لها بأنها طرحت مشروع القرار لأهداف شخصية وبهدف الشهرة، مضيفة: "إذا كانت محاربتي للاعتداء الجنسي منفعة شخصية، فأنا أعترف أن لي أهدافا شخصية، وأدعو مصر إلى محاكمتي على ذلك".

وأضافت: "هدفي الرئيسي محاربة سرطان اعتداءات جنود الأمم المتحدة الجنسية تجاه أشخاص من المفترض حمايتهم من قبل هؤلاء الجنود، والذين من المفترض أن يثقوا بهم، وليس أن يهربوا منهم، لذلك أنا أعترف أن لي أهدافا خاصة وحاكموني"، واصفة قرار الامتناع عن التصويت بأنه "طفولي وغريب".



ولم تكتف السفيرة بتوبيخها لمصر خلال الجلسة، ففي اليوم التالي، السبت، كتبت تغريدة بأنها تشعر بالحزن بسبب امتناع مصر عن التصويت.


ورد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، على التغريدة، قائلا: "ما هو محزن أن تمرر ممثلة دائمة بمجلس الأمن قرارا للشهرة والتطلعات الشخصية".


وعقب رد أبو زيد، هاجمه المئات من المغردين من عدة جنسيات، واصفين إياه بـ"العار" و"المريض الذي يحتاج لمعالجة نفسية". وجاءت معظم التعليقات باللغة الإنجليزية.

وردت حركة "شباب 6 إبريل"، على تعليق أبو زيد قائلة: "أنت تمثل النظام الحاكم في مصر وليس الشعب المصري، والشباب المصري يأسف لهذه العبارات الصادرة منك".

وعلق شلبي مصطفى: "حضرتك كفاية فضايح وبطلو هري... كل ما بتفتحوا بقكم بتليسوا الدنيا أكثر... احنا مقدرين إنك لازم تتكلم وخلاص بس مش كده يعني".

وغرد يوسف الكاشف: "انتو مكانكم مش وزارة الخارجية انتو مكانكم الطبيعي أي خرابة تنفع معاكم جدا".

وأضاف حساب "rq skye" بالإنجليزية: "إذا فأنت تتبنى الاعتداء الجنسي؟ إذا كنت لا تحب أن تتحمل المسؤولية، فابحث لك عن وظيفة أخرى".

وقال فرغلي محمد: "منذ متى القرارات التي تطرح ضد الاغتصاب تكون دعاية وطموحا شخصيا؟ أيها السفير عار عليك".

وعلق حسام الدين علي: "حتى الإنجاز الوهمي بأن مصر في مجلس الأمن أثبتم لنا وللعالم عدم جدارتكم به فلا أنتم تنشرون الأمن ولا وش مجالس محترمة".

ورفض المجلس تعديلا اقترحته مصر كان سيخفف من معايير إعادة القوات لبلادها. وحظي التعديل المقترح من مصر بتأييد خمسة أصوات فقط.
التعليقات (1)
علاء عبد الرؤوف
الأربعاء، 16-03-2016 07:40 ص
صدع أنصار الإنقلاب رؤوسنا بفوز مصر بالمقعد الغير دائم بمجلس الأمن وأنه دليل عظم مصر السيسى وإعتراف من العالم بأهمية مصر السيسى فإذا بمصر السيسى تنحاز للتحرش..وهى بذلك تتسق مع نفسها ودليلى هو حالات التحرش الموثقة فى يوم الإحتفال بتقلد السيسى للسلطة.