سياسة عربية

إيطاليا تلمح لدور أممي لها في ليبيا مشابه لليونيفيل

بينوتي: من الطبيعي التفكير بأن تكون إيطاليا في موقع القيادة بالأمم المتحدة في الشأن الليبي - أ ف ب
بينوتي: من الطبيعي التفكير بأن تكون إيطاليا في موقع القيادة بالأمم المتحدة في الشأن الليبي - أ ف ب
ألمحت وزير الدفاع الإيطالية روبرتا بينوتّي إلى إمكانية تدخل أممي في ليبيا على غرار قوة يونيفيل في لبنان، بموافقة الليبيين وبعد تشكيل حكومتهم للوحدة الوطنية.

وقالت وكالة "آكي" الإيطالية الاثنين، إنه "في ظل استمرار توافد المهاجرين إلى أوروبا بأرقام قياسية، دعت وزيرة الدفاع، في مقابلة مع صحيفة محلية الإثنين إلى تركيز الجهود على ليبيا كونها أساسية، من ناحية وقف إنطلاق المهاجرين، ومن منطلق التصدي لتنظيم داعش ومكافحة الارهاب، من ناحية أخرى.

وقالت المسؤولة الإيطالية "نحن مجبرون على البدء من ليبيا. فبعد مرور أكثر من عام من المحاولات" لتوحيد الليبيين عبر مفاوضات تحت رعاية الامم المتحدة، "وصل الآن المبعوث الاممي برناردينو ليون إلى آخر ميل من سباق ماراثون ضخم وحاسم لتحقيق التوازن"، في تلميح إلى قرب إنطلاق آخر جولة من المفاوضات بين الفرقاء الليبيين لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا.

يذكر أن المبعوث الأممي إلى ليبيا، برناردينو ليون، أعلن أن جولة الحوار القادمة بين الأطراف الليبية ستكون يومي 27 و28 من الشهر الجاري، في مدينة الصخيرات المغربية.

ودعا ليون إلى ضرورة الاسراع في وتيرة العملية الحوارية، معربا عن أمله في أن تكون الجلسة القادمة خطوة نحو المرحلة الأخيرة من الحوار.

يشار إلى أن ليبيا تعيش أزمة تفاقمت بعد إعلان خليفة حفتر عن عملية الكرامة العسكرية، إذ دخلت البلاد في الفوضى والاضطراب.

ورفضت أطراف محلية وإقليمية ودولية قرار المحكمة الدستورية، الذي كان من المفترض أن يحل الأزمة، بحل برلمان طبرق، مما ساهم في تعميق الأزمة وتشكل حكومتين في البلد النفطي.

وتوقعت وزيرة الدفاع الايطالية التوصل إلى اتفاق سياسي ليبي شامل في غضون أسبوع من الزمن، وأضافت، بعدئذ "بوسع الامم المتحدة، بإتفاق مع سلطات ليبيا، تقييم إنشاء إطار أمني، لا علاقة له البتة بما جرى في عام 2011"، في إشارة إلى تدخل حلف شمال الأطلسي للقضاء، حينها، على نظام القذافي. وشددت بينوتي على "الروابط التاريخية والثقافية والاقتصادية" بين روما وطرابلس الغرب.

وأضافت، وعليه، "فمن الطبيعي، وبموافقة كل الدول، التفكير بأن تكون إيطاليا في موقع القيادة" لجهود الامم المتحدة المقبلة في الشأن الليبي.

من جهته جدد وزير الخارجية الايطالي، باولو جينتيلوني الاثنين نفي نية حكومة بلاده التدخل عسكريا في ليبيا، وقال في مداخلة أمام مؤتمر "لقاء الصداقة بين الشعوب" السنوي في مدينة ريميني، "القوات المسلحة الإيطالية والحكومة الايطالية لن تدخلا في مغامرة في الصحراء" الليبية 

ولكن الوزير، بحسب ما نقلت "آكي" أشار إلى أن "إيطاليا بالتأكيد على استعداد للقيام، بكل الوسائل، بدورها في دعم المفاوضات" الليبية تحت مظلة الأمم المتحدة، بقيادة المبعوث الاممي برناردينو ليون 

وأضاف "أيضا، بدون شك، على استعداد لقيادة جهود تعزيز الاتفاق في حال توصل المفاوضات إلى نتائج إيجابية" وتشكيل حكومة الوفاق الوطني. وأردف "بلادنا بكل تأكيد منخرطة في جهود احتواء التهديد الإرهابي. ومع ذلك، فإيطاليا ليست على استعداد في خوض مغامرات عسكرية" في ليبيا.
التعليقات (0)