سياسة عربية

موقع إيراني ينعى "سليماني" كـ"شهيد" جديد لـ"الثأر الصعب"

أطلق الحرس الثوري عملية "الثأر الصعب" بعد مقتل حسين همداني - أرشيفية
أطلق الحرس الثوري عملية "الثأر الصعب" بعد مقتل حسين همداني - أرشيفية
كشفت وكالة "رهياب" الإيرانية عن مقتل أحد عناصر الحرس الثوري الإيراني في سوريا حيث جرى تشييعه من أمام حسينية "ثار الله" في الأحواز.

وحضر تشييع "حميدر رضا فاطمي ممبيني"، الذي ذهب إلى سوريا لحماية مرقد السيدة زينب، عضو مجلس خبراء القيادة الإيراني وقائد الحرس الثوري في الأحواز سيد علي شفيعي وعدد من المسؤولين، بحسب الوكالة.

وردد المشيعون خلال جنازة "ممبيني" شعارات "الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، الموت لداعش"، ولم تذكر الوكالة مكان وتاريخ مقتل "ممبيني".

ونعى موقع "مشرق نيوز" المقرب من الحرس الثوري الإيراني مقتل القائد في قوات النخبة "عزت سليماني"، في معارك حلب بسوريا.

وقتل "سليماني" في عملية "الثأر الصعب" التي أطلقها الحرس الثوري هناك بعدد كبير من قوات النخبة في الحرس الثوري الإيراني.
 
ويطلق على العمليات العسكرية الإيرانية بعد مقتل القيادي البارز في الحرس الثوري الإيراني الجنرال "حسين همداني" في حلب اسم عمليات "الثأر الصعب"، وتعمل وسائل الإعلام الإيرانية على ترويج المصطلح بشكل واسع.

وبحسب الموقع، فقد توجه العقيد عزت سليماني للدفاع عن المراقد المقدسة وإيقاف قتل "الشعب السوري" على يد من سماهم الإرهابيين هناك.

وكشف عن آخر منصب شغله العقيد سليماني قبل مقتله، قيادة لواء النخبة 44 في فيلق قمر بني هاشم بمدينة "شهر كرد" الإيرانية.
 
وكشفت وسائل إعلام إيرانية عن مقتل قيادي إيراني كبير آخر في لواء "فاطميون" بسوريا.

وقالت إن القيادي "علي حسيني عالمي" قتل في المعارك الدائرة في سوريا وهو يقاتل إلى جانب نظام الأسد.
 
وتشكل لواء "فاطميون" من الأفغان الشيعة المقيمين في إيران بالإضافة إلى الشيعة في باكستان وأفغانستان، ولكن القيادة العليا فيه من قادة الحرس الثوري الإيراني.

وينتقد بعض الإيرانيين مشاركة الحرس الثوري الإيراني في النزاع الدائر بين النظام السوري والمعارضة السورية، معتبرين ذلك تدخلاً بالشؤون الداخلية للدول العربية واستنزافا للاقتصاد الإيراني المتهالك على أثر العقوبات الاقتصادية التي فرضت على إيران من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي بسبب برنامج طهران النووي.

ويقول خبراء في الشأن الإيراني بأنه لا يمكن لإيران الاستمرار بتحمل تكلفة الحرب في سوريا بسبب هبوط أسعار النفط في الأسواق العالمية، مرجحين ظهور خلافات بين حكومة روحاني والحرس الثوري حول الاستنزاف العسكري والاقتصادي في سوريا.
 
وانتقدت صحيفة "بهار" الإيرانية - ونشرت صحيفة "عربي21" الإلكترونية تقريرا مفصلاً حول ذلك -مشاركة إيران العسكرية بسوريا وتمسك إيران ببقاء بشار الأسد في الرئاسة. واعتبرت مواقف إيران تجاه الأزمة السورية خاطئة وأنه لا يمكن ربط مصالح إيران الاستراتيجية بشخص بشار الأسد.
التعليقات (1)
ابو عبدالله
الخميس، 05-11-2015 06:31 ص
الى جهنم وبئس المصير