سياسة عربية

عمرو خالد يجري حوارا مع "داعشي" حول مفهوم الجهاد

الداعية عمرو خالد - أرشيفية
الداعية عمرو خالد - أرشيفية
افترض الداعية الدكتور عمرو خالد، حوارا بينه وبين شاب متأثر بفكر تنظيم الدولة حول مفهوم الجهاد، والفرق بينه وبين معنى القتال.

كان هذا خلال برنامج خالد "الإيمان والعصر" الذي يقدمه على قناة "إم بي سي مصر".

وبدأ الداعية حواره المفترض بالتشديد على أن "الجهاد لا يعني الحرب فقط، ولكن يعني البناء وعمارة الأرض والإتقان في العمل، والحرص على العلم والمعرفة، وهو بذلك مفهومه أشمل بكثير من القتال الذي يعني مواجهة عادلة بين جيشين".

من ناحيته،، لا يقتنع الشاب بالمفهوم الذي طرحه خالد، فيرد عليه بقوله أن "الله أمرنا بقتال الكفار في آيات عدة مثل قوله تعالى "وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ"، و "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ"،  وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّة".

فيلتقط الحديث الداعية عمرو خالد مرة ثانية، ليكون رده على ما قال الشاب كالتالي: "لا يجب أخذ آيات محددة من القتال دون آيات أخرى، فكل آيات القتال في القرآن تحكمها الآية "وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين"؛ أي إن الله أمرنا بالقتال في الآيات الثلاث الأولى، ولكنه أمرنا بقتال من يقاتلنا فقط، وحذرنا من الاعتداء على الآخرين".

ويستمر الشاب بالرد خلال الحوار الافتراضي في إثبات وجهة نظره، ويقول: "الكفار يقاتلوننا بالفعل ويعتدون علينا في سوريا والعراق وغيرها، ولذلك يجب مقاتلتهم بكل قسوة".

فيأتي دور خالد في الرد قائلا: "الله سبحانه وتعالى قال في آية أخرى "الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ  وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ"، ولذلك فلا يصح أن يتم قتل صحفي فرنسي أو أمريكي بحجة قتال الكفار كما تفعل الجماعات الإرهابية؛ لأن هذا الصحفي الأجنبي ليس هو من اعتدى على المسلمين، وبالتالي فإن قتال الشخص المعتدي يتطلب حربا بين جيشين لنرد هذا الاعتداء".

في حين بادر الشاب خالد بسؤال كان نصه "وما قولك في حديث الرسول "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله"، فيجيب الداعية  بقوله: "الآية الكريمة في سورة البقرة تقول "لا إكراه في الدين"، وإن الحديث النبوي لا يمكن أن يتعارض مع هذه الآية الواضحة، ولكننا فهمنا الحديث خطأ، فكلمة الناس في المعجم لا تعني عموم البشر، ولكن تعني قوم قريش بصفة خاصة وفي وقت زمني محدد، وهذا ما يقصده الحديث".

في ختام الحوار الافتراضي، أكد الداعية عمرو خالد أن "ما أوضحه في السابق ليس تفريغا للجهاد من مضمونه وأهدافه ومعناه الحقيقي كما يتصور بعض الشباب المتأثرين بالأفكار المتشددة"، لافتا إلى أن "جهاد العصر الحقيقي هو بناء وإعمار الأرض.. ومشكلتنا الحقيقية ليس في تآمر الأمم علينا، ولكن في أننا أمة لا تعمل ولا تأكل من جهدها وشغلها".
التعليقات (12)
houria
الثلاثاء، 23-06-2015 08:23 ص
ana owaf9ka arae
عادي
الثلاثاء، 23-06-2015 05:50 ص
سكت دهرا ونطق عهرا... خصارة فيه الإسم بتاعه/ فلم يأخذ من عمرو بن عاص شيئا، ولا خالد بن الوليد، يأتي زمان على أمتي ??? الحديث
ماجد
الإثنين، 22-06-2015 10:26 م
عمرو خالد يحاور نفسه في هذه الحلقه اشك ان يصمد امام الادلة الشرعية لو تحدث مع احد شرعييي الدولة الاسلامية
أبو محمد
الإثنين، 22-06-2015 07:35 م
إيه يا عم الفقه ده كله ، يعني نوصي المسلمين المجاهدين في العراق وسوريا وليبيا واليمن وغيرها بترك القتال وأن يكون جهادهم بالعمل في المزارع والمصانع بتأويلات وتقييدات النصوص التي أتي بها هذا الفهامة.
باقية
الإثنين، 22-06-2015 06:35 م
قل لعمرو خالد انهم قتلو الصحفي الأمريكي والفرنسي لأن الله تعالى قال(وقاتلو المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة) بالإضافة إلى ذلك ماذا يفعل الصحفي الأمريكي و الفرنسي في أراضينا هل جائو للسياحة مثلا ام انهم اتو ليشوهو منهج الدولة الإسلامية ولامور استخباراتية بعدين هذي الآية(لا إكراه في الدين) هذه نزلت عندما جبر المشركون الرسول صلى الله عليه وسلم وأتباعه للعودة إلى الجاهلية وعانو منهم وهجروهم فنزلت هذه الآية تقول لهم لا تجبروني على دينكم وإذا كان الشيخ حاسب نفسه مناضر يجي يناضرني والله ساكشف تلفيقكم يا منبطحين العالم كله متكالب علينا وهو يقول إعمار إلارض مع الاسف يمكن هو حتى نواقض الإسلام لا يعرفها