سياسة عربية

مشاهير ينعون ملا عمر ويذكرون جهاده وفرادة شخصيته

قالوا إن "الملا عمر ثبت على المبادئ التي سار عليها رغم العروض والمغريات" - أرشيفية
قالوا إن "الملا عمر ثبت على المبادئ التي سار عليها رغم العروض والمغريات" - أرشيفية

توحّدت ردود الفعل العربية على وفاة "الملا عمر" زعيم حركة "طالبان" الأفغانية، بالقول إنه "رجل عاش ومات على مبدئه، ورفض كل العروض والإغراءات من أجل الفكرة التي أراد تحقيقها"، وفقا لأوساط عربية مختلفة.

"عربي21" تابعت ردود فعل عدد من المشاهير على خبر وفاة "الملا عمر" الذي أُعلن رسميا عن وفاته الخميس بعد غموض دار حوله لسنوات طويلة، حيث عبّر العديد منهم عن إعجابهم الشديد بشخصيته، "بغض النظر عن قناعاتهم بفكره أم اختلافهم معه".

الداعية الكويتي حامد العلي نظم أبياتا شعرية رثى فيها "الملا عمر" بعد سويعات قليلة على الإعلان الرسمي لوفاته، ومن ضمن أبيات قصيدته:
"به الأفغانُ قد عزّت فصارت.. تدكُّ معاقل الأعدا بخسْف.

تجلت عــزّة الإسلام فيهِ.. كعـزِّ الأولينَ بكلّ حرْفِ.

ولما خـطّ بالأفغان دربــا.. إلى العلياء مقرونا بسـيْفِ.

ترجّـل شامخا فالموت حــقُّ.. وآجال البريـّة مثل قطْـفِ".

وعن "جهاد الملا عمر"، قال الداعية العلي:

وكان مجاهدا فيهم حكيما..  وينهـي عن مقاتلـــة بعسْـفِ.

وعن طيشِ الجهول وعن غُلـوّ..  تدثّـر بالجهاد بلبْس زيـْفِ.

عدمتُ الشعر لا يختارُ مـلاّ..  يكيـل له المديح بكلّ صنـفِ.
أغيظ عدوّنا وأنال أجـرا.. وأرمي الكافرين بمثل قصفِ".

وقال مواطنه الدكتور حاكم المطيري، رئيس حزب الأمة الكويتي: "بوفاة الملا عمر، فقدت الأمة مجاهدا وزعيما كبيرا، خاض ملحمة تاريخية ضد أكبر الحملات العسكرية الصليبية لاحتلال أفغانستان".

وقال الكاتب الفلسطيني ياسر الزعاترة إن "الملا عمر كان حالة فريدة في عالم السياسة، ربما لأنه لم يطلبها أصلا".

وأضاف: "هو خرج من حلقة العلم مضطرا كي يوقف الفساد والظلم والفوضى".

الكاتب الفلسطيني الآخر عبد الباري عطوان، قال: "رحم الله المُلا عمر، كان مجاهدا شرسا ضد محتلي بلاده، وقدوة في الصلابة والمبادية ورفض تسليم ضيفه ابن لادن رغم التهديد والمغريات".

الدكتور محمد الصغير، مستشار وزير الأوقاف المصري السابق، قال عبر حسابه في "تويتر": "الملا = المعلم، وطالبان = التلاميذ، الملا محمد عمر عاش حميدا ومات كريما، هو القائل لا أورث لأحفادي ما يعيّرون به، فيقال لهم إن جدكم من خذل ضيفه أو أخرجه!".

وعلّق منظر التيار السلفي الجهادي "أبو قتادة الفلسطيني" على وفاة "الملا عمر"، قائلا: "لقد كان الملا عمر رحمه الله آية أقامها الله على أنواع من الخلق: حجة على السلاطين، وحجة على قادة التنظيمات، وحجة على المجاهدين، وحجة على العلماء".

الكاتب السعودي مهنا الحبيل قال: "طالبان تعلن وفاة أبرز زعماء أفغانستان المقاوم لاحتلال روسيا وأمريكا ونفوذ إيران"، وتابع: "الملا عمر تلميذ الديوبندية الفقير الذي جرعهم أكبر هزائمهم".

بدوره ذكر الإعلامي السوري في قناة الجزيرة، أحمد موفق زيدان بعض المواقف الشخصية التي شهد عليها في أثناء مقابلته مع "الملا عمر"، ومنها أن "أسامة بن لادن قال لي حينما طلب مني الملا التخفيف من تصريحاتي، فقلت له إذن لنبق النساء، والأولاد عندكم ونحن نرحل إلى أرض الله الواسعة، فما كان من الملا إلا أن قال لي، إذن خذني معك، فبكينا سويا".

ونقل زيدان عن بعض المقربين من "الملا عمر" قولهم إن الحكومة الصينية عرضت على الملا عمر تعبيد كل طرق أفغانستان بالمواصفات العالمية مقابل تسليمه بضع مئات من المسلمين التركستانيين الذين لجؤوا إليه، إلا أنه رفض ذلك رفضا قاطعا".

ويعد أبرز مواقف "الملا عمر" التي أعاد ذكرها آلاف المغردين على مواقع التواصل الاجتماعي، هي رفضه للعروض المغرية له من الولايات المتحدة الأمريكية إذا سلّم لهم زعيم تنظيم القاعدة الأسبق أسامة بن لادن.

واعتبر المغردون أن "الملا عمر سطر موقفا للتاريخ، حيث رفض تسليم شخص عربي سلفي العقيدة، مقابل العروض المغرية، رغم أنه حنفي ماتريدي، ولا تربطه صلة سابقة بابن لادن"، وفق قولهم.

المعارض الإماراتي، الدكتور ناصر بن غيث المري كتب: "عمر بن الخطاب حكم فعدل فأمن فنام تحت الشجرة، الملا عمر حكم فعدل فتآمر عليه العرب فخاف فاختفى".


التعليقات (2)
سعد
السبت، 01-08-2015 11:44 ص
رحمة الله عليه
افغان
السبت، 01-08-2015 06:42 ص
كان مجاهدا بالحق رحمه الله