ملفات وتقارير

الفزع يستبد بتل أبيب في أعقاب عملية طعن مستوطنين

العملية أوقعت أكثر من 15 إصابة بينها خمسة في حال الخطر ـ أ ف ب
العملية أوقعت أكثر من 15 إصابة بينها خمسة في حال الخطر ـ أ ف ب
صورت وسائل الإعلام الإسرائيلية حالة الرعب التي سادت تل أبيب، كبرى مدن الأراضي المحتلة في أعقاب عملية الطعن التي نفذها مقاوم فلسطيني، وأسفرت عن إصابة أكثر من 15 مستوطنا، من بينهم خمسة في حال الخطر.

وذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية أن حالة من الهلع استبدت بآلاف من الصهاينة الذين كانوا في طريقهم لأعمالهم، وبالجنود الذين كانوا متجهين إلى قواعدهم العسكرية.

وأشارت القناة إلى أن حالة الفزع جعلت الكثير من الصهاينة يضطرون للاتصال بمراكز الشرطة للإبلاغ عن أشخاص مشبوهين، يمكن أن يكونوا فدائيين في طريقهم لتنفيذ عملية أخرى.

وأجمع مراسلو وسائل الإعلام الذين قاموا بتغطية الحادث وأجروا لقاءات مع شهود العيان في المكان، على "برود الأعصاب" الذي أبداه منفذ العملية، حيث إنه قام بطعن مجموعة من المستوطنين كانوا يتواجدون بالقرب من محل لبيع المواد الغذائية، ثم صعد بهدوء إلى حافلة كانت تقف في المكان وانهال بمجرد صعوده طعنا في السائق والأشخاص الذين كانوا يتواجدون في محيطه.

ونقلت القناة عن شاهد عيان قوله: "لقد هالني منظره وهو يتحرك ببرود أعصاب، كان لا يفوت أي دقيقة، كان مصمما على تنفيذ مهمته حتى النهاية".

من ناحية ثانية، نقلت الإذاعة العبرية عن شاهد عيان آخر قوله إن "جنودا تواجدوا في الحافلة قد فروا من الباب الخلفي، على الرغم من أنهم كانوا مزودين بأسلحة أوتوماتيكية، في حين أن الفدائي كان مزودا فقط بسكين".

وفي السياق ذاته، أسهمت عملية الطعن في احتدام الاستقطاب والتراشق بين قادة الأحزاب الإسرائيلية. فقد رأى ممثلو المعارضة الإسرائيلية أن تنفيذ عملية الطعن يدلل على فشل حكومة بنيامين نتنياهو في تحقيق الأمن الشخصي والجمعي للإسرائيليين.

وقال إسحاق هيرتزوغ، زعيم حزب العمل المعارض إن العملية دللت على أن حديث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن نجاحه في تحسين مستوى الشعور بالأمن الشخصي مبالغ فيه، مشددا على أن نتنياهو "يغرق الجمهور الإسرائيلي في الهذر السوفسطائي ويترك العمل الحقيقي".

وفي حديثه للإذاعة العبرية بعيد الإعلان عن تنفيذ العملية، دعا هيرتزوغ الجمهور الإسرائيلي، إلى معاقبة نتنياهو على فشله في تحقيق الأمن، مشددا على أن حكومة برئاسته ستحرص على استعادة الأمن بشكل أفضل بكثير من الحكومة الحالية.

وقد سارع نتنياهو لاتهام رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بالمسؤولية عن حادثة الطعن، على اعتبار أنه وافق على اتفاق المصالحة مع حركة حماس "الإرهابية".

وقد تحولت اتهامات نتنياهو لعباس بالمسؤولية عن عملية الهجوم، إلى مادة للسخرية على حسابات الصحافيين الإسرائيليين في "تويتر".

وكتب الصحافي ران ليفي على حسابه: "نتنياهو مصر على اتهام عباس، مع أن أي طفل فلسطيني في الضفة الغربية يعتبر عباس خائنا ومفرطا في حقوق الشعب".

وتندّر الصحافي بارك رفيد قائلاً: "نتنياهو يتعامل مع عباس كما لو أنه كان مشاركا على رأس حزب في الانتخابات الإسرائيلية القادمة".

من ناحيته، قال الصحافي أمير تيفون: "نتنياهو مثير للسخرية، فهو يقلد الإعلام المصري، الذي يتهم الولايات المتحدة بالتآمر على مصر بالتواطؤ مع جماعة الإخوان المسلمين وإيران، رغم التناقضات الفجة".
التعليقات (1)
سالي
الثلاثاء، 26-05-2015 03:47 م
سالي