ملفات وتقارير

محلل أمريكي: داعش والأسد لديهما ذات الوحشية والبربرية

زوجة معاذ الكساسبة تبكيه بعدما أعلنت "الدولة" قتلها إياه ـ أ ف ب
زوجة معاذ الكساسبة تبكيه بعدما أعلنت "الدولة" قتلها إياه ـ أ ف ب
قال الكاتب والمحلل السياسي مايكل ويس، مؤلف كتاب "داعش: من داخل جيش الرعب" في مقابلة مع "سي أن أن"، إن مستوى الوحشية الذي ظهر في تسجيل قتل الطيار الأردني، معاذ الكساسبة، ليس غير معتاد في المنطقة، إذ إن أفعالا مماثلة سجّلت من النظامين السوري الحالي والعراقي السابق في حقبة الرئيس الراحل صدام حسين.

وبحسب موقع "سي أن أن"، فقد توقع ويس ردا قويا من الأردن، ولكنه حذر من صعوبة المواجهة مع داعش دون وقوف السنة ضد التنظيم.

وقال ويس، ردا على سؤال حول ما إذا كانت عملية الإحراق تمثل قفزة نوعية في عمليات القتل: "كلا، فالنظام السوري الحالي ونظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، لديهما مستوى الوحشية والبربرية نفسه، ولكن الفارق هو أن داعش تعتمد أسلوب الصدمة والترويج من خلال ماكينتها الإعلامية الدعائية"، وفقا للموقع.

وأضاف أنه "بحال صحت التوقعات حول أن الطيار قد قتل قبل شهر، فإن هذا يدلنا على أن التنظيم كان قد أمضى الوقت السابق في الإعداد للفيديو وإخراجه بهذا الشكل، علما بأن التنظيم كان يعمل على هذا الفيديو حتى خلال الفترة التي كان يتعرض فيها لخسارة عسكرية بمدينة كوباني شمال سوريا، وخلال المرحلة التي كان يتفاوض فيها مع الأردن حول صفقة تبادل".

ولفت المحلل السياسي الأمريكي إلى أن التنظيم "يحاول فك ارتباط الولايات المتحدة بحلفائها العرب في التحالف الدولي، وبالتالي فإن التنظيم تعمد الهجوم الوحشي على الأردن".

وأشار الموقع إلى وجهة نظر ويس حول ما إذا كان الأمر سيضعف الجانب الأردني أم إنه سيجعله يرد بعنف أكبر، فقال: "أظن أن الرد سيكون أعنف على الأمد القصير، فالملك عبدالله الثاني رجل جاد جدا في مكافحة الجهادية الإرهابيين. ولكن المشكلة أن الطيار ينحدر من عائلة مرموقة في الأردن ومن قبيلة تتمتع بنفوذ كبير، وقد وجه والده مطالب علنية للحكومة للعمل على إعادة نجله. أما على الأمد البعيد، فسيكون هناك تساؤلات عديدة في الأردن حول كيفية التصرف بحال إسقاط طائرة أردنية أخرى أو تعرض الأردن لهجوم إرهابي كبير؟ هذه الأمور قد تدفع الشعب الأردني إلى رفع الصوت بمعارضة الحرب".

وردا على سؤال "سي أن أن" حول كيفية إلحاق الهزيمة بداعش، رد ويس: "الجواب الحاسم على هذا السؤال هو أن إلحاق الهزيمة بالإرهابيين السنة لا يمكن أن يحصل دون مشاركة السنة أنفسهم. ما يحصل في العراق الآن هو أن القوات الأساسية التي تقاتل داعش مكونة من مليشيات شيعية تسيطر عليها إيران، والسنة يقولون لأنفسهم اليوم: لماذا علينا مقاتلة داعش نيابة عن طهران؟ وبالتالي فإن علينا نحن معالجة المشكلة الاجتماعية السياسية القائمة بالمنطقة".

وأوضح ويس قائلا: "وزير الدفاع الأمريكي السابق، روبرت غيتس، توقع استمرار الحرب ضد التنظيمات المتطرفة 30 سنة، نحن لسنا أمام حرب جديدة، بل هي حرب مستمرة منذ 11 سنة، فجماعة داعش مكونة ممن كانوا يقاتلون تحت قيادة الزعيم السابق للقاعدة في العراق أبي مصعب الزرقاوي، الذي هو نفسه أردني الجنسية"، وفقا لـ"سي أن أن".
التعليقات (1)
هاني
الخميس، 05-02-2015 07:52 ص
ولماذ تستثني الامريكان من ذلك اوليس هم من القى القنبله الذريه في اليابان وابادو شعبا كاملا وكذلك الاسرائليين عبر السنوات التي خاض فيها الحروب ضد العرب او ماعمله في قانا العام 1996 او مجزرة دير ياسين ايها الصهيو امريكي

خبر عاجل