ملفات وتقارير

لماذا قتلت النصرة بعض أبناء قرية "قلب لوزة" من الدروز؟

إشكال وقع بين سكان دروز و"النصرة" بإدلب تطور لاشتباك أوقع قتلى وجرحى - أرشيفية
إشكال وقع بين سكان دروز و"النصرة" بإدلب تطور لاشتباك أوقع قتلى وجرحى - أرشيفية
تضاربت الأنباء في وسائل الإعلام المختلفة، حول تفاصيل مقتل عدد من السكان الدروز في قرية "قلب لوزة" الواقعة في محافظة إدلب السورية، على يد عناصر من "جبهة النصرة"، وانقسمت ردود الفعل بين مُدين للنصرة، ومبرر لموقفها.

وبحسب ما أوردته وسائل الإعلام، فقد أقدم عناصر من "النصرة" على قتل ما يزيد على 20 شخصا ينتمون للطائفة الدرزية، من سكان قرية قلب لوزة، بحسب ما نقلته عن شهود عيان، فيما أكدت وسائل أخرى مقتل ضعف هذا العدد.

ونفى الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني الذي يترأسه السياسي الدرزي وليد جنبلاط، إقدام "النصرة" على ذبح الدروز، مؤكدا أن ما حدث إشكال وقع بين عدد من السكان الدروز وعناصر من النصرة حاولوا اقتحام منزل أحد الضباط التابعين لنظام بشار الأسد.

وتابع الحزب في بيان أصدره الأربعاء، بأن الإشكال الذي وقع بين الطرفين تطور إلى اشتباك مسلح، أوقع عددا من القتلى.

ويُعدّ وليد جنبلاط، أحد أبرز المعارضين اللبنانيين لنظام الأسد.

من جانبها، علّقت صحيفة الأخبار اللبنانية، المقربة لحزب الله، على الحادثة مؤيدة رواية جنبلاط، لكنها ذهبت إلى تفسيرات عدة.

ونشرت الصحيفة على الصفحة الرئيسة لموقعها الإلكتروني، تقريرا بعنوان "ذبح الدروز: لا شفاعة لأحد"، تحدثت فيه عن ثلاثة أسباب رئيسة دفعت "تنظيم النصرة الإرهابي" على حد وصفها، إلى "قتل الدروز".

وبحسب معلق لبناني تحدث لـ"عربي21"، فضل عدم الكشف عن اسمه، فإن العنوان الذي اختارته الصحيفة اللبنانية لتقريرها، فيه شيء من الشماتة بـ"دروز" بلدة "قلب لوزة" الذين عارضوا نظام الأسد منذ بداية الثورة، ورفضوا الانتساب لجيشه، على عكس "الدروز" في مدن سورية أخرى.

وكان أول ما طرحته "الأخبار" من أسباب، بحسب مصادرها، هو رفض أهالي بلدة "قلب لوزة" تسليم أولادهم الذين تتراوح أعمارهم بين 10 أعوام و14 عاما لـ"النصرة"، بعد أن أصدر أميرها في منطفة جبل السّماق "أبو عبد الرحمن التونسي" قرارا قبل نحو أسبوع بسحب الأولاد إلى معسكرات تدريب مغلقة لمدّة شهرين.

وأشارت الصحيفة اللبنانية إلى أن قرار سحب أبناء الأهالي إلى معسكرات التدريب تزامن مع حملة أقدمت عليها جبهة النصرة، تقضي بمصادرة الأسلحة الفردية من ساكني القرية.

وتابعت "الأخبار" طرح الأسباب التي تُدين "النصرة" وتبرّئ "الدروز"، مؤكدة أن عناصر جبهة النصرة من المهاجرين (الأجانب والعرب)، "باتوا يطلبون الزواج بفتيات القرية، حتى يَثبُت اعتناقهم الإسلام".

أما السبب الذي اعتبرته الأخبار "مباشرا"، فهو قيام "النصرة" بمصادرة منازل أهالي "شهداء الجيش السوري، ورمي عائلاتهم خارجها، ما دفع الأهالي إلى التمرّد"، وفق زعمها.

ردود الفعل بمواقع التواصل

في السياق ذاته، تباينت ردود الفعل التي رصدتها "عربي21" على مواقع التواصل الاجتماعي حول مقتل الدروز، حيث ذهب البعض إلى إدانة الفعل وتجريمه، فيما برر البعض الآخر تصرف "النصرة"، لكنه طالبها ببيان توضيحي حول القضية.

وناشد الحساب الجهادي "مزمجر الشام" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قيادة جبهة النصرة، وضع حد لما وصفه بـ"حماقات" بعض أمراء الجبهة في إدلب، التي من شأنها إلحاق الضرر البالغ بالثورة.

يُذكر أن جبهة النصرة، هي أحد الفصائل المشاركة بـ"جيش الفتح"، الذي يسيطر حاليا على محافظة إدلب.
التعليقات (6)
شعيب سليمان
السبت، 13-06-2015 05:26 م
يقاتلو بئسم السلام ويقتلو بئسم السلام فهل هذا اسلام
فؤاد علامة
الجمعة، 12-06-2015 05:18 م
سوف يدفع الثمن من قام بهذا العمل الجبان مهما طال الزمن, والموحدون الدروز باقون وصامدون الى يوم القيامة , سوف نثار ونرد الصاع صاعين
غالي
الجمعة، 12-06-2015 12:48 م
لاننا لا نرضى الزل والاهانا
pearls shine
الخميس، 11-06-2015 12:49 م
ثوره على أ?سد ?نه ظالم ومتكبر وقاتل. شيأ ?غبار عليه ولكن أسئل كل من لم يبع ظمييره في الجيوب الذي ليس لها عددا من للمناظلين ماذا تفعلون غير القتل والسرقه والتهديم. لعنة اللله على الجميع ياسفلة النظال...؟؟؟؟
ابو جهاد
الخميس، 11-06-2015 12:24 م
يوميا يموت 100سوري سني ولا نسمع مثل هذه التقارير.