سياسة عربية

حلب دون مياه منذ أسبوع.. والثوار ينفون مسؤوليتهم

طوابير طويلة للحصول على مياه الشرب في حلب (أرشيفية)
طوابير طويلة للحصول على مياه الشرب في حلب (أرشيفية)

ما زالت مدينة حلب بأكملها دون مياه منذ نحو أسبوع، في حين نفت "الهيئة الشرعية" في حلب مسؤوليتها عن انقطاع المياه، مشيرة إلى مسؤولية النظام السوري وتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش).

وفي المقابل، يتهم مؤيدو النظام الثوار بقطع المياه، متحدثين عن ضرب مضخة التوزيع في منطقة سليمان الحلبي.

لكن مركز نور الإعلامي نقل عن مدير المكتب الإعلامي في الهيئة الشرعية في حلب قوله إنه "بعد إصلاح الأعطال في المضخة تبين أن المياه مقطوعة منذ ثلاثة أيام من الخفسة (التي تخضع لسيطرة داعش) وليس للهيئة الشرعية الحق بقطع المياه عن أي طفل في المدينة".

وكان نشطاء قد اتهموا جبهة النصرة بقطع المياه بعد إيقاف مضخة التوزيع. وقد شمل القطع أحياء حلب بالكامل، سواء الخاضعة لسيطرة الثوار أو قوات النظام.

وأدى انقطاع المياه المتواصل إلى إجبار السكان على الانتظار في طوابير أمام آبار المياه وصنابير مياه المساجد، في حين حذرت حقوقيون من أن البعض يستعملون مياه غير صالحة للشرب الأمر الذي ينذر بتفشي الأمراض.

وقبل الأزمة الحالية تعرضت أحياء عديدة في حلب لانقطاع المياه بعدما قصفت طائرات النظام السوري خطا رئيسيا للمياه، ما أدى إلى تدفق المياه في الشوارع.
    
وكانت أزمة مياه مماثلة قد تعرضت لها حلب في تموز/ يوليو الماضي، وحينها أعلنت "الإدارة الإسلامية للخدمات العامة في حلب" أنه "بعد زيارة المنبع الرئيسي لمياه مدينة حلب وزيارة المضخات في منطقتي الخفسة والبابيري تبين (أن) سبب نقص المياه هو النظام حيث يمتنع عن تزويد محطتي الخفسة والبابيري بالكهرباء اللازمة لتشغيل المضخات التي تزود مدينة حلب وريفها بالمياه". واتهمت الإدارة حينها النظام السوري بأنه "يقوم بالتقنين الكهربائي على محطات المياه المذكورة ليزود المناطق الخاضعة لسيطرته بالكهرباء". وأوضحت أن محطة الخفسة تحتاج 20 ميغا، في حين أن النظام يزودها بـ8 ميغا فقط. كما أن محطة البابيري تحتاج إلى 10 لكنها لا تحصل على الكهرباء أبدا.

والشهر الماضي أعلنت الكتائب المقاتلة، بالاتفاق مع الهيئة الشرعية، قطع التيار الكهربائي عن المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في حلب، مطالبين بوقف قصف الأحياء التي يسيطر عليها الثوار بالبراميل المتفجرة ووقصف قصف محولات الكهرباء التي تزود المناطق الشرقية من حلب، إضافة إلى التعاون لتشغيل المحطة الرئيسية المتوقفة عن العمل. لكن الهيئة الشرعية أعلنت بعد عدة أيام إعادة التيار الكهربائي.
التعليقات (0)