ملفات وتقارير

مجلس محافظة درعا يدير معبر نصيب.. وإعادة بعض المنهوبات (فيديو)

خسائر ومنهوبات بآلاف الدنانير في المنطقة الحرة - عربي21
خسائر ومنهوبات بآلاف الدنانير في المنطقة الحرة - عربي21
حصلت صحيفة "عربي21" على مقاطع فيديو خاصة من داخل المنطقة الحرة في معبر نصيب الحدودي بين الأردن وسوريا، تبين حجم الدمار والنهب الذي تعرضت له المنطقة التجارية الحرة من قبل الجماعات المسلحة التي سيطرت على المعبر.
 
وتظهر مقاطع الفيديو تحطيم مخازن بضائع لمستثمرين أردنيين وعرب وسرقة كافة محتوياتها. وقال أحد المستثمرين المتضررين لـ"عربي21" إن جميع مخازنه تمت سرقتها عن بكرة أبيها، محملا المعارضة السورية المسلحة مسؤولية سرقة هذه البضائع.
 
وبينت أشرطة الفيديو عبارات بخط اليد على بعض المخازن مكتوب عليها "محجوز لجبهة النصرة ممنوع الاقتراب"، وظهرت مصانع ومحلات المستثمرين وهي خاوية.
 
ويرتبط الأردن وسوريا باتفاق تعاون اقتصادي وتبادل تجاري مع سوريا، حيث اتفق الطرفان على تأسيس منطقة حرة بين الطرفين بمساحة 650 كيلو مترا، تحت مسمى شركة مساهمة محدودة المسؤولية ذات شخصية اعتبارية وقانونية، وتتمتع بجميع الحقوق والصلاحيات للقيام بأعمالها في البلدين، وتتمتع باستقلال مالي وإداري.
 
وقدر مستثمرون أردنيون مجموع الخسائر جراء نهب المنطقة الحرة بما يقارب الـ150 مليون دينار أردني، بحسب ما أعلنه رئيس هيئة مستثمري المناطق الحرة نبيل رمان.

وقال رمان إن "عمليات النهب التي تمت في المنطقة الحرة كانت من الجانب السوري، الأمر الذي يتطلب من الحكومة السورية أن تباشر بتعويض المستثمرين الأردنيين المتضررين".
 
من جهتها أصدرت دار العدل (محاكم ثورية توحدت في درعا والقنيطرة) قرارا اليوم الأربعاء، بتسليم إدارة معبر نصيب الحدودي بين الأردن وسوريا إلى مجلس محافظة درعا بعدما سيطرت عليه فصائل سورية معارضة يوم الخميس الماضي.
 
وقال الناشط الإعلامي من مدينة درعا السورية أبو الهدى الحريري لـ"عربي21"، إن مجلس محافظة درعا شكل هيئة مدنية لإدارة الحدود، وقام بسحب كافة التنظيمات المسلحة من المعبر الواقع بين مدينتي الرمثا ودرعا، مناشدا كل شخص لديه خبرة في إدارة المعابر والجمارك التوجه للعمل في المعبر.
 
ويؤكد الحريري أن الجيش الحر قام  بفرز قوة أمنية لحماية العاملين في المعبر، وعاد العمل بالمعبر من الجانب السوري فقط، بينما تجرى اتصالات وتنسيق مع الجانب الأردني لإعادة فتح المعبر في حال استقرار الأمور بالكامل.
 
وتعهدت فصائل الجيش الحر بأن تعيد ما تستطيع من بضائع تم نهبها أثناء السيطرة على المعبر، و"تمت إعادة أول دفعة يوم الثلاثاء إلى مستثمرين"، بحسب الحريري.
  
وأظهر مقطع فيديو نسب لـ"فصيل أحفاد الرسول"، مسؤولا في الفصيل وهو يتعهد بإعادة بضائع وشاحنات لمستثمر سعودي كانت قد نهبت في نصيب من قبل ما أسماها "العصابات المتمردة".
 
ويظهر في الفيديو الذي انتشر على موقع "يوتيوب" مقاتل في الجيش الحر يقوم بقراءة بيان يذكر فيه تفاصيل الشاحنات وما تحمله من بضاعة، بحضور كل من محكمة دار العدل في حوران ورئيس المجلس الثوري في مدينة درعا، ومجلس أبناء مدينة درعا، وقائد فرقة 18 آذار.
 
ورغم توصل الجانب الأردني إلى اتفاق مع الفصائل السورية التي تسيطر على المعبر يقضي بفرض السيطرة الأمنية من المعارضة السورية على الباب السوري، والذي يتم عبره تهريب وسرقة البضاعة الأردنية، كما يقول مدير المنطقة الحرة الأردنية السورية خالد الرحاحلة، فإن وزير الداخلية الأردني حسين المجالي قال في كلمة له أمام البرلمان الأردني الأحد، إن معبر جابر الحدودي مع سوريا سيظل مغلقا، لحين استقرار الأوضاع في المنطقة.
 
و يأمل رئيس غرفة تجارة الرمثا عبد السلام الذيابات، في أن يعود المعبر للعمل من جديد، مؤكدا في حديث لـ"عربي21" أن التبادل التجاري بين الأردن وسوريا منقطع بشكل تام بعد إغلاق المعبر الحدودي الأخير بين البلدين وقد كان بيد النظام السوري، موضحا أن "مدينة الرمثا الحدودية مع معدية درعا تضررت كثيرا من سقوط المعبر، إذ إن 75% من أهالي المدنية يقومون بتأمين خدمات النقل والتخليص والخدمات اللوجستية للمعبر الحدودي".








التعليقات (0)