سياسة عربية

إعلاميون: السيسي لم يستشر أحدا في مصالحة قطر

إعلاميون قالوا إن السعودية ترسم سياسة مصر وعلاقاتها الخارجية - عربي21
إعلاميون قالوا إن السعودية ترسم سياسة مصر وعلاقاتها الخارجية - عربي21
على الرغم من قرار قطر فتح صفحة جديدة مع مصر وإغلاق قناة "الجزيرة مباشر مصر"، إلا أن إعلاميين مصريين أعلنوا رفضهم للمصالحة بين القاهرة والدوحة، وانتقدوا تفرد عبد الفتاح السيسي بهذا القرار، "دون استشارة أي جهة سياسية أو شعبية"، على حد قولهم.

وأعرب إعلاميون مؤيدون للانقلاب عن استنكارهم لـ"عدم إعلان بنود المصالحة قبل تغاضي السيسي بشكل مفاجئ عن سنوات طويلة من العداء بين النظام المصري ودولة قطر، وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين الجانبين".

وكانت قناة "الجزيرة مباشر مصر" أعلنت الاثنين، وقف بثها من الدوحة، وقالت في بيان لها إنها تنتظر الظروف المناسبة لعودة البث مرة أخرى من القاهرة، خلال الفترة المقبلة.

ثقتنا في السيسي ليست مطلقة

وانتقد الإعلامي إبراهيم عيسى موافقة السيسي على المبادرة السعودية، قائلا: "المصالحة مع قطر ليست قرار الرئيس وحده، إنما قرار شعب، فالبلد فيه أحزاب سياسية وشخصيات وطنية، إلى جانب مجلس الدفاع الوطني، ويجب الرجوع لهم قبل اتخاذ مثل هذه القرارات الهامة".

ووجه حديثه للسيسي، قائلا إن "الشعب لم يوقع لك شيكا على بياض"، متسائلا: "هل عندما يستيقظ الرئيس من النوم ليخبرنا أننا تصالحنا مع هذه الدولة أو تلك يجب علينا فقط أن نهلل فرحا؟".

وأضاف أن قطر بينها وبين شعب مصر "دماء"، لأنها "خرّبت مصر، وموّلت إرهاب الإخوان، وحرّضت على الكراهية والعنف"، على حد زعمه.

وتابع عيسى بأن "هذا التوجه يذكرنا بما كان يحدث قبل ثورة يناير، حينما يطالب النظام الشعب بالثقة في الرئيس وحكمته".

وقال إن "المصريين تفاجأوا بإقالة رئيس المخابرات دون أن يعلم أحد لماذا، وعلى أي أساس تم اختيار خليفته"، مضيفا: "لا يستطيع أحد أن يزايد على حبي وثقتي في السيسي، لكن هذه الثقة ليست مطلقة".

السعودية ترسم سياسة أم الدنيا

وأعرب الإعلامي يوسف الحسيني عن رفضه للمصالحة مع قطر، قائلا: "أرفض المضي قدما في مصالحة مع الدوحة، فنحن لا نعرف شروطها، ولا أسبابها الحقيقية".

وانتقد الحسيني في برنامجه "السادة المحترمون"، على قناة "أون تي في"، مساء الاثنين، عدم استقلالية القرار المصري، قائلا: "نحترم الخليج والسعودية ومساعدتهم لمصر، لكن مصر هي الشقيقة لكل الدول العربية، فكيف ترسم السعودية والإمارات سياسة مصر، وتحددان لها علاقاتها الخارجية؟".

وتوجه بحديثه للسيسي، قائلا: "أنت قلت إن مصر هي أم الدنيا، وهتبقى قد الدنيا،  فهل أم الدنيا ترسم سياستها الخارجية وفقا لما تمليه عليها السعودية؟".

وأضاف أن السيسي طالب الشعب بمنحه تفويضا لمحارية الإرهاب على الرغم من أن الدستور والقانون كانا يكفلان له ذلك، لكنه سعى للحصول على ظهير شعبي يؤيد قراراته، ما دفعه إلى التساؤل: "هل حصلت يا سيادة الرئيس على تفويض من الشعب لإجراء مصالحة مع قطر، كما فعلت قبل فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة؟".

وزعم بأن "الجميع يعلم أن النظام القطري عميل، وموال لدولة الصهاينة، وسبق أن قامت جميع أجهزة الدولة بشحن الشعب ضده، فكيف يتم الآن إجراء مصالحة معه؟ إحنا مش فاهمين حاجة يا سيادة الرئيس، وأنت ملزم بالإجابة على تساؤلاتنا".

وتساءل الحسيني: "هل نصالح في دم الشعب والجنود، هل تعهدت قطر بأن تتوقف عن دعم الإرهاب في ليبيا وسوريا والعراق وغزة؟ هل سلّمت قطر خالد مشعل الذي اتهمته الداخلية بأنه وراء مذبحة كرم القواديس؟ وهل سلّمت عاصم عبد الماجد والدكتور يوسف القرضاوي؟". 

وزاد بالقول: "هل جاء الأمير تميم إلى القاهرة ليقدم اعتذاره للشعب المصري، وللأمهات الثكالى والأرامل؟ وكما رفضنا اتفاقية كامب ديفيد مع الصهاينة في السبعينيات، نعلن بوضوع رفضنا للمصالحة مع قطر".

تشكيك بصدق رغبة قطر بالمصالحة

بدورها، قللت الإعلامية لميس الحديدي من أهمية التقارب المصري القطري، وقالت إن على قطر أن تقوم بعدد من الإجراءات الإضافية لإثبات صدق رغبتها في المصالحة مع مصر.
 
وأضافت لميس عبر برنامجها "هنا العاصمة" على قناة "سي بي سي" أن جوهر المصالحة هو أن تغير قطر سياستها تجاه مصر، وليس أن تغلق قناة في العلن، ثم تمول في الخفاء خمس قنوات داعمة للإخوان، تبث من تركيا، وفق قولها.

أما أماني الخياط، فتساءلت "عن أي مصالحة تتحدثون بينما لا تزال قيادات الإخوان الهاربين يبثون سمومهم ويحرضون على استقرار مصر عبر العديد من القنوات التي تمولها الدوحة؟"، على حد زعمها.

وأضافت الخياط، خلال برنامجها "من القاهرة" على قناة "القاهرة والناس"، أن إغلاق "الجزيرة مباشر مصر" لا أهمية له، فالأهم هو المسلك الذي ستنتهجه باقي القنوات المدعومة قطريا".
التعليقات (1)
adel
الثلاثاء، 23-12-2014 11:25 م
ايها الاعلامييون الكذبون انتم كذبتن كذبة ونويين تصدقوها انسه يا عمرو