سياسة دولية

ندوة في البرلمان الأوروبي حول حصار غزة والاعتراف بفلسطين

حضر الندوة عدد من البرلمانيين والنشطاء والسياسيين والحقوقيين من عدد من الدول الأوروبية
حضر الندوة عدد من البرلمانيين والنشطاء والسياسيين والحقوقيين من عدد من الدول الأوروبية
في إطار محاولته توجيه الرأي العام الأوروبي للاعتراف بفلسطين والاهتمام بالقضية التاريخية، فقد نظم منتدى التواصل الأوروبي الفلسطيني (يوروبال فورام)، ندوة خاصة في البرلمان الأوروبي في بروكسل.

ناقشت الندوة التي انعقدت الثلاثاء، الموقف الأوروبي من حركة حماس بعد قرار المحكمة الأوروبية رفعها من قائمة الإرهاب أواخر العام الماضي، وملف إعادة إعمار غزة والمعوقات التي تمنع ذلك والدور الأوروبي اللازم لرفع الحصار.
 
وقال رئيس منتدى التواصل الأوروبي الفلسطيني، زاهر بيراوي، إن هذه الندوة تأتي في إطار سلسلة من النشاطات التي يقوم بها المنتدى لتعزيز فهم الرواية الفلسطينية في الأوساط الأوروبية لطبيعة الصراع، ولتقوية العلاقات بين المجتمع الفلسطيني من جهة والمجتمعات الأوروبية وقواها السياسية من جهة اخرى.
 
واستضافت الندوة البرلمانية الإيرلندية وعضو البرلمان الأوروبي "مارتينا أندرسون"، التي تحدثت حول  الأهمية والآفاق السياسية لموجة الاعتراف بالدولة الفلسطينية في البرلمانات الأوروبية، حيث تطرقت أندرسون إلى موجة الاعترافات البرلمانية الأخيرة بالدولة الفلسطينية في أوروبا وأشادت بأهمية اعتراف الحكومة السويدية بدولة فلسطين، حيث إن السويد تعتبر أول دولة تعترف بفلسطين أثناء عضويتها في البرلمان الأوروبي، علما بأن هناك دولاً سبق لها الاعتراف بفلسطين قبل انضمامها إلى البرلمان الأوروبي.

وأشادت أندرسون بالحالة الإيرلندية للاعتراف بفلسطين، وذكرت أن الحالة الإيرلندية تمت دون شروط خلافا لاعترافات أخرى.
 
من جهته تحدث العضو السابق في مجلس الشيوخ البلجيكي"بيير جالان" ومؤسس جمعية التضامن البلجيكية الفلسطينية، عن مقررات المحكمة وعن الوضع المأساوي في قطاع غزة الناتج عن جرائم إسرائيل المتكررة بحق القطاع. وشدد على مقاطعة المنتجات الإسرائيلية وحملة "بي دي أس"، وقال إنه ما زال أمامنا الكثير لتحقيق العدالة للفلسطينيين، على حد تعبيره.
 
واستهجن المنسق العام لمحكمة راسيل الشعبية بشأن فلسطين، الحديث عن المقاومة الفلسطينية في الأوساط الأوروبية الرسمية ووصفها بالارهاب، وقال إن هذا لا يضير الفلسطينيين لأنهم يقاومون الاحتلال، وقال إنه سياتي اليوم الذي سيتعامل الأوروبيون فيه مع قيادة المقاومة كما فعل ساسة العالم مع المناضل الأممي الراحل نيلسون مانديلا.
 
ودعا ماجلان إلى "العمل لتغيير الواقع من خلال مقاطعة إسرائيل وتحريك الرأي العام، لإحداث التغيير الذي يحقق المنفعة للقضية الفلسطينية".
 
وتحدثت المحامية الفرنسية "ليليان غلوك" عن قرار المحكمة الأوروبية رفع حركة حماس من قائمة الإرهاب الأوروبية، وقالت إن "حماس" هي حركة منتخبة تمثل نصف الشعب الفلسطيني على الأقل، وعليه فإن وجودها على قائمة الإرهاب بحد ذاته يعتبر جريمة وهو بمثابة معاقبة الضحية وترك الجلاد.

 وأضافت أن استمرار وضع "حماس" على قائمة الإرهاب يؤثر بشكل سلبي على وضع الفلسطينيين في قطاع غزة، ولا يساهم في الإسراع في عملية إعادة إعمار غزة، خاصة أن الدول الأوروبية تمتنع عن إرسال المعونات لأهل القطاع تحت حجج دعم الإرهاب. كما أن إزالة اسم الحركة من قائمة الإرهاب سوف يساهم في تحقيق السلام العادل في الشرق الأوسط.
 
وحضر الندوة عدد من البرلمانيين والنشطاء والسياسيين والحقوقيين من عدد من الدول الأوروبية.
 
وتوقف المشاركون عند اعتقال الاحتلال لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني ومحاكمته وعدد من البرلمانيين الفلسطينيين، وناشد المجتمعون المسؤولين الأوروبيين ضرورة التحرك الجاد لإطلاق سراحهم فورا.
التعليقات (0)