سياسة عربية

مركز دراسات إيراني شهير يتباهى بصعود إيران وتراجع تركيا

يرى المركز أن إيران هي اللاعب الأقوى في المنطقة بوجود الحرس الثوري الإيراني - أرشيفية
يرى المركز أن إيران هي اللاعب الأقوى في المنطقة بوجود الحرس الثوري الإيراني - أرشيفية
قال مركز دراسات الدبلوماسية الإيرانية الشهير، إن الحرس الثوري الإيراني هو القوة الأكثر نفوذا في منطقة الشرق الأوسط، وذلك نظرًا لضعف الدور الأمريكي وتراجع نفوذ واشنطن في المنطقة.

وأضاف المركز في تقريره اليومي، أن تراجع الدور الأمريكي في المنطقة فتح المجال أمام إيران وشجع الحرس الثوري الإيراني على التوسع باتجاه سوريا والعراق واليمن، لا سيما اليمن الذي يمر بظروف هامة وغير مستقرة من الممكن أن تكرس النفوذ الإيراني فيه، في حال تمكن "أنصار الله" الحوثيين من إنجاح ثورتهم "الإسلامية" هناك.

وأشار المركز إلى أنه قبل عشرة أعوام كانت تركيا هي الدولة الرائدة، والأكثر تقدما في مجال السياحة والديمقراطية وحقوق الإنسان، واستطاعت أن تجذب أنظار العالم نحوها. ولكن منذ عامين ونحن نشاهد تراجعا حادا وكبيرا في ملفات حقوق الإنسان وحرية الصحافة والإعلام في تركيا، مقابل تقدم إيران عليها في هذه الملفات، ما رفع من مكانة طهران على حساب التراجع التركي في المنطقة، على حد تعبيره.

وربط تحليل مركز الدبلوماسية الإيرانية تراجع الدور التركي بتراجع وضعف الدور الأمريكي في المنطقة، ما فتح المجال أمام إيران لكي تكون هي اللاعب الأقوى عن طريق الحرس الثوري الإيراني في سوريا والعراق ولبنان، في ظل غياب الدول العربية المنشغلة بمشاكلها الداخلية.

وما يؤكد قوة ونفوذ طهران في المنطقة - بحسب التقرير - هو انتشارها في العراق وسوريا والمناطق المضطربة الأخرى، حيث إن الكثير من دول المنطقة والعالم أصبحت تعوِّل عليها للتدخل في مواجهة الإرهاب، بعد نجاح الحرس الثوري الإيراني في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق. وقال التقرير إن إيران أصبحت من الدول الأكثر تجربة وقوة في الحرب على الإرهاب، ما رفع مكانتها بين دول العالم، التي تعوّل عليها في القضاء على الإرهاب في الشرق الأوسط.

وأوضح التقرير أن تركيا لم تتعاون بشكل كامل مع التحالف الدولي في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية، وأصبحت قاعدة أساسية لتحرك هذا التنظيم في المنطقة، بعكس إيران التي أرسلت خبراءها إلى العراق وسوريا لمحاربة هذا التنظيم الإرهابي، على حد قوله.

وحول دور الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الذي يمثل الجناح الخارجي للحرس الثوري الإيراني، قال التقرير إنه "في ظل وجود سليماني على رأس قوات فيلق القدس، لن تتخلى إيران عن واجباتها الإقليمية والدولية في المنطقة، وأينما احتاجت إيران أن تكون، فسيكون الجنرال قاسم سليماني حاضرا وبقوة، كما شاهدناه في سوريا والعراق".

وأضاف أن قاسم سليماني جعل من إيران اليوم أكبر قوة ناعمة في المنطقة، ولا يمكن لأي دولة إقليمية أن تنافسها اليوم في العراق و سوريا ولبنان، وفي اليمن الذي سيصبح قريبا تحت نفوذ قوات أنصار الله الثورية.. وأن إيران بهذا التوجه وهذه السياسية تستطيع أن تخلق معادلة إقليمية جديدة للحفاظ على النظام الإقليمي المنهار. وأكد التقرير أن دول العالم سوف تؤيد ذلك.
التعليقات (1)
ستومي
الإثنين، 09-02-2015 11:23 ص
الله المستعان الله يحفظ الاسلام