سياسة عربية

اشتباكات على الحدود بين السعودية واليمن

استمرت الاشتباكات بين القوات الموالية للرئيس هادي مع الحوثيين وقوات صالح (أرشيفية) - أ ف ب
استمرت الاشتباكات بين القوات الموالية للرئيس هادي مع الحوثيين وقوات صالح (أرشيفية) - أ ف ب
اشتبكت القوات السعودية مع المقاتلين الحوثيين الثلاثاء في أعنف تبادل لإطلاق النار عبر الحدود منذ بدء حملة القصف الجوي التي تقودها السعودية الأسبوع الماضي، بينما دعا وزير الخارجية اليمني إلى تدخل بري عربي سريع.

وتقود السعودية تحالفا من عدة دول في حملة جوية دخلت يومها السادس ضد الحوثيين الذين برزوا كأكبر قوة في اليمن حين سيطروا على صنعاء العام الماضي.

وقال سكان ومصادر قبلية في شمال اليمن إن تبادلا للقصف بالمدفعية والصواريخ وقع في عدة أجزاء من الحدود السعودية، مضيفين سماعهم لدوي انفجارات وإطلاق نار كثيف، فيما حلقت طائرات هليكوبتر سعودية.

وفي عدن جنوبي البلاد، واصل المقاتلون الحوثيون ووحدات من الجيش متحالفة معهم هجوما ضد القوات الموالية لهادي، وحاولوا السيطرة على آخر معقل رئيسي متبق لقوات الرئيس.

وقتل 36 شخصا على الأقل حين قصفت قوات الحوثيين موالين لهادي في عدن، في حين قصفت طائرات من التحالف بقيادة السعودية مواقع للحوثيين قرب المطار.

تدخل بري

ودعت حكومة هادي المقيم حاليا في السعودية إلى تدخل عربي بري في اليمن "بأسرع وقت ممكن".

وقال، ردا على سؤال لقناة العربية الحدث التلفزيونية حول ما إذا كان يطلب تدخلا بريا عربيا: "نعم نحن نطلب ذلك، وبأسرع وقت ممكن، حتي يتم بالفعل إنقاذ البنية التحتية".

وتقول السلطات السعودية إنها حشدت قوات على الحدود استعدادا لأي هجوم بري، لكنها لم تحدد موعدا لدخول القوات البرية، في حين قالت باكستان إنها سترسل قوات لمساندة السعودية.

وفي مدينة الضالع بجنوب اليمن، قال سكان إن اشتباكات عنيفة اندلعت، حيث تبادل انفصاليون جنوبيون إطلاق نيران المدفعية مع الحوثيين المدعومين بوحدات من الجيش موالية لصالح.

واستهدفت ضربات جوية متكررة مواقع للحوثيين وحلفاء لهم، بما في ذلك مخزن للذخيرة في قاعدة عسكرية، ما سبب انفجارات ضخمة، وقال شاهد عيان إن تسعة مقاتلين جنوبيين قتلوا، فضلا عن نحو 30 من الحوثيين وحلفاء لهم.

وفي بلدة يريم بوسط اليمن قال سكان إن ضربة جوية أصابت شاحنة صهريج لنقل الوقود، ما أدى الى مقتل عشرة أشخاص على الأقل.

وزاد التوتر في المنطقة الحدودية منذ أسفرت غارة نفذها التحالف بقيادة السعودية عن مقتل 40 شخصا على الأقل في مخيم المزرق للنازحين قرب حرض الاثنين.

خطأ استراتيجي

ووصف نائب وزير الخارجية الإيراني، أمير حسين عبد اللهيان، الضربات السعودية بأنها "خطأ استراتيجي". وقال إن طهران لديها مقترح لإنهاء الصراع، وتحاول التواصل مع الرياض، دون ذكر تفاصيل.

وأضاف في الكويت أن بوسع ايران والسعودية التعاون لحل الأزمة اليمنية، مشيرا إلى أن طهران توصي بعودة كل الأطراف في اليمن إلى الهدوء والحوار.

بدوره، قال وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل إن العملية ستستمر إلى أن تحقق أهدافها بإعادة الأمن والوحدة إلى اليمن.

ونقل حساب مجلس الشورى السعودي على تويتر عن الأمير سعود قوله: "نحن لسنا دعاة حرب، ولكن، إذا قرعت طبولها فنحن جاهزون لها"، مضيفا أن "عاصفة الحزم ستستمر للدفاع عن الشرعية في اليمن حتى تحقق أهدافها، ويعود اليمن آمنا مستقرا وموحدا."

وفي حين أن الضربات لم تنجح حتى الآن في وقف تقدم الحوثيين، فإن التحالف بقيادة السعودية يقول إنه نجح في إغلاق المجال الجوي اليمني أمام داعمي الحوثيين وفرض حصار بحري.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن إحدى طائراتها منعت من الهبوط في صنعاء لتوصيل إمدادات طبية، ودعت إلى "إزالة العقبات سريعا أمام نقل الإمدادات الطبية الحيوية لليمن اللازمة لعلاج المصابين."

كما دعت كل المقاتلين إلى السماح لعمال الإغاثة بممارسة عملهم بأمان، بينما قتل متطوع في الهلال الأحمر اليمني بالرصاص في الضالع يوم الاثنين بينما كان يجلي جرحى.
التعليقات (2)
ابوياسين
الأربعاء، 01-04-2015 10:39 ص
اللهم انصرالمسلمين وجمع شملهم وانصرهم علي القوم الظالمين
ابوياسين
الأربعاء، 01-04-2015 10:39 ص
اللهم انصرالمسلمين وجمع شملهم وانصرهم علي القوم الظالمين