سياسة عربية

اغتيال أمير جبهة النصرة في أريحا بإدلب مع مرافقه

يعد "أبو عتيق العدل" من أبرز أمراء جبهة النصرة في محافظة إدلب - جبهة النصرة
يعد "أبو عتيق العدل" من أبرز أمراء جبهة النصرة في محافظة إدلب - جبهة النصرة
اغتال مجهولون مساء اليوم الأربعاء، إياد العدل "أبو عتيق"، أمير جبهة النصرة في أريحا بمحافظة إدلب، كما اغتالوا أيضا مرافقه محمد عبد الوهاب "أبو حازم".

وأوضح ناشطون مقرّبون من "جبهة النصرة"، أن "المجهولون أطلقوا الرصاص على أبو عتيق، وأبو حازم وهما على ظهر دراجة ناريّة".

وبحسب الناشطين فإن "عملية الاغتيال تمّت أمام منزل أبو عتيق، في الحي الغربي بمدينة أريحا.

وتشهد محافظة إدلب خللا أمنيا كبيرا في الآونة الأخيرة نتيجة انتشار العديد من التنظيمات المسلحة، كما تعمل قوات بشار الأسد في المنطقة على خلخلة الوضع الأمني في المحافظة بالقيام بعمليات تصفيات واغتيالات استهدفت عدة فصائل.

وهو الأمر ذاته الذي تقوم به خلايا تتبع لتنظيم الدولة، حيث تمكّن التنظيم عبر خلاياه من قتل العديد من قادة الفصائل في الشمال السوري.

يشار إلى أن "أبو عتيق" البالغ من العمر 26 عاما، هو من قيادات الصف الثاني في "جبهة النصرة"، حيث اكتسب ثقة كبيرة لدى قادة التنظيم.

ووفقا لمعلومات نُشرت عنه، فإن "أبو عتيق اعتقل عام 2006 من قبل المخابرات الجوية، وسُجن مدة خمس سنوات تنقل خلالها بين أسوأ سجنين في سوريا، صيدنايا، وفرع فلسطين".

وبعد خروجه من السجن عقب أشهر من انطلاقة الثورة السورية، انضم "أبو عتيق" لكتائب "أحرار الشام"، لمدة ستة شهور، قبل أن ينتقل إلى "جبهة النصرة".

وحول تدرج "أبو عتيق" السريع في المناصب بـ"جبهة النصرة"، قال أحد عناصر التنظيم لـ"عربي21"، إن "الشيخ أبو عتيق كان قائدا عسكريا فذا، ومخلصا، وهو ما أهّله لهذا المنصب".

وتابع: "بداية، كان أبو عتيق قائدا عسكريا بأريحا، وانتدب بعدها إلى القلمون الغربي، حيث أشرف، وشارك في القتال ضد حزب الله".

وبعد ستة شهور، عاد "أبو عتيق" إلى إدلب، ليتم تعيينه أميرا عسكريا لقاطع سراقب، ومن ثم عاد مجددا إلى مسقط رأسه أريحا، وهذه المرة بمنصب الأمير العسكري لحين مقتله اليوم.

وبحسب جندي "النصرة"، فإن "أبو عتيق شارك في معارك تحرير خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، ووادي الضيف، والحامدية في معرة النعمان".

بالإضافة إلى مشاركته في تحرير مدينة إدلب، وجسر الشغور، ومعسكري القرميد والمسطومة، ومن ثم مدينته أريحا، وجبل الأربعين، وأجزاء واسعة من سهل الغاب، ومطار أبو الظهور العسكري.

وتعد الاغتيالات أحد أخطر التحديات التي تواجهها الفصائل السورية، ومن ضمنها "جبهة النصرة"، لا سيما في شمالي البلاد.

ففي نيسان/ أبريل من العام 2014، أقدم مجهولون على قتل "أبو محمد الفاتح"، أمير "النصرة" بإدلب، وزوجته، وشقيقه، وبعض أبنائه، وحينها أعلنت "النصرة" تمكنها من القبض على بعض الفاعلين، وهم من عناصر تنظيم الدولة.

وفي آب/ أغسطس 2014 أيضا، اغتيل الشيخ يعقوب العمر، أبرز قضاة "جبهة النصرة" في إدلب، وقبضت حينها "أحرار الشام" على الفاعل وهو من عناصر تنظيم الدولة.

كما اغتيل "أبو مارية"، أمير "جبهة النصرة" في مارع بريف حلب الشمالي في نيسان/ أبريل من العام الماضي، إثر انفجار سيارة مفخخة، يُعتقد أن أحد عناصر تنظيم الدولة كان يقودها.

التعليقات (1)
امة الله
الثلاثاء، 02-02-2016 07:19 م
الي جنة الخلد انشاء الله،رحمة الله عليكم ايها الشهداء باذن الله.