طالب المجلس الثوري
المصري، جنود وضباط الجيش، بالاستعداد للانضمام لجموع الشعب التي "ستخرج لتخليص مصر من سلطة الانقلاب، التي سيطرت على مقدرات المؤسسة العسكرية، وحرفتها عن دورها الرئيس في الدفاع عن الوطن ضد أعدائه الخارجيين، وحماية الحدود، للقيام بدلا من ذلك بقتل الشعب".
وقال المجلس في بيان له بمناسبة الذكرى 42 لحرب أكتوبر 1973: "تحل تلك الذكرى بينما يقوم نظام الحكم العسكري بقيادة عبد الفتاح السيسي بالتفريط في كل ما تبقى منها في قلوب وعقول المصريين، عبر الانصياع الكامل لإرادة العدو، بل العمل كتابع خاضع ذليل لحماية أمنهم، على حساب المصريين وغيرهم من الأشقاء الفلسطينيين والعرب".
وأضاف البيان الذي وصل "عربي21" نسخة منه: "إننا ندرك أن الكثيرين داخل المؤسسة العسكرية بمصر غير راضين، بل يتذمرون سرا إزاء ما تقوم به عصابة الانقلاب من انبطاح وعمالة وخيانة لكل تراث العسكرية المصرية على مدار السنين".
وشدّد "الثوري المصري" على أنه يؤمن بحتمية انتصار
الثورة "مهما كانت العقبات، ومهما قامت سلطة الانقلاب من جنرالات كامب ديفيد بعمليات للقمع والتنكيل والقتل ضد أبناء الشعب".
واستطرد قائلا: "نطالب كل ذي عقل رشيد في المؤسسة العسكرية أن يعود لصوابه قبل فوات الأوان، وقبل أن يثور المصريون مثل البركان الهادر، الذي يمكن أن يجرف في طريقه كل جيوش العالم، وليس فقط تلك العصابة من القتلة التي تسيطر على شؤون الجيش حاليا".
ووجّه رسالة إلى الجنود والضابط والعاملين المدنيين بالمنشآت العسكرية، قائلا: "اختاروا لأنفسكم الآن، فالوقت لم يفت بعد، إما الانحياز للشعب والثورة والوطن، أو الانحياز لعصابة القتلة اللصوص مهما كانت المبررات، لأنكم قريبا سوف تدفعون ثمن اختياركم.. إنه حقا وقت الاختيار".
واختتم البيان بالقول: "هذا نداء الثورة الأول لأبناء وبنات مصر الشرفاء في كافة القطاعات، بما فيها المؤسسة العسكرية. والثورة ستنتصر بإذن الله، (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)".