سياسة عربية

قائد جيش الأمة ونائبه بقبضة جيش الإسلام بالغوطة الشرقية

(من اليمين) أبو علي خبية - أحمد طه
(من اليمين) أبو علي خبية - أحمد طه

اعتقلت قوة من "جيش الإسلام"، أكبر الفصائل في ريف دمشق الشرقي، "أبو علي خبية"، نائب القائد العام لـ"جيش الأمة" وقائد كتيبة "درع دوما" سابقاً، داخل مدينة دوما.

وقالت مصادر خاصة لـ"عربي21" إن عناصر "جيش الإسلام" تمكنت من اعتقال "أبو علي خبية" بعد عدة عمليات مداهمة، وبعد المراقبة المستمرة، حيث تم القبض عليه بينما كان مختبئا في حي داخل دوما يدعى "حي العرب".

ونوه  المصدر إلى أن مصير قائد "جيش الأمة" أحمد طه ما زال مجهولا، بعد أن تم اعتقاله من قبل "جيش الإسلام" في وقت سابق، في حين قالت مصادر من "جيش الأمة" إنه ما زال حياً ويحتفظ به "جيش الإسلام" في سجونه مع عدد من أبرز قادة "جيش الأمة"، ومنهم أبو هاشم الأجوة، وأبو خالد الأجوة وأبو الفوز العوا.

وكان "جيش الأمة" في الغوطة الشرقية قد أعلن على صفحته الرسمية على الفيسبوك، بعد اعتقال قادته، عن تسليم قرابة 200 عنصر من قواته أنفسهم إلى "جيش الإسلام"، وذلك خلال الحملة التي شنها الأخير وأطلق عليها اسم "تطهير البلاد من رجس الفساد".

وقالت صفحة "إعلاميو جيش الأمة": إن "المعلومات التي وردت هي شحيحة حتى الآن، ولكن للأمانة فإنها تفيد عن تلقي الأسرى الذين سلموا أنفسهم معاملة حسنة من قبل جيش الإسلام"، مؤكدة على "أخوة البلد الواحد بين الطرفين المتنازعين مهما بلغت حدة الخلافات بينهما".

كما أفادت الصفحة الرسمية لـ"جيش الأمة" عن إطلاق "جيش الإسلام" سراح عدد من العناصر بعد أن قاموا بتسليم أنفسهم مباشرة، حيث تم إخضاعهم إلى محاضرات شرعية تتحدث عن آداب الجهاد وحرمة المخدرات، والصلاة والصيام، وغيرها من الأحكام الشرعية.

بدوره، قال سليمان، وهو أحد المقاتلين في "جيش الأمة"، في حديث خاص مع "عربي21"، إن "جيش الإسلام أغلق في الساعة الخامسة من صباح يوم الأحد جميع منافذ مدينة دوما، وتسلل غدرا إلى مقرات "جيش الأمة"، بهدف القضاء على الفصيل، لأن قائد "جيش الإسلام" زهران علوش قال سابقا في أحد تصريحاته: لن أسمح بأن يكون هناك رأسان لجسد واحد، وحتى هذه اللحظة يحارب "جيش الأمة" ليبقى هو الفصيل الحاكم" حسب قوله.

وأضاف سليمان أن "جيش الإسلام اقتحم جميع مقرات "جيش الأمة" في دوما، وأغلق منافذ البلد بعملية محكمة لكي لا يأتيهم (جيش الأمة) دعم من الخارج".

وبحسب ناشطين، فقد بدأ التوتر بين "جيش الأمة" و"جيش الإسلام" قبل نحو عشرة أيام، عندما وجه الأخير اتهاماً للأول بـ"العمالة" لصالح النظام السوري، ومساندته من داخل الغوطـة الشرقية المحاصرة ضد كتائب الثوار. وجاء ذلك على خلفية المعارك العنيفة التي دارت بين الجانبين، إبان استيلاء "جيش الأمة" على أحد المراكز التعليمية في مدينة دوما، التي كان يخزن بداخلها كميات كبيرة من "المخدرات والحشيش"، بحسب الاتهامات التي أطلقت ضده.

وقال ناشطون إنه تم العثور بعد انتهاء المعارك بين الجانبين على مولدات كهربائية وبطاريات بداخلها كميات من الحشيش، تم تسليمها إلى القضاء الموحد، وإن عدد البطاريات يقدر بـ50 بطارية.

وقال "المعتصم"، وهو من أهالي الغوطة الشرقية، إن العثور على كميات كبيرة من الحشيش كان سبباً في المقاومة العنيفة من قبل عناصر "جيش الأمة"، مضيفا أن "أبو علي خبية" قائد أحد التشكيلات العسكرية العاملة تحت راية "جيش الأمة" استخدم الأسلحة الثقيلة والمضادات الجوية لمنع "جيش الإسلام" من بسط سيطرته على المركز الثقافي.

والخلاف بين الجانبين هو خلاف قديم منذ أن رفض "لواء شهداء دوما" بزعامة أحمد طه الانضواء تحت راية القيادة الموحدة في الغوطة الشرقية، التي تضم أكبر التشكيلات العسكرية في المنطقة، حيت تم تعيين علوش قائدا عاما، وقائد "الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام" أبو محمد الفاتح نائباً له.

وقرر قائد "لواء شهداء دوما" حينها عدم الانضمام وتشكيل "جيش الأمة" بقوام 150 عنصرا، ودعوة كل التشكيلات الصغيرة الرافضة للقيادة الموحدة للانضمام له، وثم الإعلان عن تشكيل "جيش الأمة" في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي.

من جهتها، أعلنت القوى الأخرى في القيادة الموحدة رفضها للتحرك المنفرد ضد "جيش الأمة"، وقالت إن هذا العمل يشكل خروجا عن مظلة القضاء الموحد في الغوطة الشرقية، رغم إعلانها دعم التحرك ضد "الفاسدين".
التعليقات (1)
tmam
الأربعاء، 07-01-2015 09:14 ص
خطوه مفيده تصب في خانه وحدة القياده والكلمه عساه خيرا