أكد شهود عيان، أن انفجارات ومعارك ضارية بالأسلحة المضادة للطائرات سمعت بالقرب من معسكرين للجيش في العاصمة الليبية طرابلس في ساعة مبكرة الأربعاء. جاء ذلك بعد يومين من اقتحام مسلحين البرلمان في أسوأ عنف تشهده البلاد منذ شهور.
وقال سكان، إن عدة انفجارات مدوية وقعت بالقرب من ثكنة اليرموك في حي صلاح الدين، لكن لم يتضح السبب. ويبدو أن إطلاق النار والانفجارات خمدت فيما بعد.
ووقعت أيضا معارك ضارية بالقرب من معسكر للجيش في ضاحية تاجورا الشرقية. وقال أحد سكان تاجورا "إننا نسمع انفجارات مدوية وطلقات نارية بالقرب من المعسكر، لكننا لا نعرف من يطلق النار". وكانت المناطق الأخرى من المدينة هادئة فيما يبدو.
وكانت طرابلس أصبحت أهدأ في اليومين الماضيين، بعد أن اقتحم رجال ميليشيا البرلمان واشتبكوا لساعات مع جماعات مسلحة أخرى على طريق المطار يوم الأحد. وقتل شخصان حسبما أوردت وسائل الإعلام الرسمية.
ويوم الجمعة بدأ اللواء المنشق خليفة حفتر ما سماه حملة عسكرية على الإسلاميين في بنغازي بشرق البلاد، وأعلن أيضا المسوؤلية عن الهجوم على البرلمان في طرابلس.
ودعا مجلس الوزراء في بيان المجالس المحلية في أنحاء البلاد إلى مساندة اقتراح يطالب المؤتمر الوطني العام (البرلمان) بتجميد عمله إلى حين إجراء انتخابات عامة وإعادة التصويت على رئيس الوزراء. وقال بيان مجلس الوزراء الذي صدر الأربعاء "إننا نرجو من جميع رؤساء هذه المجالس دراسة المبادرة بأسرع وقت ممكن".
ليبيا تقترح إجراء انتخابات مجلس النواب في يونيو
وكانت السلطات الليبية، اقترحت الثلاثاء، إجراء
انتخابات عامة في حزيران/ يونيو في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة لحل أزمة بشأن البرلمان.
ويأتي اقتراح إجراء الانتخابات في 25 حزيران/ يونيو، كمحاولة فيما يبدو لتخفيف حدة التوتر بعد هجوم الأحد ولتجنب رد الفعل المحتمل من ميليشيات إسلامية مناوئة لتحركات حفتر ومحاولته الانقلابية على السلطة والاستئثار بها لحساب أجندات خارجية.
وقال عبد الحكيم الشعاب عضو اللجنة الانتخابية لرويترز، إن اللجنة لم تعلن رسميا حتى الآن اجراء انتخابات مجلس النواب في 25 حزيران/ يونيو، لكنه مجرد أحد الاقتراحات الخاصة بإجراء الانتخابات.
وكانت قناة تلفزيونية محلية نقلت في وقت سابق عن اللجنة الانتخابية قولها إنه تحدد إجراء الانتخابات في حزيران/ يونيو.