تبنى تنظيم الدولة الإسلامية "
داعش" تفجير سيارتين مفخختين في
بغداد، يوم أمس الأحد، استهدفت إحداهما خيمة عزاء يؤمها
شيعة، قبل يومين من إحياء مئات الآلاف منهم ذكرى
عاشوراء، بحسب بيان تداولته مواقع جهادية.
ووقع التفجير الأول قرب نقطة تفتيش في منطقة السعدون وسط بغداد، مؤديا لمقتل تسعة أشخاص وإصابة 24 على الأقل بجروح، بينما قتل تسعة أشخاص وأصيب 23 على الأقل في التفجير الثاني الذي استهدف خيمة عزاء حسينية في مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية شمال شرق العاصمة،
بحسب ما أفاد عقيد في الشرطة، تزامنا مع اتخاذ القوات الأمنية إجراءات مشددة لمنع تكرار التفجيرات الدامية التي استهدفت الشيعة خلال محرم وعاشوراء في الأعوام الماضية.
وجاء في بيان يحمل توقيع "الدولة الإسلامية - ولاية بغداد": "تمكن أبطال الاسلام من إدخال سيارتين مفخختين في التاسع من محرم 1436 في عمق محمياتهم الأمنية، ثم تفجيرها على عناصر الحكومة وميليشياتها لتتناثر معها أشلاؤهم وأكاذيبهم"، مضيفا أنه "تم تفجير السيارة الأولى على دورية للأجهزة القمعية وتجمع لعناصر الحشد الرافضي في منطقة السعدون، ثم تفجير السيارة الثانية على رتل للحشد الرافضي وتجمع كبير لجيش الدجال في مدينة الصدر".
وكان تفجير ثالث بسيارة مفخخة استهدف الأحد أيضا خيمة عزاء في منطقة الإعلام جنوب غرب بغداد، وأدى إلى مقتل 13 شخصا على الأقل، إلا أن بيان الدولة لم يتطرق إلى هذا الهجوم.
ووضعت القوات الأمنية في حال "إنذار شديد" عشية إحياء الشيعة الثلاثاء ذكرى عاشوراء، لا سيما في بغداد ومدينة كربلاء، تحسبا لهجمات قد تنفذها الدولة. وبدأ الشيعة في 26 تشرين الأول/ أكتوبر إحياء مراسم شهر محرم، تتوج غدا بمسيرات في بغداد وكربلاء في ذكرى مقتل الإمام الحسين، في وقت نشرت به السلطات العراقية عشرات الآلاف من عناصر الجيش والشرطة والأمن في بغداد وكربلاء وعلى الطريق بينهما، وقامت بإغلاق بعض المناطق في العاصمة.