سياسة عربية

يحيى حامد: حان الوقت للحوار حول مرحلة ما بعد السيسي

السيسي والجيش قتلوا آلاف المصريين الرافضين للانقلاب - أرشيفية
السيسي والجيش قتلوا آلاف المصريين الرافضين للانقلاب - أرشيفية
أكد مسؤول العلاقات الخارجية في جماعة الإخوان المسلمين، والوزير المصري السابق، يحيى حامد، أن اتصالات من داخل وخارج مصر تجرى مع الجماعة، بعد أن أدرك الجميع أن "النظام أصبح عبئاً على المصريين وعلى المنطقة وأنه يجب أن يتغير"، مؤكدا أنه بات يتوجب على العقلاء اليوم، سواء في مصر أم في المنطقة، البحث في مرحلة ما بعد السيسي الذي أغرق البلاد والعباد في بحر من الأزمات.

ويؤكد حامد أن "رسالتنا للجميع كانت واضحة بأن ثوابتنا لا تتغير، وهي ثوابت الثورة المصرية التي لا نقبل التراجع عنها"، مشيرا إلى أن الكثير من الأطراف داخل وخارج مصر أصبحت تدرك أنه "لا مناص من تغيير النظام"، حيث إن كل اللقاءات التي انعقدت كانت تبحث في مرحلة ما بعد السيسي في مصر.

وقال حامد في تصريحات خاصة لــ"عربي21" إنه "في الآونة الأخيرة أصبح هناك قناعة لدى أطراف عديدة في مصر والمنطقة بأن السيسي فشل في التعامل مع الأزمات الحادة التي تواجه البلاد، ولذلك فقد شهدنا اتصالات عديدة معنا ومع غيرنا من المعارضة، وحدثت هذه الاتصالات من قبل أطراف إقليمية بما فيها مسؤولون خليجيون، وكذلك من جهات سيادية داخل مصر".

وأضاف: "جميع الأطراف تسعى للوصول إلى حلول تتجاوز مرحلة السيسي، ونحن من جهتنا أكدنا على أن ثوابتنا لا تتغير وهي ثوابت الثورة المصرية التي لا نقبل التراجع عنها"، مؤكداً أن جماعة الإخوان "على استعداد للتواصل مع الجميع، بشأن المستقبل، لكن هذا المستقبل يجب أن يصاغ وفق أهداف وطموحات الشعب المصري وثورته المجيدة بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية".

وأكد حامد أن "التمسك بالشرعية لا يتزعزع". وأضاف: "نقول لكافة العقلاء بأنه حان الوقت للحديث حول مرحلة ما بعد السيسي".

وتعليقا على الإعدامات الأخيرة التي صدرت أحكامها بالجملة ضد الرئيس مرسي والعشرات غيره، قال حامد لــ"عربي21": "قرارات الإعدامات تظهر تخبط النظام الانقلابي واضطرابه وخشيته من الشرعية المتمثلة بقيادة مرسي والتي تلاحقه في كل مكان، ولكن هذا التخبط سوف يؤدي إلى زيادة عزلته وسرعة انفضاض داعميه من حوله داخليا وخارجيا".

وأنهى حامد تصريحه بالقول: "نخاطب كل الجهات التي دعمت الانقلاب، وبالذات القيادة السعودية، بأن عليهم مسؤولية خاصة من التردي الأمني وتراجع الحريات والأحكام الظالمة في مصر، وأنه حان الوقت لتصحيح الأخطاء".
التعليقات (4)
عمر
الأحد، 12-07-2015 06:13 م
عزيزي رامي مافعله هتلر باليهود لا يقره الاسلام فقتل الذراري واغتصاب النساء ظلم بين سواء وقع على يهودي او مسلم .... وجه تعليقك لهتلر المانيا و سيسي مصر اللذان طغيا وتكبرا وقتلوا الناس بكل توجهاتهم مسلم ونصراني ويهودي وشيوعي فهم اولى بتعليقك .... واخذ الناس بالجملة ما هو الا العجز عن تحقيق العدل فمن عجز عن استئصال ورم خبيث وفشل في علاجه وجد نفسه التي لا تخشى اليوم الآخر مضطرة الى انهاء حياة الجسد باكمله مدعيا انه قتل رحيم ثم ظهر على الناس بعد قتله هذا الجسد بكذب وتدليس مساعديه طبيبا بارعا .
رامى
السبت، 11-07-2015 04:05 ص
عزيزى د. أيمن: ولكن اليهود قتلوا على يد هتلر وهتكت أعراض نسائهم وأحرقوا فى المحارق وحكم عليهم بالنفى والقتل ... فهل هذا دليل على صدق نوايا اليهود وحسن أفعالهم؟؟؟
د.أيمن
الأربعاء، 17-06-2015 03:59 م
كل التقدير والحترام لجماعة الاخوان المسلمون فقد تأكدت من صدق نواياكم بعد أن قتل أبناؤكم وهتكت أعراض نساؤكم وضاعت أموالكم ونفى بعضكم وأعدم بعضكم وأستشهد الكثير منكم ومحكوم على قيادتكم بالاعدام ..فليس هناك دليل أكبر من ذلك