أكد أحد عناصر
تنظيم الدولة في
اليمن صحة المعلومات التي وردت في فيلم "مخبر
القاعدة"، الذي عُرض على قناة
الجزيرة، والذي دارت أحداثه حول عنصر سابق في تنظيم القاعدة باليمن تم تجنيده من قبل ابن أخ الرئيس المخلوع، العقيد عمار محمد عبد الله صالح".
وزاد "مُشمر" أحد أبرز عناصر "ولاية اليمن" على فيلم الجزيرة، باتهامه قاسم
الريمي "أبو هريرة الصنعاني"، أحد أبرز القادة العسكريين في تنظيم "القاعدة" في اليمن بالعمالة للنظام اليمني، ولجهات غربية، علما بأن فيلم "مخبر القاعدة" لم يتهم الريمي صراحة بـ"الجاسوسية"، حيث أوضح العميل "هاني مجاهد" أنه كان يوصل الأموال والمتفجرات من عمار صالح إلى قاسم الريمي، دون أن يتطرق إلى ما إذا كان الأخير على دراية بمصدر الأموال أم لا.
وغرّد "مُشمر" المقرب من "أبو بلال الحربي" الذي يُعتقد أنه أمير تنظيم الدولة في اليمن: "أنصار الشريعة والناس تسميهم أنصار الشريحة من كثرة عدد الجواسيس الهائل في صفوفهم، لم يحدث في أي جماعة أو تنظيم هذا الكم الهائل من الجواسيس".
واتهم عنصر تنظيم الدولة، "أنصار الشريعة" بالإعداد لقتال "جند الخلافة في اليمن"، مشيرا إلى أنهم قاموا بتسليم المدن التي سيطروا عليها إلى "الإخوان المفلسين"، و"الصحوات"، وفق قوله.
وادعى "مُشمر" أن الله انتقم من "قاسم الريمي"، وفضحه بعد اتهام "قاعدة اليمن" للسعودي
مساعد الخويطر بالعمالة، وأضاف: "جاء أحد الإخوة يبلغ الشيخ أبا بلال الحربي أن قاسم الريمي أخبره أن مساعد الخويطر اعترف لهم بأنه عميل، وقال إن الحربي جاسوس، فانظروا في أمركم، فقال الأخ للشيخ الحربي: يبدو أن الريمي وجماعة القاعدة يضعون المبررات لقتلكم وتصفيتكم، فخذوا حذركم، فابتسم الشيخ وقال: مساعد الخويطر كان معنا في السجن، وحلف لنا أيمانا مغلظة أن كل ما يقال عنه كذب، وأنه لم يكتب عن الإخوة شيء، وأن الاتهامات التي يتهمونه بها باطلة".
وتابع "مُشمر" على لسان الحربي: "ولي منه الظاهر، وباطنه إلى الله، فكيف لي أو لغيري أن أعرف أنه جاسوس، وإنما استغلوا ذلك لأنني كُلفت من الدولة بأخذ البيعات"، وأضاف "مُشمر": "سبحان الله بعدما قال الريمي لأحد الإخوة يخبرنا أن مساعد الخويطر اعترف أن أبا بلال جاسوس، جاء في اليوم الثاني برنامج الجزيرة الذي يؤكد أن الريمي جاسوس الرئيس اليمني السابق المرتد علي عبد الله صالح".
حساب "مُشمر" الذي انتشرت تغريداته عن "الريمي" بشكل واسع بين أنصار تنظيم الدولة، نقل على لسان "أبو بلال الحربي" قوله: "جلست مع أبي علي الحضرمي الذي كان مأسورا في كوبا، وكان محبا للدولة سابقا، وجاء الحديث عن قاسم الريمي، فقال عنه الحضرمي: (إن أقل أحوال قاسم الريمي أنه مفسد)".
وعن "هاني مجاهد" الذي ظهر في فيلم "
مخبر القاعدة"، قال "مُشمر": "الذي ظهر في الفيلم بالفعل كان تابع لقاسم الريمي، وكان قاسم يرسله من أجل جلب الأموال والمتفجرات، ثم بعد ذلك شك فيه جنود القاعدة، ولكن لم يكن لديهم دليل، فطردوه من التنظيم".
وواصل "مُشمر" حديثه عن اختراق "قاعدة اليمن"، مغردا: "عندما أخذت القاعدة 17 مليارا يمنيا من بنوك المكلا، حملوها في سيارات، لكن أكثر هذه السيارات التي كانت في مزرعة بحضرموت تعرضت للقصف من الطائرات الأمريكية، حيث إن إدارة البنوك التي استولت القاعدة على أموالها كانت تضع بين الأموال شرائح تتبع".
وزعم الحساب أن الحكومة اليمنية نجحت في خطتها بوضع الشرائح داخل الأموال، وهو ما أوقع -بحسب "مُشمر"- القيادي السعودي إبراهيم الربيش في نيسان/ أبريل الماضي، وأضاف: "سيارة الربيش التي قصفت كانت مليئة بالأموال التي تناثرت في كل مكان".
وختم "مُشمر" حديثه عن أموال "القاعدة" بالقول إن التنظيم لا زال يمتلك الملايين، منها 14 مليون ريال سعودي، وهي قيمة الإفراج عن القنصل السعودي عبد الله الخالدي في آذار/ مارس الماضي، متابعا: "والله أعلم كم استلموا قيمة الإفراج عن الدبلوماسي الإيراني".
وفسّر بعض أنصار تنظيم القاعدة في اليمن الحملة التي شنّها "مُشمر" على قاسم الريمي، من خلال التغريدات بأن الأخير من أشد المحاربين لفكر تنظيم الدولة، ودعا مرارا لقتالهم، والقضاء عليهم في اليمن.
وغرد "مُشمر" حول موقف الريمي من "ولاية اليمن" قائلا: "طبعا رأس الفتنة بين جنود الخلافة وجنود القاعدة هو المدعو قاسم الريمي، والشرعي الخبيث أبو عمر النهدي، فقد قال الريمي عن جند الخلافة لأتباعه ولمن حوله من الشرعيين: (لو بدر شيء منهم والله لأسنَّن فيهم سنة علي)".