سياسة عربية

ليون يدعو المؤتمر العام لتقديم ممثلين "أمنيين" للحوار

أبو سهمين (يسار) حذر ليون من الاتصال بقادة في الجيش دون التنسيق معه - عربي21
أبو سهمين (يسار) حذر ليون من الاتصال بقادة في الجيش دون التنسيق معه - عربي21
دعا المبعوث الأممي في ليبيا، برناردينو ليون، المؤتمر الوطني العام إلى تقديم ممثلين عنه لمناقشة المسار الأمني ضمن برنامج الحوار الليبي، الذي ترعاه البعثة الأممية.

ووجه ليون رسالة مساء الاثنين إلى فريق الحوار عن المؤتمر، يطلب منه ترشيح ممثلين عنه لبدء جلسات المسار الأمني للقائهم الأربعاء القادم في طرابلس، قبل بدء جولة الحوار القادمة في مدينة الصخيرات المغربية، الخميس.

وكان المؤتمر الوطني العام، والحكومة المنبثقة عنها، وجها رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة، استنكرا فيهما مساعي ليون للقاء قادة عسكرين وضباط بالجيش الليبي، دون التنسيق مع المؤتمر، ورئاسة الأركان المنبثقة عنه، فيما اعتبرت الحكومة مساعي المبعوث الأممي "شقا للصف الليبي، وتفكيكا لبنيته الاجتماعية"، وطالبت الأمين العام بالتدخل لوقف نشاطات ليون، التي وصفتها بـ"المشبوهة".

إلى ذلك أعلنت سرايا مسلحة تابعة للمؤتمر الوطني العام، الاثنين، في بيان لها، رفض قبول دعوة ليون للاجتماع بهم دون التنسيق مع رئاسة الأركان، معتبرة طلبه "خرقا للسيادة الليبية".

جدير بالذكر أن رئيس المؤتمر الوطني العام، نوري أبو سهمين، وجه رسالة مساء السبت الماضي إلى المبعوث الأممي حذره فيها من الاتصالات بقادة في الجيش دون التنسيق معه، ملوحا بإمكانية عرض المسألة على القضاء الدولي والمحلي.

وكان المبعوث الأممي لدى ليبيا، برناردينو ليون، قال في مؤتمر صحفي، نهاية آب/ أغسطس الماضي، إن موعد توقيع الاتفاق النهائي بين الأطراف السياسية في ليبيا سيكون في 21 أيلول/ سبتمبر الجاري.

ووقعت أطراف ليبية، من بينها مجلس النواب، وعمداء مجالس بلدية، أبرزهم المجلس البلدي في مصراتة، بالأحرف الأولى، على وثيقة الاتفاق السياسي بالصخيرات المغربية الشهر الماضي، غير أن المؤتمر الوطني العام في طرابلس اعترض على مضمونها، وطالب بتعديلات على نصها.

مقتل 15 شخصا باشتباكات في بنغازي

عسكريا، قتل 15 شخصا وأصيب آخرون بجروح، الاثنين، في اشتباكات مسلحة بضواحي مدينة بنغازي، شرقي ليبيا، بين قوات الجيش الليبي التابع للحكومة ومجلس النواب المنعقدين في طبرق، شرقي البلاد، من جهة، وتنظيم الدولة و"أنصار الشريعة" من جهة أخرى.

وقال ناصر الحاسي، مسؤول الإعلام بغرفة عمليات الكرامة (عملية عسكرية أطلقها الجيش التابع لمجلس النواب)، في تصريح، إن "ستة عسكريين في الجيش الليبي قتلوا وأصيب آخرون بجروح (لم يذكر عددهم)، في هجوم شنه تنظيما (داعش) و أنصار الشريعة على منطقة النواقية (جنوب غرب بنغازي)".

و في حين لم يذكر الحاسي عدد ضحايا المهاجمين من الطرف الآخر، قال آمر سرية المدفعية بالجيش الليبي، سالم اغفير، إن "الهجوم أسفر عن قتل تسعة مسلحين من تنظيمي أنصار الشريعة وداعش".
التعليقات (0)