سياسة عربية

غرق 11 طفلا بأحد الشواطئ المغربية

تم انتشال جثث ست ضحايا، فيما مازال خمسة أطفال في عداد المفقودين - أرشيفية
تم انتشال جثث ست ضحايا، فيما مازال خمسة أطفال في عداد المفقودين - أرشيفية
لقي 11 طفلا مصرعهم في حادث غرق، زوال الأحد، بشاطئ غير محروس ببوزنيقية (40 كيلومترا جنوب العاصمة الرباط).

وأفاد مصدر أمني لـ "عربي21" أنه تم انتشال جثث ست ضحايا، فيما مازال خمسة أطفال في عداد المفقودين، وتم نقل طفلين آخرين إلى المركز الصحي بمدينة بوزنيقة.

ووفقا لوكالة الأنباء الرسمية "لاماب"، فإن مصالح الوقاية المدنية والدرك الملكي والسلطات المحلية سخروا مروحتين وعدة زوارق مطاطية لانتشال الجثث والبحث عن المفقودين.

وأمرت وزارة العدل والحريات المغربية، بفتح تحقيق حول ملابسات الحادث.

وبعث ملك البلاد محمد السادس ببرقيات تعازي ومواساة إلى الأسر المكلومة، كما أعطى تعليماته إلى السلطات الأمنية والترابية المختصة والمصالح الصحية، حسب بلاغ للديوان الملكي، لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإسعاف الضحايا والبحث عن المفقودين وتقديم مختلف أشكال الدعم والمساعدة للأسر المكلومة.

وأضاف البلاغ، أن الملك  قرر التكفل شخصيا بلوازم نقل جثامين الضحايا ودفنهم، ومأتم عزائهم.

وانتقل وزير الداخلية محمد حصاد إلى عين المكان، والجنرال عبد الكريم اليعقوبي، المفتش العام للوقاية المدنية، بالإضافة إلى جميع المسؤولين الأمنيين بمدينتي بوزنيقة والصخيرات والمحمدية، وكذا ممثلي السلطة المحلية.

وتحدثت مصادر أن بين  الموتى أربع بنات، بالإضافة إلى سائق الحافلة التي نقلتهم، وطفل صغير.

وتعود أسباب الغرق، إلى كون مجرى الواد القريب من الشاطئ الواقع بين مدينتي الصخيرات وبوزنيقة، يعرف تيارات مائية معاكسة، وتعتبر السباحة فيه ممنوعة، وهو الأمر الذي أدى إلى غرق عدد من الأطفال.

الأطفال الغارقون من مواليد 1998 فما فوق ينتمون لجمعية رياضية، وتهتم برياضة الكاراطي بمدينة بنسليمان، كانوا في رحلة ترفيهية رفقة مدربيهم، انتهى بهم المطاف إلى الغرق في الشاطئ الحدودي بين مدينتي بوزنيقة والصخيرات.

وبحسب السلطات المحلية بعمالة الصخيرات (جنوب العاصمة الرباط)، فقد كانت إحدى الجمعيات الرياضية بإقليم ابن سليمان، نظمت رحلة استجمامية إلى المنطقة المذكورة، لفائدة مجموعة من منخرطيها والمتكونة من 46 شخصا جلهم أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 12 و17 سنة، مشيرة إلى أنه تم فتح تحقيق في هذه الحادثة تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

وكان المغرب قد شهد حادثا آخر عرف في الأوساط الإعلامية باسم "فاجعة طانطان" نيسان/ أبريل الماضي، راح ضحيتها 34 طفل ينتمون لفريق مدرسي لكرة القدم، في حادثة سير بالطريق الرابطة بين مديني طانطان والعيون جنوب البلاد، تسبب في اندلاع النيران بالحافلة.
التعليقات (1)
سهام
الإثنين، 08-06-2015 11:12 ص
انا إلا الله وانا اليه راجعون